المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك في المنتدى العربي منتديات كل العرب
شكرا فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم 829894
ادارة المنتدي فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم 103798
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك في المنتدى العربي منتديات كل العرب
شكرا فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم 829894
ادارة المنتدي فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم 103798
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثورات الشعوب ليست ضد الاستعمار فحسب بل ضد الانظمة الفاسدة التي هي امتداد للأستعمار بأيادي داخليه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

» نـــفـحـــــــــــات رمــــــــضـــــــانــــــــــيـةفلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالإثنين يونيو 05, 2017 12:29 am من طرفابوعماد» مناجاة رمضانية فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالإثنين يونيو 05, 2017 12:27 am من طرفابوعماد» الوحده اليمنيهفلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالجمعة مايو 23, 2014 6:26 am من طرفابوعماد» الوحده اليمنيه في التاريخفلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالجمعة مايو 23, 2014 6:22 am من طرفابوعماد» على كل حال تحياتي لسعادة المدير ابو عمادفلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالأحد نوفمبر 17, 2013 7:26 am من طرفالمتميز» الشيخ/ظيف اللةمحمدعبدالرحمن الظبيانيفلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 4:14 am من طرفاميرباخلاقي» اسمحولي على الغياب الطويلفلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 4:00 am من طرفاميرباخلاقي» اجمل ترحيب بالاخ عبدالوهاب عبدالكريمفلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2013 12:18 pm من طرفebraheem algobany» تصعيد مسلح في الحصبة يُهدد بحرف مسار مؤتمر الحوار الوطني الشاملفلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالخميس مارس 28, 2013 12:36 pm من طرفالجبني 2011» الرئيس السابق " صالح " يحارب وقت الفراغ بافتتاح صفحة رسمية على موقع ( فيسبوك )فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالخميس مارس 28, 2013 12:31 pm من طرفالجبني 2011

 

 فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم

اذهب الى الأسفل 
+3
ابوعادل
ابوعماد
العربــ العربي ــي
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العربــ العربي ــي
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
العربــ العربي ــي


تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمر : 62

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالإثنين أبريل 27, 2009 8:01 am

وليد سيف يكتب: فلسطين.. الذاكرة التي تحرس الحلم!

وليد سيف
حقٌّ يأبى النسيان.. هذا ما نعرفُه نحن كما نعرفُ أنفسَنا وآباءَنا وأبناءَنا.. ولكنَّ العجَبَ ألا يُدركَه العدوُ الإسرائيليُ بعدَ كلِّ هذه العقودِ من الاغتصابِ والاحتلالِ والصراعِ والمقاوَمة!

ألم يأْنِِ له أنْ يعلمَ أننا لن نكُفَّ مهما يَزِدْ من وتيرة بَطشِه واستكبارِه، ومهما يَطُلِ الزمنُ وتَتَوالَ الأجيالُ! ألا يرى أنه على الرغم من جُدُرِهِ المُشيَّدةِ بالدباباتِ، قد بلعَ منجلاً علقَ في حلقِه، فلا هو يستطيعُ أن يستكمِلَ بلعَه، ولا هو يستطيعُ أن يسحبَه! ألا يرى أن جُلَّ ما يجري في الساحة العالميّةِ من مظاهرِ العنفِ والتوتُّرِ والصراعاتِ التي تهدّدُ الأمنَ الدوليَّ والإقليمي، تقعُ في المنطقة العربيةِ والعالمِ الإسلامي، وأن لها صلةً ما بالقضية الفلسطينيّة والمواقفِ الدوليةِ منها؟

وإلامَ يبقى قادراً على تضليل الرأي العامِ العالمي إذ يصرِفُ المسؤولية عن نفْسِهِ في خَلْقِ هذه الظروفِ، لِيَنْسبَها إلى الطرف الآخرِ الذي يأبى الخضوعَ والنسيان؟ ألا يرى أن استمرارَ هذه الأوضاعِ وتفاقمَها لا بد أن يُقنِعَ شعوب العالم -ولا سيّما الشعوب الغربية- أخيراً بأن المشروعَ الصهيونيَّ والدولةَ العبريّةَ هما أخطرُ ما يُهدّدُ الأمنَ الدوليَّ، وأن كلفَتَهما ترجحُ جدوى الوظائفِ الإستراتيجيةِ التي يتوخاها الغربُ الإمبرياليُّ منها؟! فإذا أدركَ العدوُّ الإسرائيلي هذا أخيراً، فما عساهُ يفعل؟

"
إذا كانت "إسرائيلُ" تُراهِنُ على دَيمومة الضماناتِ التي توفِرُها لها القوى الدوليةُ الراهنةُ، وعجز النظامِ العربيِ الرسمي الذي أسقَطَ خياراتِ الحربِ والمواجهةِ العسكرية، فإنَّ هذا من قصرِ النظر بالمعيار التاريخيّ
"
ذلكم هو السؤالُ الوجوديُّ الذي يتهرّبُ العدوُّ الإسرائيليُّ من مواجهتِه. ولكن، حتامَ؟

إذا كانت "إسرائيل" تُراهِنُ على دَيمومة الضماناتِ التي توفِرُها لها القوى الدولية الراهنةُ، وعجز النظامِ العربيِ الرسمي الذي أسقَطَ خياراتِ الحربِ والمواجهةِ العسكرية، فإن هذا من قصرِ النظر بالمعيار التاريخي، إذ إن أحوالَ الدولِ وعلاقاتِ القوّةِ ليست حقائقَ مؤبَّدَةً. وللشعوبِ والأممِ عاداتُها، إلا إذا صدّقنا ما يحاول دعاةُ "الواقعية السياسية" الجديدة أن يُلقوه في رَوْعِنا من أن الشعوبَ مجرّدُ قطيعٍ من الغوغاء الذين يجمعُهم طبلٌ وتفرِّقُهم عصا.

