لم يخطر ببالي اني سوف اكتب بهذا العنوان الا عندما شاهدت الخبر عبر العربية ومفاده ان هناك اجتماع للمعارضة السورية ولكن اين ! في عقر عرين الأسد ، فتساءلت عن السر في سماح النظام السوري لمثل هذا الأجتماع المعارض ،وقد يكون ذلك بالسماح من خلال الضغط الثوري الذي قام في الأيام السالفة وكان من الطبيعي ان يلبى مثل هذا الأجتماع ، ولكن الذين يصطادون في المياه العكرة قد يفوتون على السوريين الصلح والأصلاح الذي سيفضي في النهاية الى تحقيق مطالب الشعب ، فضهر على ان هذا الكنفرنس كان لثلة من المثقفين والكتاب والعلماء وغيرهم من كبار رجال سوريا المستقلين ، وعند تمام ذلك الأجتماع خرجوا بعدة فلسفات تصب كلها في صالح الوطن والمواطن ، وحتى انها اذا تطبقت من جميع الاطراف ستكون منصفة لكل من الاسد والثعالب بالتساوي واقصد هنا المعارضين الذين لا يرضوا بالحل الوسط ، ولكن الملفت للنظر عندما طلع احد المعارضين المتسكعين على ابواب الله ينكر على أولاءك المثقفين اجتماعهم وقراراتهم التي اقروها للخروج من المأزق الذي وضع سوريا على شفى مصائب لا يقرها الا اعداء الوطن ، وجعل من هؤلاء المثقفين ليس الا دمى يحركها صاحب العرين ، ولم يذكر من يحرك أولاءك الثعالب حول عرين الأسد ، مثل هؤلاء الثعالب موجودين في كل زماناً ومكان ، يقوموا باللعب على جميع الأوتار ، أوتار الدول الغربية التي لا تكن لسوريا الود ولا للدول العربية بشكل عام ، وعلى اوتار الشعب المسكين الذين يتوهموا على ان على ايادي أولاءك الثعالب سيكون الفرج والمائدة المنزلة من السماء وبهذا يعرضوا انفسهم لأنتقام الأسد وبطشه عندما يغضب على اولاءك الثعالب ، ولو تلاحضوا على ان اسلوب الثعالب لا يختلف في المطالب الكذابة وعندما تقر تلك المطالب ترتفع اسقف تلك المطالب ، وهكذا الى ان يدخلوا البلاد والعباد في دوامة لا تستطيع مثل تلك الثعالب تلافي الأمور كون ذلك الوضع خارج عن مستطاعهم ، ولذلك لا يهم ماسوف يحدث للشعب والوطن بشكل عام ، ومن هنا انا انصح الأسد ان يكون اسد والا اكلته الثعالب .,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,