دعا بقايا النظام للحاق بالثورة قبل فوات الأوان
رئيس المجلس الوطني يبشر بحل جذري للقضية الجنوبية على أساس فيدرالي، عقب نجاح الثورة، من خلال مؤتمر حوار وطني شامل
الثلاثاء 30 أغسطس-آب 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ صنعاء
ما رايكم في المقطع من خطاب باسندوه والمتعلق بالحل ان الفيدرالية من ضمن اولويات المجلس الأنقالي !
هنأ رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة، محمد سالم باسندوة، الشعب اليمني، والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، مناشدا بهذه المناسبة بقايا النظام من عسكريين وأمنيين ومدنيين بأن يبادروا إلى اللحاق بركب الثورة، كي لا يندموا بعد فوات الأوان.
وحث باسندوة الثوار على الصبر والمرابطة، والالتزام بالنهج السلمي، مهما استفزتهم السلطة، وحاولت جرهم إلى العنف، مؤكدا بأن التغيير سيتحقق عما قريب طالما ظلوا متماسكين وموحدين.
وقال باسندوة مخاطبا الثوار: إنكم بما تبذلون من تضحيات جسام، إنما تنسجون خيوط فجر مشرق، وترسمون معالم يمن جديد سوف تتفيأون ظلاله الوارفة، أنتم وأبناؤكم، وأحفادكم من بعدكم.
وأكد باسندوة أن الحكم الفردي الأسري القمعي الفاسد الذي ما فتئ يمعن في استخدام آلته العسكرية المدججة بأحدث الوسائل الفتاكة في إزهاق أرواح اليمنيين، دون خوف من الله ولا وازع من ضمير، هيهات أن ينجح في تحقيق ما يحلم به من وأد ثورتكم الصامدة والمتصاعدة, وذلك لأنها ثورة شعب ينشد التغيير الشامل.
وأضاف باسندوة: بالرغم مما حدث في تونس ومصر وليبيا، فإن نظام الحكم القائم لمّا يتعظ بعد من الدروس التي لقنتها شعوب هذه الأقطار الشقيقة لحكامها الطغاة، بل هو واهمٌ إن كان يعتقد بأن شعبنا الأبي أقل شجاعة واستبسالاً من تلك الشعوب العربية الآبية.
وأشار باسندوة إلى أن المجلس الوطني وضع وسيظل يضع القضية الجنوبية في صدارة اهتماماته، لحلها حلاً عادلاً وجذرياً، وقال بأنها المدخل لحل بقية القضايا والمشكلات الوطنية، والحفاظ على اليمن موحداً على أساس فيدرالي، وبالصيغة التي يتم التوافق عليها بإذن الله مستقبلاً بعد رحيل السلطة القائمة، وذلك عبر مؤتمر حوار وطني شامل.
ودعا باسندوة من لا يزال بأيديهم زمام اتخاذ القرار ممن تبقى في السلطة المتهالكة بأن يقوموا فوراً بإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين والمختطفين وفي مقدمتهم المناضل حسن باعوم الذي يعاني من أمراض عديدة.
وقال باسندوة في كلمته اليوم الاثنين إن المجلس الوطني لقوى الثورة لا يشكل البديل المطروح للحكم القائم، ولم يتأسس ليكون بمثابة حكومة ظل، وإنما كإطار لائتلاف شعبي واسع وعريض تتمثل فيه مختلف أطياف الحياة السياسية، والمكونات المجتمعية، وفي مقدمتها قوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
Share |