فما بالُ حركاتِ العنفِ والاحتجاجِ والتمرّدِ والرفضِ التي أقامت الدنيا ولم تقعدْها؟ وما بالُ إيرانَ التي تحوّلتْ من شرطيٍّ أميركيٍّ متحالِفٍ مع إسرائيل أيامَ الشاه، إلى لاعبٍ رئيسيّ في الصراع؟ وما بالُ تركيا التي خرجت من بزتها العسكرية الفاشيّة تتحوَّلُ من قاعدةٍ مساندةٍ لإسرائيل إلى دعمِ المقاومة الفلسطينية؟ وما بالُ الإمبراطورية الأميركية -ومعها أوروبا- تُقِرُّ أخيراً أنها لا تستطيعُ القضاءَ على حركات العنف والإرهاب بالوسائل العسكرية وحدَها فَتَشِي بإمكانيةِ التفاهم مع "طالبان" في أفغانستان وباكستان، كما تفاهمت من قبلُ مع المحاكم الإسلامية في الصومال تفاهماً أفضى بها وبرئيسها إلى الحكم وسُدّةِ الرئاسة، بعد أن كانت معدودةً في الحركات الإرهابية ذاتِ الصلةِ بالقاعدة!!

وما بالُ هذه الشهاداتِ الجديدةِ التي تعرضُها أجهزةُ الاستخبارات الأميركية أمامَ الكونغرس حولَ براءة البرنامج النووي الإيراني من الأغراض العسكرية؟! وما بالُ الإدارة الأميركية قد دَعَتْ إيرانَ للمشاركة في مؤتمرٍ حولَ أفغانستان؟ وما بالُ هذه الوفودِ والشخصيات الأميركية الرسميةِ تتوالى على زيارة سوريا، بينما تثوبُ الدولُ العربيةُ المتخاصمةُ إلى المصالحة التي طالما دَعَوْنا إليها؟ وأخيراً ما بالُ بعضِ الدوائر الأوروبية قد بدأت تتحدث مع "حزامل الله" باعتباره جزءاً من النسيج الوطني اللبناني، وتُبدي استعدادَها للتواصل مع "حماس"؟

أليس في هذا المشهد السياسيّ الإقليمي والدوليّ المتغيرِ دليلاً واضحاً على أن أحوالَ الدول وعلاقاتِ القوة ليست حقائقَ مؤبَّدةً لتكونَ ضماناتٍ ثابتةً لدولةِ الاغتصابِ والإحلال والاحتلالِ في مواجهة حَقٍّ يأبى النسيانَ، وشعبٍ فلسطيني لا يَكُفُّ، ومحيطٍ شعبيٍ عربيٍ إسلاميٍّ تتنامى مَراراتُه ثم تتفجّرُ في وجه نظام عالميٍّ ظالم؟ أليس في هذا المشهد المتغيّر ما يدلُّ على أن تكاليفَ التوسُّّع الإمبراطوري تصلُ في لحظة تاريخية ما إلى أن تزيدَ على مردودِه وأرباحِه؟! وهل يمكنُ تجاهلُ الأزمة الاقتصادية العالميّةِ الراهنةِ ودورِ تداعياتها السياسيةِ في المشهد السياسي الدولي والإقليمي المتغيّر؟!

لا نحسب أن رِهانَ الغاصِبِ كان على قوّة الدبابة في المقام الأول، فهذه رهينة الظرفي المتغير. وإنما كان الرهانُ الإستراتيجيُّ الأهمُّ على اقتلاع الذاكرة وإطفاءِ الحُلُم وتغييبِ الهوية وتقويض الروح واغتيالِ المعاني وتبديلِ الروايةِ التاريخيَّةِ وتزييفِ الوعي. فهذه هي الأصولُ التي ما دامت حيّةً ضاربةً في الأرض، فلا بُدَّ أن تؤتِيَ أُكُلَها وتطرَحَ ثِمارَها في آخر المطاف، وإن تأخَّرَ الموسم.

وها هي الذاكرةُ الفلسطينيةُ -بعد ستةِ عقود ونيّفٍ- قد أثبتت صمودَها لاختبار الزمن، وهي الآن لا تُحيلُ إلى الماضي إلا بقدر ما ترفدُ حركةَ الحاضر وتحرسُ الهويّةَ وتصوغُ الحُلُمَ وتُضمِرُ المستقبل. الذاكرةُ الفلسطينيّة هي الفضاءُ الذي يلتقي فيه الأشتاتُ وتلتئمُ الأشلاءُ وتجتمع الأجيال، ويعودُ فيه الشهداءُ لعِناقِ أحبابهم.

بعدَ ستين عاماً ونيّف، ما تزال الذاكرة الفلسطينية عامرةً بالسنديان العتيق، والزعتر الجبلي، وشقائقِ النعمان، والسلاسلِ الحجريّة، وأجنحة السنونو، وأغصانِ الزيتون، ومواسم البرتقال، والمحاريث القديمةِ وجباهِ الصخر، ودخانِ القُرى، ورائحةِ التراب عقبَ المطرِ الأوّل، والأغاني الرعويّة المنبثقةِ من عمق الزمان وأغوار الروح، والقمرِ الذي يدرج كل ليلة على بيادر الحصاد ويسترقُ النظرَ من النوافذ الوطيئة، وضحكات النصراويات اللواتي ينزلن إلى مرج ابن عامر ليقطفنَ الثمرَ والقلوبَ والنجوم!

"
الذاكرةُ الفلسطينية بعد ستةِ عقود ونيّفٍ أثبتت صمودَها لاختبار الزمن، وهي الآن لا تُحيلُ إلى الماضي إلا بقدر ما ترفِدُ حركةَ الحاضر وتحرسُ الهويّةَ وتصوغُ الحُلُمَ وتُضمِرُ المستقبل. الذاكرةُ الفلسطينيّة هي الفضاءُ الذي يلتقي فيه الأشتاتُ وتلتئمُ الأشلاءُ وتجتمع الأجيال
"

بل نذهبُ إلى القول إن الفلسطيني لم يتشبّثْ بذاكرتِه تشبُّثَهُ بروحِه فحسب، وإنما ارتفع بأشيائها إلى مستوى الرموز الوجوديّة، وأضفى عليها لوناً من القداسة الحائمة بين الأرض والسماء، حتى خشينا أن يتاخمَ حدودَ النرجسيّة الوطنيّة وتضخم الأنا الجَمعيّة! وهو الذي افترض الآخرون أن النكبةَ والتشريدَ والجوعَ والشقاءَ واللجوءَ تلزِمُه الخضوعَ والتخاشعَ والتصاغُرَ، والمشيَ بحذاء الحائط والاكتفاءَ بطلب السِتر.. وربما بعضَ العطف والإشفاق!

