الانفصاليون يفشلون بتشكيل جبهة وتاج تطيح بمخطط العطاس
الأحد, 26-إبريل-2009 نبأ نيوز- خاص/ عدن: نور باذيب -
منيت تيارات الحراك الانفصالي مساء أمس السبت بفشل ذريع في تشكيل ما أسموه بـ(الجبهة الوطنية المتحدة للنضال السلمي)، بعد أن عادت صراعات الزعامة لنسف كل جسور التوافق، وأماطت النقاب عن مخطط لحيدر أبو بكر العطاس، كسبت حركة "تاج" رهانات الإطاحة به بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى أمر واقع. وأفادت مصادر "نبأ نيوز": أن الاجتماع الذي ضم قيادات كلاً من المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب برئاسة حسن باعوم، والهيئة الوطنية للاستقلال برئاسة العميد ناصر النوبة، والهيئة العليا للحراك الجنوبي برئاسة الدكتور صالح يحيى سعيد، وقاطعته هيئة حركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح) برئاسة النائب صلاح الشنفره- انتهى في ساعة متأخرة من بعد منتصف ليل أمس السبت بالفشل إثر اختلاف قيادات الحراك على الصيغة المقترحة لرئاسة الجبهة الوطنية المتحدة. وأكدت المصادر: أن الاجتماع- الذي أكرم فيه باعوم المشاركين بـ(9) قوارير خمر- توصل في باديء الأمر إلى اتفاق أولي حول معظم البنود التي حملها مشروع الجبهة المتحدة، غير أن صيغة التداول الدوري لرئاسة الجبهة فجرت الخلافات، وأثارت شكوكاً لدى بعض الأطراف من التحول إلى سلم لغيرها- وإن جاء طرح ذلك بلغة الغمز واللمز.. كما أثير خلاف حول الموارد الخاصة لكل تيار، وصيغ التعاطي مع الشأن المادي.. وهو الأمر الذي أفضى بمجمله إلى طريق مسدود، وتم إرجاء استئناف النقاش حوله إلى مساء اليوم الأحد. وأضافت المصادر: أن لجنة حوارية مشكلة من عناصر قيادية في تيارات الحراك الثلاثة الآنفة الذكر، عادت أمس من النائب الشنفرة تجر أذيال الخيبة بعد رفضه الانضمام إلى مشروع الجبهة الوطنية المتحدة، والرد بقسوة على اللجنة، وإطلاق عبارات ساخرة من حسن باعوم استفزت أعضاء اللجنة، ودفعتهم إلى إنهاء الحوار، والعودة إلى الأدراج. وأماطت مصادر خاصة لـ"نبأ نيوز" النقاب عن حقيقة وقوف المهندس حيدر أبو بكر العطاس وراء مشروع الجبهة الوطنية المتحدة، وأنه هو من خطط لهذا اللقاء، وتواصل مع قيادات الحراك وأقنعها بالمشروع، مرجحة أن العطاس يبحث عن فرصة زعامة حراك الداخل بعد اتساع الهوة بينه وبين قيادات حركة "تاج"، وانقلاب الأخيرة على ما يسمى بالقيادات التاريخية. وأشارت إلى أن خلافات "تاج" لم تقتصر على العطاس بل أنها تفجرت باديء الأمر مع أحمد الحسني– الأمين العام- التي باتت تراه أنانياً، يعمل على استغلال اسمها في الظهور، وبناء نفوذه الشخصي.. ولكن "تاج" ما لبثت أن صعدت حرب شرسة على العطاس في أعقاب ما أدلى به من تصريحات لقناة "الجزيرة"، شعرت من خلالها بالإهانة، وتحولت إلى مواقع الكترونية أنشأتها حديثاً بهويات مجهولة، تهاجم العطاس عبر منابرها، وتكيل له الاتهامات تلو الاتهامات، وتصفه بـ"رجل نفعي" تارة، وتارة أخرى بـ"المغرور" و"اللعوب".. وتؤكد المصادر ذاتها: أن تحركات كثيفة بذلتها "تاج" طوال نهار أمس السبت للتأثير على تيارات الحراك، وتعميق الشكوك بالنوايا، وغن اتصالاً أخيراً مع حسن باعوم خلال الاجتماع هو الذي قلب مزاجه، ودفعه إلى خلق الذرائع، وإطالة الجدل، غير أن أحداً لا يعلم فحوى تلك المكالمة، وما تضمنته من معلومات قلبت كل الحسابات، وسحبت البساط من تحت أقدام حيدر العطاس ومشروعه التوحيدي. هذا ويسود الاعتقاد لدى قيادة "تاج" بأن العطاس يبحث عن مشروع فيدرالي، ولا يسعى لاستقلال الجنوب، وهو ما تعتبره موقفاً "مخيباً للآمال" لا يلبي طموحاتها