سيف الناصريه مشرف واحة وطني العربي الكبير
تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 56
| موضوع: أكذوبة (الدين لله والوطن للجميع) ... الخميس ديسمبر 23, 2010 4:52 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .
اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و على جميع الصحابة و امهات المؤمنين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أكذوبة (الدين لله والوطن للجميع)
عبودية الله المرضية لا تتمشى معها أكذوبة (الدين لله والوطن للجميع), فلا تنطلي هذه الفرية على عباد الله المخلصين ولا يقبلون من أهلها صرفاً ولا عدلاً, إذ هي خطة ركزها طغاة الاستعمار، وملاحدته لاطِّراح دين الله الإسلام، وعبادة الأرض والجنس، والرجوع بالأمة إلى أفظع من الجاهلية الأولى بهذه الفكرة التي ألهبوا بها حماس الناس باسم الوطن, واستوردوا من أجله كل مبدأ غريب, واستطابوا كل عمل وتشريع خبيث؛ لأنهم لم يقيموا للدين وزناً, فالعابد لله حقاً يرى أصحاب هذه النحلة من زعماء القوميين ومخدوعيهم يبنون الوطن على أوضاع طغاة الشيوعية مخالفين هدي الله ولا يعمرونه بتقوى الله، فيصرف مكرهم وخداعهم ونفاقهم الذي طلبوه بقولهم (الدين لله والوطن للجميع)؛لأنهم لم يلتفتوا إلى دين الله فيما يفعلونه وما يذرونه ولم يعملوا على تأييده, بل ناصبوه العداء ورموا أتباعه ودعاته بكل نقيصة, ولو قدروا الله حق قدره لحملوا دين الله على رؤوسهم وطهروا العالم بنوره, فالمحقق لعبودية الله يتساءل معهم هذه الأسئلة:
1- كيف لم تعملوا بالدين الذي اعترفتم أنه لله وتقيموه كما أمر الله لتحققوا عروبتكم التي عرفها الله به؟
2- هل جعلتم دين الله هو الأصل والدستور والحكم, فبنيتم الوطن على ضوئه، وأجريتم الأحكام من ينبوعه؟
3- لأي شيء تستوردون الظلم والقوانين من أعداء الله وتُعرضون عن كتابه الذي هو ذكر لكم؟ أتعتقدون أنهم أهدى سبيلاً وأنهم أصدق من الله قيلاً؟
4- هل الوطن أحب إليكم من الله ورسوله حتى تتعلقوا بمذاهب الكفر من أجله؟ اصدقوا صدق الأبطال ولا تراوغوا مراوغة الثعالب.
5- لأي شيء تكذبون الله وتناقضون قوله: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران:19]. وقوله: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: 85] بتبنيكم هذه الفكرة وجعل شعاركم هذه الكلمات المفتريات على الله (المسلم والمسيحي، كل دينه مليح، كل المذاهب لله أما الوطن للجميع) فتنسبون إلى الله ما تبرأ منه, وقد أخبركم عن المسيح أنه جاء للنصارى مبشراً برسالة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم.
6- هل الواجب عليكم السعي لتحقيق وحدة دين الله وإعلاء كلمته أو إعلان تفريق دين الله بحجة الوطن؟
7- إذا كنتم صادقين بقولكم (الدين لله) فما لكم تبتغون غير الله حكماً ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ [الأنعام: 114], ﴿كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾ [الأنبياء:10] فكيف تنبذونه وراء ظهوركم وتقبلون على كتب أعدائه وأعدائكم.
8- هل تعتقدون أن دين الله دين واحد أو أديان متفرقة؟ فإن كنتم تعتقدون أنه أديان شتى، وأن لكل إنسان الحق في سلوك ما شاء منها – كما يصرح به فلاسفة قوميتكم ورؤساؤكم ومديرو جامعاتكم – فهذا قول مصادم لمقصود الله من إرسال الرسل وإنزال الكتب إلى أقوام لا يقصدون بعبادتهم إلا التقرب إليه زلفى، كما حُكي ذلك عنهم في القرآن، وأوجب على المسلمين جهادهم مع اعتقادهم لذلك, بل قولكم هذا مناقض لرسالة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة وحصرها بأنها رحمة للعالمين, فبئس ما خلفتموه في رسالته, وإن زعمتم أنكم تعتقدون بأن الدين دين واحد طالبناكم بإقامته وإرشاد الناس إليه وبناء الحكم والوطن على ضوئه وأساسه . وإن لم تفعلوا كنتم ممن قال الله فيه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا﴾ [البقرة: 9-8], ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا﴾ [البقرة: 14].
لماذا تعيبون الدعوة إلى الدين, وتقذفونه بالنعوت الشائنة, لتنفير النشء الجديد عنه, فتقعدون بكل صراط من المؤسسات والنوادي توعدون وتصدون عن سبيل الله، هل لأن (الدين لله) تعاملونه بذلك؟
9- هلا أخضعتم المبتكرات العصرية لدين الله واستعملتموها في طاعته، وغرستم في الناس الفضيلة والإيمان بالغيب بدلاً من المادية والتفسخ أم أنتم في قولكم: (الدين لله والوطن للجميع) كالمشركين الذين أخبرنا عنهم بقوله: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [الأنعام:136].