وإنها لَتبدو مُفارَقَةً لأول وَهْلَةٍ.. أن يتعاظَمَ المنكوبُ بنكبتِه، ويَتيهَ المُشَرَّدُ بهويتِه، ويستعليَ بحائط كرامتِه، على ما أصابه من المِحن والمآسي والنكبات.. حتى حارتْ مشاعرُ الناس فيه.. فثمةَ من تستفزُّه الصورةُ ويراها ضرباً من "النمردة" لا تتناسب مع ما يُتوقعُ من تخاجل المنفي الطريد الشريد.. وثمةَ من يتطلعُ إليها تطلُّعَهُ إلى أُنموذج السبق والتفوّق والحيوية والصمودِ في وجه المِحَن، و.. نعم، ثمّةَ أخيراً مَن يوشكُ أن يحسدَ الفلسطينيَّ على دمهِ النازفِ وجنازاتِ شهدائه، بقدر ما تفضح هذه نقائضَها: الخنوعَ والقعودَ والتخاذل!

مفارقات.. نعم ولكنها ما تلبثُ أن تنقشعَ حين يستبطنها الوعي. لم تنخذلْ روحُ الفلسطيني المخلوعِ من وطنه، لأنه حَمَلَهُ في وعْيهِ ووجدانِه وذاكرتِه وحُلُمِه، ولم يُسلِّم يوماً أنه الفردوسُ المفقودُ إلى الأبد. لاجئ في المنافي! ولكنَّ الأرضَ لاجئة في جراحهِ كما قال محمود درويش ذاتَ شهادة!

في ضواحي الطفولة البعيدة، حين تَفَتَّحَ وَعْيُنا الأوّلُ بُعَيْدَ النكبة، كان أول ما نخطّه بالطبشور على السبّورةِ والحائطِ والإسفلت: فلسطين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربــ العربي ــي
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
العربــ العربي ــي


تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمر : 62

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالإثنين أبريل 27, 2009 8:06 am

تابع - فلســــــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم
وليد ســـــــيف
وحين يُطلب منا في درس الإنشاء أن نكتب في موضوع حرٍّ نختاره، فالخيارُ فلسطين وحلمُ التحرير والعودة. فقد استقرّ في وجداننا أن قضيتنا شرطُ وجودنا. وفي غمرة ذلك كلَه، كدنا ننسى أن الضفة الغربيّةَ التي نعيش فيها جزءٌ من فلسطين.. حتى كأن اسمَ فلسطين مختصٌ بالشطر السليب منها ذلك الحين. فكيف يمكن للوعي أن يقلبَ عاداتِه، حين يُطلبُ منه تحت وطأة الاحتلال الثاني وتداعياته أن يختصَ الشطرَ المحتل عامَ 1967 باسم فلسطين، وينسِبَ إليه وحدَه صفةَ "المُحتل" دون سائر الوطن! هنا يكمن التحدّي العظيمُ..

كان مرجعُنا شِرعةَ الحق والعدل وشرعيةَ الثورة والمقاومة حتى التحريرِ الشامل، ثم غلبت عليهما شرعة الإمبراطورية الغاشمة التي تتقنعُ باسم الشرعية الدوليّة. وليدُر الجدالُ بعد ذلك بين "واقعيّة" أكثرُ ما يعيبُها أنها صناعةُ القوّة المتغلّبة، وأن الذي يملك القدرةَ على تعريفها هو الإمبراطورية التي احتكرت لنفسها تقديرَ الأقدار وتمصيرَ الأمصار.

ومع ذلك فهي تتركها بلا تعريف واضحٍ نحتكم إليه.. فليدُر الجدال بين هذه "الواقعيّة" وشرعيةِ الحق الذي يمتلك أصحابُه المعانيَ والدماءَ المستعدّةَ للاشتعال، دون الدبابة والمدفع.. وليدُر الجدالُ بين الظرفي المرحلي المحكومِ بعلاقات القوّة السائدة، والإستراتيجي التاريخي المحكومِ بتغيّر الشروط والظروف في مستقبلٍ مفتوحٍ قد لا نرى الآن ضِفافَه! وليدُر الجدالُ بين من يرى السياسةَ فَنَّ الممكن، ومن يراها فضلاً عن ذلك، فَنَّ العمل لخلق شروطِ الإمكان!

ليدُر الجدالُ بين طَهورية الحق وأوحالِ الواقع.. بين اكتمال الوطنِ ونقصانِ الدولة..

فلْيَدُرْ كلُّ هذا الجدالِ، فإنه إذا انتظم في فضاء الإخلاص، وانضبط في حيّز الجماعة الوطنية، واحتكم إلى الشعب، يمكن أن يكون تدافعاً وطنياً فذاً بين طرفين متشارطَين لا متفاصِلين.. ولكن دَعُونا نجتمع على كلمةٍ سواءٍ.. وهي أن الدولةَ التي يمكن أن تُولدَ بين فَرْثٍ ودَمٍ، ليست اسماً مُرادِفاً لمعنى الوطن، ولا هي حدود مقاسِه. فالوطنُ الفلسطيني لا يقبلُ القسمةَ، والواقع المتعَيِّنُ الذي تنتجُه معادلاتُ القوّةِ ليس مُرادفاً لمعنى الحق.. الوطنُ هو الحَقُّ، والدولةُ المحتمَلةُ في هذا الظرف، هي الواقع.

