حلف الزمان ليأتين بمثله....حنثت يمينك يا زمان فكفر
لم تنجح الدنيا ابدا من بعد الفاروق عمر بن الخطاب بأن تنجب من هو بمثل عدله وورعه....لم يشاْ الخالق عز وجل بأن يكرم البشرية بشكل عام بمخلوق يتفوق على عدل عمر او حتى يشابهه..... فالشاعر يقول
ولكن...وفي المقابل...شاء الله وكانت إرادته بأن ينعم على البشرية بشكل عام..وأهل اليمن بشكل خاص بشخصية كانت وما زالت بردا وسلاما على صدوراليمنيين....شخصية أجمع العالم بأسره أنه منبع الحكمه...وأساس العدل في زمن اللا عدل...والعين الساهرة على هذا البلد وشعبه في زمن الإختراقات الأمنية والإرهاب....
نعم...لم يشاء المولى عز وجل بأن يكرر شخصية عمر بن الخطاب في الدنيا مرة ثانيه.... ولكن شاء رب العزة أن يكرر بعض المشاهد من تلك الحقبة الزمنيه الخالدة... مشاهد ذكرتنا فقط – وأقول ذكرتنا فقط - بعدل عمر وما رافق ذاك العدل من أمان.... وذكرتنا كيف أن للعدل أعداء وخونه ومنافقين وجاحدين للنعمه.....فها هوه الزمان يأبى ان يذكرنا بعدل الفاروق دون ان يرينا ((أبو لؤلؤة المجوسي)) مرة أخرى.... وكأن العدل والأمان لا بد وأن يكون له من لا يخاف الله...
ما دفعني لأن اكتب هنا هوه ما رأيته في مقابلة تلفزيونية لشخص هو حقا لا يخاف الله.... رأيت فيه شخص
(( أبو لؤلؤة المجوسي))... شخص يتحدث بملء فيه بعد أحداث الاربعا وهو يقول " انفجر الشارع بعد كل هذه الاحتقانات, بعد 33 عاما من الاحتقانات, ومن الصمت الشديد, ومن القمع الأمني القاتل, بعد كل هذه الفتره انفجر الناس!!! "
أكاد لا أصدق بأن تخرج مثل هذه العبارة من يمني - وأقول يمني بكل تحفظ - او من شخص عاش ولو لفترة قصيره في هذا البلد العزيز... كيف لشخص أن يتحدث بالنيابه عن اليمنيين– وهم ابرياء من ما قال- وينكر فضل هذا البلد عليه؟! ...ألا يعلم هذا المتفلسف ماذا تعني 33 عاما لنا؟؟....الا يتذكر ما صارت اليه اليمن خلال 33 عام؟!....الا تذكر يا بروفسور ان في عهد علي عبد الله صالح: تلقيت الرعاية الصحية بالمجان... تلقيت الدراسه بالمجان... تمتعت بميزة الأمن والامان التي حرم منها كثير من بلاد العالم... في عهد ابو احمد صارت لك حقوق وعليك واجبات...في عهد علي عبد الله صالح صرت وباقي الناس سواسيه
لنعد لأكثر من 1400 عام الى الوراء...لعلنا نستنتج شي ما قد يهون علينا مصائبنا... الم يكن عمر بن الخطاب عادلا؟؟...الم يكن حازما؟... الم يكن حريصا على رعيته؟؟...الم يكن نومه مستظلا بشجره دليل أمن وامان في عهده؟؟.... اذا فلماذا قتل؟؟؟؟...لماذا وهو قد حقق للناس ما يحلم به العالم الان؟؟؟؟...السبب بسيط...وجود ضعاف النفوس...وجود الحاقدين...وجود الطامعين....وجود الجاحدين.... وجود فئة من خلق الله يخفون وراء بسمات الضعف مطامع ويالها من مطامع....صدقت يا فاروق....صدقت في كل نصيحة وجهتها لأمة الإسلام... صدقت حين قلت (نظمها حافظ ابراهيم في قصيدته العمرية):
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم......مطامع بسمات الضعف تخفيها
الحمد لله أن امثال (((ابو لؤلؤة ليسوا بالكثيرين.)))..لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد...اختلفت أسمائهم وانتمائتهم الحزبية ولكنهم يسقون بماء واحد... فيطل علينا المخمور ليفقهنا ويحقر عالمنا...وتطل علينا من لم تتجاوز بعد سن المراهقه لتفتينا في الحجاب...ويدلوا عالم القانون بدلوه وكأنه حاكم المدينه الفاضله.... وتتحفنا اخرى بقصة من القصص البوليسية التي اختلط فيها النزيف بالصلاة....كفــــــــــــــــــــــــــى....
كفى لأننا أصبحنا نرا من له قيمه او لا يتحدث ويتفلسف في التعبير عن مطالب او التهجم على رجال سخروا طاقاتهم لخدمة هذا الوطن العزيز ...
كفى لأننا أصبحنا وللأسف نرا الكثير من الشباب من راقت له افكار هذه الفئة وينساق خلفهم كالبهائم وهم لا يعرفون شي أبدا عن ما تحمله هذه الفئة من أهداف أو أفكار هدامه للوطن الواحد....
يا شباب اليمن كافة {{{وجبن }}}خاصة....احتكموا الى العقل والمنطق...ولا تمشوا خلف الفتن والضياع... فالعقل نعمة من نعم الله.... وأحد الفروق التي فضل الله بها الانسان على البهائم.... لكل إنسان هموم ومشاكل...ولكل هم ومشكلة حل...والحل بالرجوع الى العقل و مشورة الحكيم...وليس الحل في الانسياق خلف الضياع والظلام وما رئيناه يوم امس الجمة في جبن
لا يمد لاهل جبن المسالمين بصلة ونحن ندين ما قد حصل في المديريه من جميع الاطراف