في مقابلة مع الأخ الرئيس في قناة B.B.C اللندنية .. سأل المذيع.
الأخ الرئيس: هل مازال من يحكم اليمن كمن يرقص على رؤوس الثعابين؟ وكانت إجابته: هذا يعتمد على الراقص.
نعم: فأنت تستطيع الرقص على رؤوس التماسيح والأفعى ذات الأجراس المجلجلة.
إنك تفترس السلطة منذ32 عاماً وتريد المضي قدماً في هذا الإفتراض:
- جئتنا والدولار بـ4 ريالات وأصبح الآن بـ 200 ريال.
- جئتنا والكيس الدقيق بـ100 ريال، وأصبح الآن بـ7000 ريال.
- جئتنا ونحن نستورد البترول وكانت الدبة بـ40 ريالاً وفي عهد النفط والبترول البلدي أصبح اللتر الواحد بـ60 ريالاً.
- وفي عهدك الميمون وصلت نسبة البطالة فوق 40% أي نصف هذا الشعب عاطل .. وسجلت حالات الانتحار أعلى نسبة في التاريخ اليمني ولم تصل هذه النسبة حتى أيام المجاعة.
- وفي عهدك وجدنا من يضع إعلاناً في الصحيفة ليبيع كليته وهناك من سرقت كليته وما قصة الشاب (شكيب) عنا ببعيد.
- وفي عهدك يزحف أكثر من 4000 ألف مواطن يمني يومياً نحو الحدود بعد أن اعتركوا مع الفقر في زمن الأحلام الضائعة (أخشى أن تعلق صحيفة «الميثاق» على هذا الخبر قائلة بأنهم هربوا من الرخاء»!
- وفي عهدك أكثر من مليوني مريض نفسي حسب التقارير المرصدة لهذا المجال.
- وفي عهدك أكثر من 250.000 مواطن يسافرون سنوياً للعلاج في الخارج بعد أن أصبحت الصحة عندنا مستودعاً للنفايات والأوبئة .. والداخل في المستشفيات الحكومية مفقود والخارج مولود.
- وفي عهدك الميمون من أراد أن يعيش فعليه أن يكون واحداً من ثلاثة إما قاطع طريق أو مهرب ديزل أو مسئول فاسد.
- وفي عهدك تحقق شعار: «وراء كل شيخ مسئول فاسد، ووراء كل مسئول فاسد شيخ».
- وفي عهدك على الشعب أن يتغنى بالبيت الشعري المشهور (مع التحوير طبعاً):
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثلاثين شهراً لا أبا لك يسأم
هي طبعاً (ثمانين عاماً) البيت لزهير بن أبي سلمى.
إن القيادات والزعامات التي تريد أن تحول شعوبها قد تصنع المعجزات في سبيل ذلك.
حدثني أخ فاضل عاد من تركيا قريباً وكان قدر زار تركيا قبل عشر سنوات سألته ماذا حدث في العشر سنوات وماهو الفرق بين تركيا عام 2000م وتركيا 2010م؟ قال: ليس هناك وجه للمقارنة!! .. في عام 2000م كانت المائة دولار تصرف بالعملة التركية بمليون ومائتين وخمسين ألف ليرة وفي 2010م المائة دولار تصرف بـ(130 ليرة).. قلت له: بمائة وثلاثين ألف ليرة! .. قال: (130 ليرة) فقط لاغير؟!!