وهو لا يغني من الحق، والحق يُعرِّفُ نقيضَه الباطلَ، مثلما تُعَرِّفُ الضحيةُ جلادَها. فإذا حالت القوَّةُ الطاغيةُ -على فترةٍ من الزمان- دون تطابق الحق مع الواقع، فإن الأولَ يبقى ماثلاً في الضمير والوجدان والذاكرة والحُلُم واللغة، وينتصبُ جداراً منيعاً ضد اقتحام الروح التي لن تَكُف عن حُلُم الانبعاث من جديد في جسمها القديمِ الممتدِّ من رأس الناقورة إلى رفح، ومن النهر إلى البحر.

ولذا، فإن التفاوتَ القسيَّ بين مُنْجَز الواقع الظرفي ومَطلبِ الحق التاريخي، لا يُلزِمُنا أن ننسى، ولا أن نسامحَ! كما لا يُلزِمُنا أن نفتحَ فضاءَ الروح والوجدان والضمير لجلادِنا أبداًَ.. ولا أن نعيدَ تعريفَه أو نُبَرئ ذِمَّتَه الأخلاقية بأثَرٍ رجعيٍّ أو نُسَمِّيَهُ بغير أسمائِهِ المُنْكَرَة. فهذا هو خطُ الدفاع الأخير، ومجالُ المقاومةِ المستمِرَّةِ إذا سكتت البنادق!

إنه صراعُ المعاني والرموزِ والرواياتِ المتعارضةِ.. وهو ما نملكُ القدرةَ على الفوز فيه.. فالوطنُ الذي يملؤه عَدُوُّنا، لا يملأُ غيرَنا! وكتابُ الوطن الذي يستعصي على الترجمة، لا يستطيعُ قراءَتَه وفهمَ مفرداتِه غيرُ الذين كتبوهُ بِقَدْر ما كتبهم..

فقط انظروا الفرقَ بين مِخيالِنا ومِخيالِهم..

"
التفاوت القسي بين مُنْجَز الواقع الظرفي ومَطلبِ الحق التاريخي، لا يُلزِمُنا أن ننسى، ولا أن نسامح! كما لا يُلزِمُنا أن نفتحَ فضاءَ الروح والوجدان والضمير لجلادِنا أبداًَ.. ولا أن نعيدَ تعريفَه أو نُبَرِّئَ ذِمَّتَه الأخلاقية بأثَرٍ رجعيٍّ أو نُسَمِّيَهُ بغير أسمائِهِ المُنْكَرَة
"
مِخيالُنا يَسْتَمِدُّ مكوناتِه من رموز الوطن وتجلّيات الأرض وبَوْحِها الخالد.. أما المِخيالُ الإسرائيلي فيستَمِدُّ من مفارَقات وجودِه وفضائِه الاجتماعي المدني المجلوبِ والمُستَعارِ من مدينةٍ بعيدةٍ قَتَلَتْه فيها ثم أحيَته عندنا لتقتلَنا به.

فهو يدينُها بقدر ما يَدين لها.. لم يفارقْها ساخطاً لاعناً إلاّ ليُعيدَ إنتاجَها في أرضنا، والسَوْطُ الذي جلَدَتْه به هو السوطُ الذي أعارته إياهُ ليجلدَنا به، يُحَمِّلُها آثارَ جراحه، ثم يتباهى بأنه امتدادٌ لها ولِقِيَمِها الحضارية في محيطٍ مغاير.

وكما يستمِدُّ من الدولة البعيدة التي خرج منها، يستمدُّ من دولتِه الجديدة ونطاقِها المدني ومُلابسات نظامها وحيرتِها الأخلاقية وغُربتِها عن الأرض التي رُفِعَت عليها.. ولكنه أبداً لا يستمد من كتاب الأرض.. وهو وإن كان قادراً على صنع الدبابّة، عاجزٌ عن صنع مَوّالٍ بلديٍّ واحدٍ يختزل ذاكرةَ الأرضِ وأسرارَها.

وبين المدينة البعيدة التي هيأت له أسبابَ الخروجِ منها والدخولِ في لحمنا، والمدينةِ الجديدة التي حاصر نفسَه فيها وراءَ جُدُرٍ مُشيَّدةٍ، لا يجِدُ ما يُعَتِّقُ به وجودَه إلاّ كتابَ الأساطيرِ القديمة.. وهيهات!!

في مِخيالِنا تُنتِج الأرضُ أساطيرَها.. وفي مِخيالِهم تُحاول الأسطورةُ عبثاً أن تنتج الأرضَ.. فأي فرق!

وأيُّ شهادةٍ أحسنُ من شهادةِ الجلادِ في ضحيّته! ففي لحظة بَوْحٍ نادرةٍ اعترف الجنرالُ الغارقُ في متاهةِ دمائنا (شارون) أنه يحسدُ الفلسطينيَّ على حضور الأرضِ الطاغي في أدبِه وشعره.

نعم.. لن تجدَ بين الإسرائيليين من يشبهُ ذلك الشيخَ الفلسطينيَّ الذي يسنِدُ ظَهرَهُ وروحَه إلى سلسلةٍ حجريّةٍ في الفضاء الريفي المفتوح، ثم يُرسلُ نَظَرَهُ في المكان، ويُشيرُ بيده مستدعياً منه وإليه صورَ طفولته البعيدةِ وصِباهُ الأولِ وذاكرةَ آبائه وأجداده، فيخيّل إليك أن الحجرَ والشجرَ ينطقانِ بصوتِه المتهدّجِ العميق. ولن تجدَ بين الإسرائيليين مثلَ تلك العجوزِ التي تحتضِنُ جِذعَ شجرةِ الزيتون احتضانَها لأَبٍ لا يَكُفُّ عن الحضور من عالَم الأمواتِ ليتفقدَ أرضَه وزرعَه، واحتضانَها لحفيدٍ لا يملكُ تَرَفَ البقاءِ طويلاً في ضاحية الطفولة..

كلُّ هذه لا تحملُ أيَّ دلالاتٍ وجدانيةٍ ومعانٍ رمزيّةٍ في مِخيال الإسرائيلي الحائر بين غربٍ ينتمي إليه ولا يُقيم فيه، وشرقٍ يُقيم فيه بقوّة الجَبْر ولا ينتمي إليه، فلا تَوافقَ ولا تَكامُلَ بين مُحتَوى الوعيِ وذاكرةِ المكان، أو بين الجغرافيا والتاريخ: أزمةٌ وجوديّةٌ لا حلّ لها، وهويّةٌ جَمْعيّة لا تكتملُ أبداً.

