نعم سادتي الكرام الشارع اليمني يعيش في قمة الأثارة اذا جاز التعبير ان نسميها بهيك طريقة ،
ومن خلال متابعتنا للحدث الجلل المبهر على كل الأصعدة في الشارع اليمني ، سنوجزها في
ثلاثة مقاطع كلاً على حده ،
ونبدأها مثلما بدأنا بالسؤال : ماذا يريد الشعب اليمني ؟ وهنا لابد ان نعرف ماذا نقصد بالشعب
اليمني ! الشعب الذي اقصده هو الذي انتفض على النظام تلقاءياً وبدون ترتيب بل من خلال
ما يعاني وما عانا على مدى عدد حبوب المسبحة من العجاف التي طالت وعرضت حتى
اتت هذه اللحضة التاريخية والتي كنا وكلنا منتضرينها على احر من الجمر ، ونرجع الى
صلب السؤال ماذا يريد هذا الشعب الغلبان على امره بل هذا الشعب الشجاع الذي اثبت جدارته
بتحريك كراسي المسؤلين من على هرم السلطة بأرادته الفذة التي لاتقهر وهي كما ارادة
كل شعوب العالم التي ثارت على مدى التاريخ ، وتتلخص في مطلب بسيط في اللفض وكبير
في المعنى ، وهي ( الشعب يريد اسقاط النظام ) هذا النظام الذي لم يعد حكمه مقبول لدى غالبية
الشعب رغم ان هناك من يسانده واعتقد انهم المستفيدين من اي ناحية كانت ، وما ورى هذا
المطلب لا يعنيه كيف تكون الأمور واقصد الشعب ، والقصد من هذه الأنتفاضة انما كون الفساد
والظلم والحرمان سيرحل مع رحيل النظام ، وهذه الفكرة من انتفاضة الشعب وما يريد ،
وكونه ليس بالسياسي لم يفكر ماذا بعد الرحيل وماهي الترتيبات التي ستعيد له مطالبه التي
يطالبها ، وماهو البديل للنظام لتسيير الأمور في الوطن ، وهنا تدخلت الأيادي الخارجية في
صفوف الشعب وسنذكر ذلك ،
وماذا يريد الرئيس ؟ انا في اعتقادي ان الرئيس على الخصوص عرف انه ارتكب غلط كبير
في حق الشعب على مدى سنين عديدة ، وهذا الخطاء الفادح انما ارتكبه بفعل فاعل وهم قاعدته
من المسؤلين والمستشارين والعسكر وغيرهم من الذين كانوا يوصفوا له الوضع على انه
على مايرام ، والآن ماذا يريد بعدما وقع الفأس في الرأس ! يردي وانا اجزم وخاصة في الأيام
الأول للأنتفاضة انه يريد يرحل ولكن بطريقة ليس بالطريقة التي تعامل بها حسني مبارك وزين
العابدين ، وهي الطريقة المذلة التي لازال يتابع بها حسني مبارك حتى الآن ، وقد حاول ذلك
ولكن الأيادي التي طالت الشعب هي من وأد ذلك وبرضة بفعل فاعل ، وهي ايادي داخلية
وخارجية وحتى من حزبه نفسه والذي سيتضرروا من بعد رحيله ، وقد لاحضنا تهابر المؤتمريين
وعلى رأسهم المارشال ،
الآن الرئيس وبفعل فاعل تغير منهجه على حسب مايريدوا المؤتمريين الصامدين وحتى حسب ما
تريد المعارضة نفسها وسنذكر ذلك في المقطع الأخير للمعارضة ، وهنا ستقف البوارج على
اهب الأستعداد لما هو اسوء تحسباً لما سيحدث من كل الأطراف ،
اما ماذا تريد المعارضة فهي تريد شئ لا ثاني له ، وهو رحيل العدو اللدود من على الساحة
والذي مرمطهم لعشرين سنة وهم على القاع والسقعة ، وهو المؤتمر الشعبي العام تريد
المعارضة ان يرحل وبأي ثمن كان ، لايهم ماهو ذلك الثمن مستقوية بالشارع وهو الشعب
المذكور في الفصل الأول ، وهذه فرصتها التي لن تتكرر ولن يهدء لها بال قبل تنفيذ الحكم
برحيل المؤتمر برئيسه الى خلف العالم الخارجي الذي لاتريد حتى تسمع عنه ، كون الذي يلدغ
من ثعبان يشوف الحبال كلها ثعابين ، ولن تقبل حتى بالحل الوسط وهو تنحي الرئيس عن
سدة الحكم ويبقى الحزب كونه سيعود كي ينافسها على الساحة وهي قد شبعت ورويت من هذا
العدو والغير مرغوب فيه على المستوى السياسي والوطني هكذا يقولون ، ومن هذا المنطلق
ستعمل على تأجيج الأمور حتى تحقق ماتريد ولو على حساب الوطن ، ولن يهمها مازال هناك
من ترد اللوم عليه وتحمله كل المسؤليات التي ستحدث في حالة ان الرئيس لم يقبل بالرحيل المهين ،
اذن ياسادة ياكرام السياسيون اججوها وكل طرف سيقاتل حتى اخر مواطن في سبيل تنفيذ هدفه
وحتى المبادرة الخليجية اذا لم تتضمن رحيل الرئيس ونظامة من على الساحة لن تقبل المعارضة ،
وستقبل ذلك اذا وافق الرحيل حتى لو اخذ الرئيس ونظامه نصف تركة اليمن اهم شئ هو رحيله .
هذا والله اعلم / والله من ورا القصد .