من هنا ومن على هذا المنبر الذي لا يقل اهميته بالنسبة لي عن اهمية الجزيرة ، ومن فواصل
قلبي المهموم على وحدته ، اطلب طلب في عمري من الجزيرة وقبل ما اموت ان لاتفرط
في وحدة اليمن ، الوحدة التي سعت اليها كما سعى اليها رجال قطر الأوفياء بقيادة حضرة
صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وولي عهده الأمين ، وحكومته الرشيدة برئاسة
الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس الوزرى وزير الخارجية القطري ، والشعب القطري
العظيم الكريم الذين كانوا المشاركين الفعليين في صناعة وحدة اليمن جنباً الى جنب
مع الشعب اليمني والذي يكن لشعب القطري الكريم المودة والحب والأحترام على موقفهم
في وقت تكالبت على وحدتهم كل القوى الأقليمية والعالمية بمخططات جهنمية لأفشالها ،
ولكن ذلك الطود العظيم ابا الا ان يكون في المتراس جنباً الى جنب في خندق واحد مع اليمنيين
الوحدويين للدفاع عنها ، وكانت الجزيرة ولو بروحها الطاهر كانت حاضرة في ميدان الدفاع
عن الوحدة مع التلفزيون القطري ومذيعيه الشجعان الذين عرضوا انفسهم للخطر في العند
وغيره من ميادين القتال دفاعاً عن الوحدة اليمنية التي في مضمونها تعتبر الوحدة العربية
الأولى كونها صارت في زمن تقطعت اوصال العرب ولازال هذا التقطيع على قدمً وساق ،
ومن هنا اناشد دولة قطر وسياسييها وشعبها الكرام ان يكونوا كما عهدناهم مدافعين عن
وحدة اليمن ووحدة العرب ان يقفوا في وجه من اراد ان ينال من صناعتهم كونهم مشاركين
في صناعة وحدة اليمن ، وان يكونوا اوفياء كما عهدناهم بدعم الوحدة مهما كان ، واناشد
الجزيرة التي هي حبي الأول كونها ثائرة بجانب الثوار في كل الميادين ، مساندتهم للوصول
الى حلمهم الكبير ، وحلمهم الذي راودهم لسنين وهي الحرية والكرامة والعزة من الظلم
والأستبداد والقمع والمهانة ، ان تحافظ على هذه الوحدة ولا تفرط فيها مهما كان ، وسوف
يكتب لشعب قطر وزعيمهم المغوار ولجزيرتهم الحرة بحبر من ذهب على صفحات التاريخ
يتصفحها جيلاً بعد جيل من الشباب المتحرر ، فلا تخيبوا مناشدتي كوني واحد من 25
مليون وحدوي يناشدونكم بالله ان تبقوا بجانبهم وبجانب وحدتهم ، ولكم التحية والتقدير
من كل ابناء اليمن . / والله من ورا القصد .