ولقد يفسّر هذا لماذا أردفَ العدوُّ اغتصابَه للوطن الفلسطيني بانتحالِ بعضِ عناصرِ التراثِ الشعبي الفلسطيني ورمزياتِهِ. وإذا كان الوطنُ مِزاجَ الجغرافيا والتاريخ والإنسان، فيمكن القولُ إن إسرائيلَهم في جوهرها دولةٌ لا وطن. أما فلسطينُنا فوطنٌ حيلَ بينه وبين دولتِه. دولتُهم لم ينتجْها وطنٌ، وليس في وسعها أن تُنتِجَ وطناً.

أما الوطنُ فهو الشرطُ الدائمُ للوجود والهويةِ المكتملة، ما دام ماثلاً في الوعيِ والوجدانِ والضمير، بوصفِه حقاً يأبى النسيانَ. والأوطانُ الباقيةُ لا بدّ أن تترجم عن نفسها أخيراً بالدولة. الوطن -بعبارة أخرى- يضمرُ الدولةَ، أما الدولةُ المجلوبةُ فلا تضمرُ وطناً!

في ضوء هذه المعاني، فإن إسرائيل وإن كانت دولةً قويّةً بالمعايير العسكريّة والدعم الخارجي، فإنها تبقى بالمعايير الوطنيةِ والتاريخية والحضارية والثقافية، هويّةً هشّةً ناقصةً، وواقعاً طارئاً غيرَ مفروغٍ منه، ووجوداً قلِقاً غيرَ مأمونٍ ولا آمن. ولربّما يفسّر لنا هذا لماذا يتسلّطُ هاجسُ الأمن على العقل الإسرائيلي، على الرغم من التفوق العسكريِّ والترسانة النوويّةِ الضخمة. وفي تقديرنا أن هاجسَ الأمن هذا ليس فقط ذريعةً سياسيةً تتوسلُّها إسرائيل، بل هو أيضاً نِتاجُ ذلك القلقِ الوجوديِّ العميقِ الذي تحدثنا عنه.

نعم.. إننا ننتصر في معركةِ المعاني والرموز.. في معركة الذاكرةِ والحُلُم، ولذلك لن ننسى.. ولن نسامحَ.. وليس في وُسع أي تسويةٍ سياسيةٍ منقوصةٍ أن تلزمَنا ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربــ العربي ــي
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
العربــ العربي ــي


تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمر : 62

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالإثنين أبريل 27, 2009 8:15 am

فلســـــطين .. الذاكرة التي تحمل الحلم
وليـــد ســــــيف

وهنا، عَوْدٌ إلى بَدء
إننا ننتصر في معركةِ المعاني والرموز.. في معركة الذاكرةِ والحُلُم. ولذلك لن ننسى.. ولن نسامحَ.. وليس في وُسع أي تسويةٍ سياسيةٍ منقوصةٍ أن تلزمَنا ذلك
فمعركةُ المعاني تُحيلُ من جديد إلى الفضاء العربي الذي تنتظمُ فيه قضيتُنا الفلسطينية.. كان شعارُنا بعدَ "النكسة" أن المقاومة الفلسطينيّة رأسُ الحَربة العربيّة التي لا تكتملُ إلاّ بعمقها العربي. وإذا كان المشروعُ الصهيوني ينتظمُ في المشروع الاستعماري للهيمنة على الأمة العربية وتقويضِ مشروع نُهوضِها، فإن ذلك يفرض بالضرورة شكلَ النقيض ومَداه: أن يَتَشارَطَ هدفُ التحرير الفلسطيني وهدف النهوض العربي.

صحيحٌ أننا أخفقنا في ترجمة هذه العلاقة الشرطيةِ من الطرفين، وأن هذا الإخفاقَ قد أسهم فيما أفضينا إليه من المفارقة بين الحق والواقع. ولكن ذلك لا ينبغي له أن يُسقِط المبادئ ولا أن يصادَرَ على المستقبل. فالصراعُ من أجل النهوض العربي يبقى قائماً، ونحن جزءٌ منه. وهو يضمرُ بقاءَ الحُلُم الفلسطيني غيرِ المنقوص. والشرطُ في ذلك أن نبقى على صمودنا في معركة المعاني، فلا نُطابِقُ بين مفهوم الدولةِ ومعنى الوطنِ في الظرف القائم، ولا بين مفهوم الواقعِ ومفهومِ الحق.. وعليه، لا ننسى ولا نُسامِحُ ولا نُبَدِّلُ الأسماءَ والصفاتِ، ولا نُغيّرُ روايةَ النكبة والظلمِ التاريخي الذي وقع علينا.. أبداً!

وإذا كانت الشروطُ الظرفيةُ لم تُفْضِ بالأمة العربية إلى عبور رأسِ الجسر الفلسطيني صوبَ البحر الفلسطيني، فإن شطراً من مقاومتِنا القادمةِ أن نمنعَ عدوَّنا من اتخاذِنا رأسَ جسر له نحوَ العُمْقِ الشعبي العربي، في ظِلّ أي تسويةٍ سياسيةٍ محتملة. فنحن سَدَنَةُ الذاكرة، ينسى الآخرون بنسيانِنا ويذكرون بذاكرتِنا.. ويُعَرِّفون العدوَّ بتعريفاتِنا..

