ماذا يراد لليمن؟!

(زيد الشامي)
الصحوة - خاص

خلق الله الإنسان وكرمه وأمر بحفظ ماله وعرضه ونهى عن الاعتداء على النفس الإنسانية فمن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً، وعلى أمم الأرض أن تربي أبناءها على هذه المعاني ليبحث الجميع عن وسائل التعايش عند الاتفاق وطرق الحوار عند الاختلاف، والجدال بالتي هي أحسن، وإبلاغ الدعوة وبيان الحجة بالحكمة والموعظة الحسنة، ولهذا يصبح أي تهديد أو إرهاب أو قتل أو نهب عملاً مداناً إلا ماكان دفاعاً عن النفس، أو في حال الحروب التي هي استثناء، يعدو الناس بعدها للتعايش والوئام، وهذه ثقافة يجب أن يشترك فيها كل البشر.
لكن التهديد اليوم تحول إلى سيف يخيف العالم، وذريعة للعدوان، تستخدمه الدول الكبرى لتحقيق مآربها في إذلال الدول والشعوب، فقد دُمّر العراق: الإنسان والأرض والحضارة بحجة القضاء على أسلحة الدمار الشامل التي اتهم بامتلاكها، وبعد الدمار تبين أنه لا يوجد في العراق شيء من ذلك، وما يزال الدم ينزف في هذا البلد الذي ظل لقرون عاصمة للمسلمين!!
ونلحظ من سنوات تركيزاً على اليمن، وحشرها في زاوية الإرهاب، وعلى اليمنيين جميعاً باختلاف مواقعهم وتوجهاتهم أن يفطنوا لهذا الاستهداف، ولا يحاكوه أو يصدقوه أو يستخدمه بعضهم لجلب مكاسب أو النيل من خصوم أو منافسين، لأن دفع هذا البلد بهذه التهمة سيؤثر على كل مواطن يمني، وسيمنح المستعمرين الجدد المبرر للانتقاص من سيادتنا والتدخل في شئوننا واستغلال ظروفنا الاستثنائية الصعبة..
العام الماضي أثيرت قضية النيجيري الذي تنقل بين عدة دول، وقيل أنه كاد أن يفجر طائرة أمريكية، ونسي العالم أنه كان في أكثر من دولة ولم يحفظوا إلا أنه مَرَّ من اليمن!!
واليوم صارت قضية الطرود وكأنها ماركة يمنية، ومع أن الحادثة تثير التساؤلات، هل من المعقول أن تصدر آلة طابعة من اليمن إلى أمريكا، وليس العكس باعتبار اليمن ليس بلداً صناعياً، وكيف اكتشفت الطرود والطائرة على الأرض فلم يتم منعها عن الطيران، بل رافقتها المقاتلات مع أنها يمكن أن تنفجر في السماء، ثم يحدد العنوان بمعبد يهودي في شيكاغو؟ ألا يجعل من يقف وراء هذه الطرود في قمة الغباء لأن اليمن لا يمكن أن تكون على علاقة باليهود في أمريكا فينطلي الأمر على الأجهزة الأمنية على طول طريق الرحلة، ثم إن إحدى شركات الشحن التي تم عن طريقها الإرسال ليس لها أي نشاط ولا مكتب في اليمن، ويتساءل كثيرون هل القضية لها علاقة بالصراع الانتخابي في أمريكا؟!
لانريد أن نستبق التحقيق، لكن استهداف اليمن يجعلنا نشعر أن وراء الأكمة ما وراءها، ورغم أن لدينا خلافاتنا السياسية كيمنيين، وأن بلادنا تمر بأزمات، فإننا نهيب بالحكماء والعقلاء أن يوحدوا رؤيتهم في القضية الأمنية، وأن تكون هناك شفافية تمكن الجميع من الدفاع عن الوطن الذي إذا وقع في المكيدة فسيدفع الثمن كل يمني، ولابد أن نعيد رسم صورة اليمن السعيد المسالم المؤمن الحكيم الرحيم.

الهاشمي كتب:

اولاً اشكرك اخي محمد لى هذا الموضوع..
ثانياً مايراد لليمن هو مخطط امريكي غربي لدعم
امن اسرائيل عبر تدويل البحر الأحمر وجعله ممراً دولياً
مما قد يسهل من حركة العبور لأسرائيل
ثالثاً امريكا تتمنى ان تتواجد في الجزر اليمنيه ولاسيما في جزيرة سقطرى
لأن موقعها استراتيجي.
وايضاً تريد امريكا نشر قواتها على باب المندب والمياه الاقليميه لليمن..
واستخدام اراضي واجواء وبحار اليمن في حربها على الأرهاب او اي نزاع عالمي مقبل
ولمنع القوى الاخرى السيطره على الاماكن الاستراتيجيه في البر والبحر
خاصتاً ان الموقع الجغرافي لليمن هو النقطه الواصله بين الشرق والغرب
هذا من وجهة نظري والله أعلم..

يا اخي امريكا لاتحتاج لاي مخطط كي تفرض سيطرتها على العرب فيكفيها اصدار امر الى قوات الامن اليمنيه لحماية اي سفينه
اسرائيليه وامريكا موجوده في الدول العربيه كلها واعتقد ان قضية الطرود لدعايا الانتخابيه وتخويف العالم من اليمن هذا من جهه
من جهة ثانيه استغرب علاقة السعوديه في الموضوع لان البلاغ جاء من السعوديه مع ان الطائره لم تمر من السعوديه الا يثير
عدة تساؤلات من اين جائت السعوديه بالتحقيقات ولماذا اخبرت امريكا وبريطانيا ولم تخبر اليمن!!!!
يا جماعه قضية الطرود استهزاء واضح للسلطات اليمنيه والسبب كل السبب الجارة السعوديه ولا ندري ما هو السبب؟!!

اشكر الاخوه ابو اريج وابووضحه والهاشمي والامير
على المرور الطيب والتعليق
تحياتي لكم ودمتم فى حفظ الله
ونسئال الله ان يحفظ اليمن من كل مكروه

اشكر اخي بن صياد على المرور الطيب
ولكن ان كان هناك بعض التسيب في مطار صنعاء الدولي وعدم وجود رقابة وإجراءات أمنية مشدده ولعلم ان رحلة الشحن مرت على اربع دول فليش اليمن هى
الدوله الوحيدة المتهمه بالموضوع
وان الايام كفيله لكشف الحقايق
تحياتي لك