ابن جوبع عضو مميز
تاريخ التسجيل : 09/05/2011 العمر : 36
| موضوع: حميد الاحمر الإثنين أغسطس 15, 2011 9:11 am | |
|
في حديثه للشرق الاوسط .. لم يفلح حميد الاحمر في ان يخلع عباءة الهمجية والقبلية بمفهومها السلبي المخيمة عليه .. على الرغم من محاولاته الحثيثة ان يبدو رجلا سياسيا متمكنا من تسويق المبررات التي تؤكد موقفه ونهجه.. لكن المغالطات لا تلبث ان تنفضح مع تذكار المواقف والسلوك .. كم هو مقيت ان تحاول تشويه صورة الآخر بينما في الحقيقة صورتك امام الكل مشوهة .. هذا ينتج عنه عدم قبول المتلقي لفكرتك وحديثك ورفضها جملة وتفصيلا .. ففاقد الشي لا يمنحه .. كما لا يجوز له ان يدعي تملكه. حينما يتحدث حميد الاحمر عن الفشل والفساد والظلم والاعراض والدماء .. يعود بنا التفكير إلى تلك المواقف والمشاهد التي توالت على مدى حضوره في المشهد اليمني .. لنجد ان كل تلك الالفاظ التي ساقها والصقها بالآخرين .. جزء لا يتجزء من شخصيته و فعله .. فمن اثبت فشله وفساده وظلمه واراقته لدماء اليمنيين بخوضه حروبا لا تمت إلى المشروع الوطني الذي يتحدث عنه بأي صلة؟ وحينما يتحدث حميد الاحمر عن دستور البلاد ويقول ان مناوئيه بالمفهوم السياسي والاجتماعي والوطني انقلبوا عليه .. هل يعتقد حميد الاحمر ان العامة سيسقطون المفهوم الذي تلقنوه بدون ملقن .. والذي يتهمه شخصيا بالضلوع في المشروع الانقلابي على الدستور اليمني والقوانين النافذة والمنظمة لكل مناحي الحياة في اليمن؟ وحينما لا يزال يصر حميد الاحمر على ان ما يجري في اليمن ثورة .. هل يريد من يذكره إلى ان تجاوزاته وفوضويته وعبثه وهنجمته واستقواءه بقبيلته في انتهاك حرمة ممتلكات الوطن ودم أبناء قواته المسلحة .. هي من تحتاج إلى ثورة بالمفهوم الاعم والاشمل والاسمى؟ وحينما يصر على المزيد من التضحيات لانجاز مشروعه الانقلابي .. على ماذا يراهن حميد .. على المزيد من دماء أبناء الشعب اليمني الذي ستسفك تحت نيران عناصره و اسلحته ؟ وحينما يحاول مغالطة الحقائق مبرئا نفسه من ضلوعه في حادثة النهدين الاجرامية مستدلا بما حدث بالحصبة وارحب .. ضنا منه بانه قد افلت من الاجابة .. هل نسي ان ما حدث في الحصبة هي الاخرى يتحمل هو واخوانه كل تداعياتها ونواتجها الانسانية والدينية والوطنية؟ وحينما يكذب بقوله انه لا يطمع هو وحاشيته بالسلطة .. ليعود ويفاخر بانهم ليسو حديثي عهد بالسلطة ويسرد المواقف التاريخية .. هل يضن انه افلح في دحر الاتهامات التي تتحدث عن مطامعه ومآربه التي لا نهاية لها؟ دعوة إلى قراءة مقابلته .. والخروج بالكثير من القناعات التي لم يتسع المجال لها هنا .. كما هي دعوة للعودة إلى الصواب .. فمن الحماقة المضي في طريق شائك مكابرة وعناد .. لم يعد له من جماهير أو مناصرين | |
|