بخلافِ الهوياتِ القُطْرِيَّةِ العربية الأخرى، لم تنشأْ هويتُنا الوطنيةُ الفلسطينيةُ نقيضاً للهوية العربيةِ أو بديلاً عنها، وإنما نشأتْ وتعزّزتْ على خلفِيَّةِ الصراعِ مع النقيضِ الصهيوني. وهم يَسْعَوْنَ الآن إلى تجريدها من هذه الخلفيةِ ومن هذا السياق، في إطار مشروعِهم الذي يرمي إلى إعادةِ تعريف المنطقة، من وطنٍ عربي يتعرّفُ بهويِته القوميةِ الحضاريةِ ولا يستطيعُ المشروعُ الصهيونيُّ أن يَنْتَظِمَ فيه، إلى شرقٍ أوسط جديدٍ تتشاركُ فيه دولٌ تنطِقُ بالعربيةِ وأخرى بغيرها، وتندمجُ فيه "إسرائيل" من موقعٍ مركزيٍّ مُهَيمِنٍ لتؤدِيَ وظائِفَها الإستراتيجيةَ وكيلاً عن المركز الإمبراطوري.

بل يذهبُ المشروعُ إلى أبعد من ذلك، وهو إعادةُ تشكيلِ الدولةِ العربيةِ القُطْرِيةِ نفسِها، أو تفكيكُ بُنْيَتِها الاجتماعيةِ السياسية، لِتَصيرَ ائتلافاً هَشّاً لمنظومةٍ من العُصَبِ العِرقيةِ والطائفيةِ والقَبَلِية. كأنَّ التجزئةَ القُطْريةَ نفسَها لم تكن كافيةً لتقويضِ المشروعِ القومي النهضوي. فالدولةُ القُطرية القائمةُ -على ما فيها- ما زالت تنتسِبُ إلى الهوية العربية، وما زالت تستخدمُ مفرداتِ النظامِ العربي الإقليمي مهما تكُنْ دلالاتُهُ العمليّة.

أما إذا صارت -كما يُرادُ لها الآن- منظومةً من العُصَب العِرقية والطائفية والقبَليّة، فإنه لا يصحُّ لها أن تُعرّفَ نفسَها بصفة العُروبة، حتى وهي تُقدّم هويتَها القُطريةَ على الهوية القوميّة!

ولو أُتيحَ لهذا المشروع الاستعماري الجديدِ أن يتحققَ، فإنه يعني خَلْقَ شروطٍ بُنْيَوِيَّةٍ جديدةٍ لِدَفْنِ مشروعِ النهوض العربي وتأبيدِ حالةِ التَبَعِيّةِ، وهذا بِدَوْرِه يُضمِرُ وَأْدَ الحُلُمِ الفلسطيني الممتدِّ على مساحة الوطن، والمماهاةَ بين مفهوم الحق ومفهومِ الحلّ السياسي، وإعادَةَ كتابةِ الرواية الفلسطينية ليَسقُطَ منها الماضي.. والماضي في حالتنا الفريدةِ، هو حارسُ الحُلُم والمستقبل.

ألم نَقُلْ: هي معركةُ المعاني والتعريفاتِ التي تَتَنازَعُ على تشكيلِ المَشهَد المتعيِّن؟

وإذن، فنحن أحوجُ من أي وقت مضى إلى تأكيد العُمق العربي لهويتنا ووطنِنا وقضيتِنا، وإلى إعادة الاعتبار لجَدَلية النهوض العربي والنضالِ الفلسطيني وأن أيَّ إنجازٍ حقيقيٍ في أحد المجالين المُتَشارِطَين يُضمرُ إنجازاً في الآخر. وهذا في الأصل هو فضاءُ الصراع الذي رَسَمَ حدودَه العدوُّ نفسُه.

...

لو كنتُ "إسرائيلياً" وتقمّصتُ روحَ الفلسطيني ساعةً من الزمان، لَمُلِئْتُ بعد ذلك رُعباً، ولآثَرْتُ الرحيلَ من أرضٍ لا ترتحلُ من ذاكرةِ أبنائِها.

أطفالٌ في مخيماتِ المَنافي لم يَُرَوا فلسطينَ ولم يشمّوا ريحَها، تسألُهم أن يَدُلّوك على بيت أحد سكان المخيَّم، فيسألونك: من أين هو؟ فتحارُ لأوّل وهلةٍ.. كيف يسألونَك عن مكانه وأنت السائل؟ لتدركَ بعد لحظات أنهم يَعْنون بلدَ الأصلِ في فلسطين. فهم يُعَرّفون الناسَ بِأصول الوطن التي حملوها معهم. تستوي في ذلك الأجيالُ المختلفة. فاللاجئ الذي وُلِدَ في المنفى لأبٍ وُلِدَ مثلَه فيه، لم يغيّرْ عُنوانَ دارِه ودارِ آبائِهِ الأولى، حتى وإن أُزيلت عن الوجود. وهو الآنَ أكثرُ امتلاءً بهويتهِ من جَدِّه الذي أُخرج منها. فمنذُ الخروجِ حتى هذه اللحظةِ تنامت رمزياتُ الوطن، وانتقلت من خلفيةِ الوعي إلى مُقدّمتهِ، ومن المُسَلَّمِ به إلى سؤال الوجود وشرطِه.

"
لا ندَّّعي ولا نكابرُ ولا نغرق في التَعِلاّت حين نقول: لقد خسر العدوُّ رِهانَهُ على تغييب الذاكرة معَ غياب الأجيال الأولى من اللاجئين. فمن يملكُ أن يُسقطَ حقَّهم في العودة في أي تسويةٍ سياسيةٍ محتملة، مهما يكنْ مدى المفارقَة المفروضةِ بين قيمة السلام وقيمة العدل؟!
"
كيف يحدثُ هذا؟ كيف استطاع المُخَيَّمُ أن يحتفظَ باسمِه، بعد أن حلّ الإسمنتُ محلَّ الخيامِ القديمة، وعلى الرغم من الوَصْمَة التي أُلْحِقَتْ ظُلماً بالمُخيم وأبنائه؟ إنها مقاومةُ الوعي لتغيير الصفَة، فما دام المخيمُ مخيماً فهو عابرٌ مؤقتٌ في زمن عابر. وفي حيّزِ المخيم الضيّق، كانت الأجيالُ تتوالى وتتكاثرُ دون أن يتوسعَ المكان. فكان لا بدّ أن تتزاحَمَ الأجيالُ في الحيّز المكانيِّ المحدود نفسِه. وهذا التزاحُمُ الخانقُ على ما فيه من الشقاء، كان باطنُه الرحمةَ، فقد شكَّلَ الظرفَ البُنيويَّ الذي يسَّرَ عمليةَ التراسلِ الحميمي المباشرِ واليوميِّ بين ذاكرة الأجداد ووعيِ الحَفَدَة.

