دعا أبرز قادة الحراك الانفصالي في لحج "أبناء المحافظات الشمالية إلى التغيير وإسقاط نظام الرئيس صالح، وذلك من أجل تمكين "الجنوبيين" من إعلان الانفصال عن الجمهورية اليمنية.
وأعلن الدكتور ناصر الخبجي تضامن الحراك "مع كل الثائرين في الشمال ضد النظام"، مشيراً إلى "أنهم كسروا حاجز الخوف وتمردوا على قواعد اللعبة السياسية وهبوا الى الشارع مطالبين بإسقاط النظام ورحيله"، ووصف ما يقومون به بأنه "عبارة عن هبة شعبية وامتداد للحركة الثورية في المنطقة المعبرة عن مطالبها بإسقاط النظام المستبد لأبناء الشمال".
وقال مؤكداً: "نؤكد بان رحيل النظام سوف ينتج الى التغيير في الشمال والتحرير في الجنوب وان القوى الفاعلة والمناضلة هي من سوف تحدد مصير الشعبين وهذا يترتب على مدى استيعاب وتفاعل الفاعلين في الميدان للمطالب السياسية والحقوقية وكيفية التعاون والتآزر وتأسيس علاقات متبادلة ما بين الطرفين مبنية على الاعتراف بالحق والقبول بالآخر واحترام أهدافه ومطالبه وحريته في تقرير مصيره".
واتهم الخبجي من وصفها بـ"القوى المصلحية" بأنها "تعمل على احتواء ما يجري في الشارع وتوجيه الصراع بين أبناء الشمال المطالبين بإسقاط النظام وأبناء الجنوب المطالبين بالتحرير، ولكي تفرغ هذه الحركة من التحررية من أهدافها وتثنيها عن مطالبها".
وتأتي تصريحات الخبجي التي أدلى بها لصحيفة الأمناء متزامنة مع تصريحات "شلال علي شائع"- أحد ابرز قيادات الحراك في الضالع- خلال تظاهرة الخميس التي رد فيها على إدعاء أحزاب اللقاء المشترك بأن انضمام الحراك لتظاهرات المشترك في صنعاء وتعز وغيرهما هو من أجل التغيير وليس الانفصال، حيث قال: "نعم قد نتعاطف أو نساند التغيير في الشمال، لكن ذلك لا يعني أن يكون موقفنا على حساب تحرير الجنوب من الاحتلال"، مجدداً التأكيد بأن "النضال الجنوبي" هو من أجل التحرر من الاحتلال الشمالي، وأنهم سيقدمون مزيداً من الدماء من أجل نيل "الاستقلال".
وكانت قيادات سياسية يمنية وعلماء دين على رأسهم الشيخ الزنداني حذروا من عواقب تقليد التجربة التونسية والمصرية، وأشاروا إلى أن ذلك قد يستغله الحراك لإعادة تمزيق اليمن، غير أن قيادات أحزاب المعارضة وفي مقدمتهم الشيخ حميد الأحمر اعتبروا تلك التحذيرات بمثابة تخويف للشارع لمنعه من التغيير، وقالوا أنهم نسقوا مع الحراك بحصر الهدف بالتغيير وليس الانفصال، لكن تصريحات "الخبجي" و"شلال" وضعت أحزاب المشترك في موقف محرج للغاية بعد كشف حقيقة أنها ظلت تدعو لتقليد ثورتي مصر وتونس رغم علمها المسبق أنها ستقود الى إعادة تشطير اليمن..!
منقوووووول