10- كيف تجعلون الأولوية والغاية لمحبة الجنس وتقديس الأرض باسم الوطن، والله أوجب عليكم تقديم محبته والجهاد لإعلاء كلمته على أقرب قريب وأحب حبيب من ولد ومال ووطن، فتضربون بنص كتابكم عُرض الحائط, أهذا ثمرة قولكم: (الدين لله والوطن للجميع) ﴿قُلْ بِئْسَ مَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 93].
13,12,11- ما موقفكم من سورة (العصر)؟ وما موقفكم من قول ربكم – تعالى -: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران:110]؟ مادمتم ترون ترك الناس يسلكون ما شاءوا من خلق ودين؟ وما موقفكم من قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة:143] كيف تكونون شهداء على الناس وأنتم لم تبلغوهم الرسالة التي أورثكم الله إياها وجعلكم خلفاً لنبيه في حملها؟ ثم بماذا يشهد عليكم الرسول؟ أيشهد عليكم بنبذها واتباع ما رسمه طغاة الشيوعية والملاحدة تقديماً له على الله ورسوله؟ ﴿وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 102].
14-كي تعتزون بعروبة فصلتموها عن روحها وهي الدين، وعزلتموها عن رسالتها السماوية، إذ بدلتم قولاً غير الذي قيل لكم، فهل يكون اعتزازكم صحيحاً أو ممسوخاً؟
15- لو فرضنا صحة اعتزازكم بعروبة مجردة عن دينها ورسالتها السماوية فإن العروبة الأصيلة مجبولة على سجايا شريفة وأخلاق كريمة مشتهرة بالغيرة والحفاظ على الأعراض والصدق والوفاء والنفرة من التقاليد الأجنبية النابية عنها, وعروبتكم التي تتبجحون بها راكسة في حضارة أعداء الله وأعدائها، بل مكتوبة بنارها قد سقطت فيها الأخلاق إلى الحضيض، وماتت منها العاطفة الإنسانية الصحيحة,، وأهدرت الكرامة, ورخصت في عينها قيمة الأعراض، وفشت الجنايات والسفالات فشواً مريعاً حيث صار المنكر المذموم هو المعروف المحبوب، والمعروف المحمود عند الله وعباده الصالحين هو المنكر الرجعي الوحشي, فكيف تدعون العروبة الأصيلة وأنتم لم تسلكوا طريقة نبيكم العربي حتى في التربية والتعليم, بل سلكتم طريقة (فرويد) وغيره من ملاحدة علم النفس, وكيف يصح اعتزازكم بعروبة من هذا النوع قد أضاعت المشيتين؟ فلا حملت رسالة نبيها ولا تعلقت بأخلاق أجدادها، بل تعلقت بالكفر ومفاسد الغرب وخبائث الشيوعية؟
هذه أسئلة وأمور يستدركها العابد لله حقاً فيوجهها بكل حرارة وإنكار إلى المبتدعين أكذوبة (الدين لله والوطن للجميع) يستظهر بها باطلهم ويكشفهم على حقيقتهم للأغرار والمضبوعين الذين لعبوا على عواطفهم بهذه الأكذوبة، ولا يسمح لهم بالاسترسال في غش الناس وتضليلهم وتكييف أبنائهم بصبغة وثنية لا تعرف إلا المادة وتقديس الأرض والأشخاص, فالعابد لله لا يسمح لهم بذلك، فضلاً عن أن يسلكهم عليه أو يكون لهم صنيعة يحبذ ما أرادوا, بل يصرخ في وجوههم صادعاً بملة إبراهيم عليه السلام ناصحاً لله ورسوله وعباده من الانزلاق في إفك هؤلاء الصادين عن سبيل الله, الفاتنين الأمة عن دينها وعبادة ربها ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾ [البقرة:191] ومن لم يقم بواجبه في دحض فرية هؤلاء وتفنيد مزاعمهم وقمعهم بالمستطاع فليس محققا لـ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ لأن جميع خططهم تهدف إلى هدم الدين الإسلامي والقضاء على مقوماته وأخلاقه, وإسقاط حقوق رب العالمين في جميع الميادين مع ما فيه من الطعنة النجلاء إلى صميم العروبة الأصيلة بإبعادها عن رسالتها التي اختارها الله لها وكلفها بحملها, وضمن لها السؤدد الكامل في جميع الأرض إن هي قامت بواجبها، وحصر لها الشقاق والضلال إن هي حادت عنه, فأعداء الله وأعداؤها رسموا لها هذه الخطة الأثيمة ليوقعوها في وعيد الله وغضبه, والعابد لله حقاً لا يرضى بذلك أبداً يبذل النفس والنفيس في دفعه ومقاومته, وكيف يرضى بما هو خيانة لله ورسول من مضادة ملة إبراهيم عليه السلام بهذه النحلة وترك التواصي بالحق والأمر بالمعروف وحماية المبلغين رسالة الله بقمع من يقف لصدهم بأي وسيلة، إذ هذه الأكذوبة تناقض أعظم مهمات العبادة وتشجع حزب الشيطان على حزب الرحمن، فلا يحقق المسلم عبودية الله إلا بمقاومة أهلها كما تقدم.
منقول . (((((((((((((((((((((((((((((((((())))))))))))))))))))))))))))))))))))) ))))))))))))))))))))))))))))) )))))(((((((((((((((((((((((((((((((((((((((( | |
|
جبني1 عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 26/01/2010 العمر : 41
| موضوع: رد: أكذوبة (الدين لله والوطن للجميع) ... الخميس ديسمبر 23, 2010 5:26 pm | |
| كلام فى ألصميم وين انتو يا قوميون اتحدا كم تردو | |
|