لا نغلو إذن ولا ندَّّعي ولا نكابرُ ولا نغرق في التَعِلاّت حين نقول: لقد خسر العدوُّ رِهانَهُ على تغييب الذاكرة معَ غياب الأجيال الأولى من اللاجئين. فمن يملكُ أن يُسقطَ حقَّهم في العودة في أي تسويةٍ سياسيةٍ محتملة، مهما يكنْ مدى المفارقَة المفروضةِ بين قيمة السلام وقيمة العدل، بين معنى الواقع ومعنى الحق، بين حدود الدولةِ وحدودِ الوطن؟!

وإذا كان العدوُّ يُصرُّ على أن حقَّ العودة يُبْطِنُ ردَّ النزاع من جديد إلى شعار "معركة الوجود"، وأنه يُضمِرُ تقويضَ شرطِه الوجودي الذي أعلن السلاحُ العربيُّ عجزَه عن تقويضه، وكنا نُصِرُّ في الطرف المقابل على أن العودةَ حق لا يمكن إسقاطُه، حتى مع القَبول بخيار التسوية، والاحتكام إلى "الشرعية الدوليّة"، دون شرعيةِ الحق والعدل، فإن ذلك يكشفُ عُمقَ الأزمة التي لا بدّ أن يواجهَها خيارُ التسوية. وإذ يدركُ العدوُّ أبعادَ هذه الأزمة، فقد لا يجدُ لنفسه مفرّاً منها إلاّ اصطناعَ الظروف التي تُسَوِّغُ له فَرْضَ حلٍّ منفردٍ يُريحُه من استحقاقات هذا السؤال.

ولكنَّ هذا الحلَّ المنفردَ بدوره، لا يضرُّ بنا أقلَّ مما يضرُّ به، إذ يُلزِمُه الانكفاءَ وراءَ جُدُرِهِ المُشَيَّدَةِ، فيَحولَ بينَه وبين اجتناءِ استحقاقات السلام في العُمقِ العربي.

اللاجئ إذن هو مِسمارُ الحق التاريخي في حائطِ الواقع الظرفي، وطيفُ الوطن الفلسطيني التاريخي الذي يستعصي على الانحشارِ في ثوبٍ أقلَّ منه!


وبعدُ..

سيقولُ المُخَلَّفون من الأعرابِ ودعاة الرِدّة وسماسرة الإمبراطورية: أيُّ نهوضٍ وأيُّ عربٍ وأيُّ حقٍ وأيُّ حُلُمٍ، وأيُّ معانٍ ورموزٍ وذاكرةٍ وهويّةٍ وتعريفاتٍ؟ وسوف يُحيلون ذلك كلَّه على مُعْجَمٍ ماضٍ يَصِمونَهُ بِغِوايَةِ الشعراء وأوهامِ الرومانسيّة الثوريّة. ويستدعون في المقابل مفرداتِ العَوْلَمَة والواقعيةِ والعقلانيّة، ثم يضعون الجلادَ والضحيّةَ على سويّةٍ أخلاقيةٍ واحدة، ويَجمعون في صِفَةِ التطرّف بين من يحلُم بالحق كلِّه، ومن يريد أن يصادرَ الحقَّ كلَّه!

وسوف ينتظرُ آخرونَ حتى تتعَوْلَمَ مقاوَمةُ العولمة، لتكتسبَ روايتُنا عن الحق الفلسطيني وكفاحُنا من أجلِهِ شرعيةً جديدةً تستندُ إلى مَرجِعٍ عالميّ، ونستردَّ معها مُعجمَ التحرر والتحرير والاستقلال والنهضة!


فليكن..

ولكننا لن ننسى، ولن نسامحَ.. ولن نُسقطَ من يدِنا وضميرِنا جَمْرَةَ الحُلُمِ الفلسطيني.. فلسطين في نهاية درب الآلام، أو هي القيامة!
ــــــــــــ
شاعر وأديب فلسطيني

المصدر: الجزيرة

أن يقرأ هذا الموضوع الرائع لوليد سيف عن فلسطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم شاب من شباب أمـــــة الضاد .. من شباب الأمة العربية .. فذلك مكسب كبير لإرادة نشر الوعي بالمقاومة .. الطفل، الشاب والرجل المقاوم للإحتلال والظلم والقهر فيكون بالوعي أقوى من الدبابة ويحمل في خلايا ذاكرة الحلم إرادة تتغلب على ألأباتشي والصواريخ الموجهه .. فلكم التحية والأكبار لمروركم وقرائتكم هذا العمل الكبير الذي سأل الله أن يجعله في ميزان حسنات كاتب التغريبة الفلسطينية .. وليد سيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوعماد
مديــر المنتــدى
مديــر المنتــدى
ابوعماد


تاريخ التسجيل : 13/03/2009
العمر : 49

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رواية بلا نهاية   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالثلاثاء أبريل 28, 2009 1:58 am

رواية طويلة انقسمت الى ثلاثة اقسام هي ..

