لن اطيل عليكم اكثر مما ينبغي مثل عوايدي وكل ما في الأمر تذكير بخوتيم البلدان التي قامت فيها من يدعون بأنهم منقذين للشعوب ، وقاموا بثورات ومقاومات ضد رؤساءهم ، ولو تأملنا الى بلدان قريبة مننا مثل العراق والصومال وافغانستان وغيرها من البلدان التي كان يرأسوها ناس ادعو البعض انهم غير صالحين للحكم ولو يروحوا أولاءك الرؤساء لنزل عليهم المن والسلوى ، وبالقريب تونس ومصر التين بالأمس انضربوا الثوار على حترهم من قبل من استلم الحكم بعد الرؤسا الذين هربوا والزمن لا زال مبكر ، ولكن نرجع الى الورى قليلاً الى زمان الرئيس الصومالي سياد بري عندما تكالبوا عليه حفنة مدعومين من الخارج حتى رحل المسكين فأصبحت الصومال هباءً منثورا تنهشا السباع ، ينتضر شعبهم الحسنات والمنات من دول الخليج كي يسدوا رمقهم بالشئ اليسير من المؤن ، اما افغانستان منك العوض وعليك العوض مافيه داعي ننكي الجروح العميقة التي خلفوها ثوار افغانستان من طالبان الى بن لادن الى مقصود ورباني والصوايح والقوارح على رؤسهم ، والعراق ما شاء الله كان في نعمة الله وبعد الأحتلال ماحصلوا ويش يشربوا ماء بعد نهريهما العظيمين وكانت الكويت تحسن عليهم بما معلب منتهي الصلاحية ، بس قولوا لي انتم يامن تريدوا تحطونا في مثل هذه الحالة من الذي وكنكم انه سيعطينا شئ كي نسد به رمقنا ، صدقوني رغم اني متأكد انكم مش مصدقيني ان الجميع سيتفرج علينا ونحن نتقاتل على حبوب يصبوهن لنا بين الرمل ونحن نتسابق من الذي سيلقط اكثر من حبة من الحبوب على صاحبه ، ياللهول شو من شعب مسكين لا يعرف مدخله من مخرجه ، سوف اقول لكم ان مخرجنا بتقاسم السلطة بفتح اللام بين اصحاب المائدة الذين هم فيها وخارجها بالتساوي وبالتراضي ، كون من يريد يأخذ السلطة كلها على غداه سنقول له مستحيل ! لماذا لأنه سيجعلنا صوماليين نفس طبق الأصل شل هؤلاء واطرح هؤلاء ، الا تعقلون شيئا ، والله من ورا القصد .