هنى الرئيسان علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس والوزيرين محمد علي أحمد وصالح عبيد أحمد الشعب الجنوبي بمناسبة العيد الوطني الـ 44 لاستقلال الجنوب من الأستعمار البريطاني " شبكة الطيف " تلقت نسخة من ألبيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين للاستقلال الوطني المجيد صادر عن الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس والوزيرين محمد علي احمد وصالح عبيد احمد
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدو الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .ومابدلوا تبديلا " (الأحزاب 23) صدق الله العظيم
يا جماهير شعبنا العظيم...
نهنئكم اجمل تهنئة بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين لعيد الاستقلال الوطني المجيد... ونترحم على أرواح شهداء ثورة الرابع عشر من أكتوبر... شهداء الحرية والاستقلال, تلك الثورة العظيمة التي كان من أعظم انجازاتها تحقيق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م, وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي ارست قيم الحرية والعدل والمساواة.
لقد حرصت دولة الاستقلال على أن تكون دولة للنظام والقانون... دولة لكل أبنائها لا مجال فيها للفساد والمفسدين ولا للاسرية والقبلية والفئوية والطائفية والمذهبية، الكل سواء أمام القانون... الامن فيها للجميع ..
وحرصت دولة الإستقلال أن تكون دولة رعاية اجتماعية , التعليم فيها مجاني من الابتدائية حتى الجامعة _ والتطبيب والعلاج فيها مجانيان , وان تكون دولة أمن واستقرار, وأن تكون دولة مهابة في المنطقة , وتقيم في نفس الوقت علاقات حسن الجوار مع جيرانها , وتبني علاقات استراتيجية مع العديد من دول العالم مما ضمن لها الحفاظ على استقلالها الوطني وسيادتها الوطنية وقرارها المستقل..
وللأسف الشديد فأن كل القيم والمبادىْ والمنجزات التي حققتها دولة الاستقلال في الجنوب قد تم القضاء عليها بيد سلطة 7يوليو بعد حرب صيف العام 1994م العدوانية على جنوبنا الحبيب, تلك الحرب التي أنهت وحدة 22مايو1990م السلمية, وأنهت شراكة دولة الجنوب في الوحدة والسلطة والثروة, والتي جعلت من الجنوب مجردا من كل مصادر القوة والثروة, حيث تعرض طوال السنوات الماضية إلى الإذلال والإقصاء لأبنائه, والتعدي على حقوقهم المدنية والسياسية وتقويض مكتسبات ثورتهم ونظمهم الاقتصادية والاجتماعية ,بل والقيام بمحاولات حثيثة لإثارة الفتن واستدعاء موروثات الماضي التي اسدلت عليها دولة الاستقلال الوطنى الستار ولمحو هويتة وتاريخه السياسى وثقافته وتقاليده الاجتماعية.
لكن شعبنا الابي في الجنوب,الذي يأبى الظلم والمهانة كان اقوى من جلادية الجدد,فارتفع فوق جراحة وصراعات الماضي,واجترح معجزة جديدة للنهوض الوطني... ونعني بها عملية التصالح والتسامح الجنوبي التي كان مسرحها الاول جمعية أبناء ردفان في عدن, ومن ثم لتغدو حركة واسعة فشمل الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في هبة جماهيرية لم يشهد لها تاريخ جنوبنا مثيلا..
لقد كانت تلك الحركة العظيمة المنطلق للحراك الجنوبي الشعبي السلمي الذي انطلق عام2007م والذي زلزل اركان نظام صنعاء الإستبدادي الاسرى القبلى وكسر حاجز الخوف . حيث قدم الحراك الجنوبي السلمي تضحيات غالية. قافلة من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين مقتفياً اثر أبطال الحرية والاستقلال ثوار الجنوب في كل مراحل نضاله التاريخي الطويل ضد الغزاه والمستعمرين .
لقد غدى الحراك الجنوبي مصدر قوة للجنوب,ورقما" صعبا" في المعادلة السياسية لايمكن القفز عليها,وجعل القضية الجنوبية العادلة في صدارة المهام الوطنية والسياسية,والتي بدونها لايمكن حل الازمة العامة التي يشهدها اليمن..
وفي خضم احتفالات شعبنا بهذه المناسبة التاريخية لاننسى ان نترحم على ارواح الشهداء ونحيى ثوار الجنوب ومناضليه فى حراكهم السلمى المظفر بمشيئة الله ، كما نحى ثوار الثورة الشبابية الشعبية ونترحم على ارواح الشهداء اللذين قضوا فى ساحات التغير فى صنعاء وعد ن وتعز والمكلا وغيرها ،بالة نفس السلطة الاسرية القبلية الفاسدة المتهالكة التى استهدفت بالقتل مع سبق الاصرار والترصدر شباب الجنوب فى حراكهم السلمى .
ان ثوار الحراك الجنوبى الشعبى السلمى وثوار ثورة الشباب مطالبون اليوم اكثر من اى وقت مضى بمواصلة صمودهم البطولى للتعجيل برحيل هذه السلطة الاسرية القبلية الفاسدة بطاغيتها وزبانيته والاقتراب من بعض والاعتراف المتبادل بهموم ساحاتهم النضالية فتلك هى رافعة النصر باذن الله.
ان شعبنا العظيم في الجنوب الحبيب وهويحتفل بالذكرى الرابعة والأربعين للاستقلال الوطني انما يستعيد كل المبادىْ والقيم العظيمة للثورة والاستقلال والحرية والعدالة التي يفتقد اليها اليوم في ظل الحكم الأسري المستبد والفاسد..وان حراكه السلمي الشعبي كفيل باستعادة كل تلك القيم النبيلة التي تم وادها على يد سلطة 7يوليو... وحينها فقط يصبح للذكرى ألقها,والفرح الذي تستحق وان ذلك اليوم ليس ببعيد فلاشيء يقف أمام إرادة الشعوب عندما تقرر مصيرها,وتمسك زمام الأمور بيدها... وان النصر لقريب طالما هناك شعب عظيم مثل شعبنا الحر في الجنوب يملك الأرادة لكي يحقق نصرا جديدا" يضاف إلى انتصاراته العظيمة.
مرة اخرى نهنئكم بعيد الاستقلال المجيد... كما نحيي بهذه المناسبة المواقف البطولية لمدينة تعز الباسلة وأبنائها الأبطال الذي سجلوا أروع البطولات والملاحم النضالية من خلال نضالهم اليوم وتصديهم لآلة القمع من قبل القوات العسكرية والأمنية التي يشرف عليها ويقودها ويوجهها رأس النظام الفاسد، هذه المدينة التي احتضنت ثوار الجنوب في فترة الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال البريطاني حتى تحقق النصر في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.
المجد للشهداء..
والحرية للوطن والشعب في جنوبنا الحر الأبي وكل عام وهو في تقدم وانتصار تلو انتصار..
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
1 ديسمبر 2011 م