*ماضي يلخص مولد النكسة يقابلة جموح ورفض وهناك بدأت حروف الرواية في البكاء
* حاضر يرسم خطوات الشرطية العربية العربية والتنازلات الرخيصة للمغتصبين
*الحلم الضائع بين الحقيقة والخيال
رواية تختلف عن كل الروايات يأتي ممثلين ويرحل ممثلين لها اكثر من كاتب وأديب سيناريوا واحد طويل وحلقات متكررة
رواية آخرها موصول ببدايتها ومنتصفها مربوط بنهايتها
سيدي العربي العربي الفاضل
لنجاح تلك الرواية والحلم القومي الكبير لا زلنا نفقد المقومات الاساسية
بل ان هناك انظمة تعمل على دفن كل المحاولات وتهميش المواقف العربية العربية
اعتقد ان الطريق لا زال طويلا ويحتاج الكثير من العمل انها ليست النهاية
لكنها قد تكون البداية ...
بناء الإنسان العربي كمرحلة أولى وبناء مجتمع بناءا حقيقيا ومن ثم بناء دولة قطرية عربية هي الطريق الوحيد الى الحلم العربي الكبير



التوقيع
خربشات عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alarabi01.com
ابوعادل
شخصية مهمة
شخصية مهمة
ابوعادل


تاريخ التسجيل : 09/04/2009
العمر : 45

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالأربعاء مايو 06, 2009 2:53 am

مشكو اخي يعطيك الف عافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربــ العربي ــي
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
العربــ العربي ــي


تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمر : 62

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالإثنين مايو 11, 2009 8:43 am

أن يقرأ هذا الموضوع الرائع لوليد سيف عن فلسطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم شاب من شباب أمـــــة الضاد .. من شباب الأمة العربية .. فذلك مكسب كبير لإرادة نشر الوعي بالمقاومة .. الطفل، الشاب والرجل المقاوم للإحتلال والظلم والقهر فيكون بالوعي أقوى من الدبابة ويحمل في خلايا ذاكرة الحلم إرادة تتغلب على ألأباتشي والصواريخ الموجهه .. فلكم التحية والأكبار لمروركم وقرائتكم هذا العمل الكبير الذي سأل الله أن يجعله في ميزان حسنات كاتب التغريبة الفلسطينية .. وليد سيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن اليمن
مراقب عام المنتدى
مراقب عام المنتدى
ابن اليمن


تاريخ التسجيل : 08/04/2009
العمر : 47

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالإثنين مايو 25, 2009 10:33 pm

بارك اللة لك العربي العربي على كل اهتمامك بقضايا الامة

فجزاك اللة الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.juban2day.com
طارق
عضو مميز
عضو مميز



تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمر : 64

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالسبت مارس 06, 2010 5:31 pm

حقٌّ يأبى النسيان.. هذا ما نعرفُه نحن كما نعرفُ أنفسَنا وآباءَنا وأبناءَنا.. ولكنَّ العجَبَ ألا يُدركَه العدوُ الإسرائيليُ بعدَ كلِّ هذه العقودِ من الاغتصابِ والاحتلالِ والصراعِ والمقاوَمة!

ألم يأْنِِ له أنْ يعلمَ أننا لن نكُفَّ مهما يَزِدْ من وتيرة بَطشِه واستكبارِه، ومهما يَطُلِ الزمنُ وتَتَوالَ الأجيالُ! ألا يرى أنه على الرغم من جُدُرِهِ المُشيَّدةِ بالدباباتِ، قد بلعَ منجلاً علقَ في حلقِه، فلا هو يستطيعُ أن يستكمِلَ بلعَه، ولا هو يستطيعُ أن يسحبَه! ألا يرى أن جُلَّ ما يجري في الساحة العالميّةِ من مظاهرِ العنفِ والتوتُّرِ والصراعاتِ التي تهدّدُ الأمنَ الدوليَّ والإقليمي، تقعُ في المنطقة العربيةِ والعالمِ الإسلامي، وأن لها صلةً ما بالقضية الفلسطينيّة والمواقفِ الدوليةِ منها؟

وإلامَ يبقى قادراً على تضليل الرأي العامِ العالمي إذ يصرِفُ المسؤولية عن نفْسِهِ في خَلْقِ هذه الظروفِ، لِيَنْسبَها إلى الطرف الآخرِ الذي يأبى الخضوعَ والنسيان؟ ألا يرى أن استمرارَ هذه الأوضاعِ وتفاقمَها لا بد أن يُقنِعَ شعوب العالم -ولا سيّما الشعوب الغربية- أخيراً بأن المشروعَ الصهيونيَّ والدولةَ العبريّةَ هما أخطرُ ما يُهدّدُ الأمنَ الدوليَّ، وأن كلفَتَهما ترجحُ جدوى الوظائفِ الإستراتيجيةِ التي يتوخاها الغربُ الإمبرياليُّ منها؟! فإذا أدركَ العدوُّ الإسرائيلي هذا أخيراً، فما عساهُ يفعل؟

"
إذا كانت "إسرائيلُ" تُراهِنُ على دَيمومة الضماناتِ التي توفِرُها لها القوى الدوليةُ الراهنةُ، وعجز النظامِ العربيِ الرسمي الذي أسقَطَ خياراتِ الحربِ والمواجهةِ العسكرية، فإنَّ هذا من قصرِ النظر بالمعيار التاريخيّ
"
ذلكم هو السؤالُ الوجوديُّ الذي يتهرّبُ العدوُّ الإسرائيليُّ من مواجهتِه. ولكن، حتامَ؟

إذا كانت "إسرائيل" تُراهِنُ على دَيمومة الضماناتِ التي توفِرُها لها القوى الدولية الراهنةُ، وعجز النظامِ العربيِ الرسمي الذي أسقَطَ خياراتِ الحربِ والمواجهةِ العسكرية، فإن هذا من قصرِ النظر بالمعيار التاريخي، إذ إن أحوالَ الدولِ وعلاقاتِ القوّةِ ليست حقائقَ مؤبَّدَةً. وللشعوبِ والأممِ عاداتُها، إلا إذا صدّقنا ما يحاول دعاةُ "الواقعية السياسية" الجديدة أن يُلقوه في رَوْعِنا من أن الشعوبَ مجرّدُ قطيعٍ من الغوغاء الذين يجمعُهم طبلٌ وتفرِّقُهم عصا.

فما بالُ حركاتِ العنفِ والاحتجاجِ والتمرّدِ والرفضِ التي أقامت الدنيا ولم تقعدْها؟ وما بالُ إيرانَ التي تحوّلتْ من شرطيٍّ أميركيٍّ متحالِفٍ مع إسرائيل أيامَ الشاه، إلى لاعبٍ رئيسيّ في الصراع؟ وما بالُ تركيا التي خرجت من بزتها العسكرية الفاشيّة تتحوَّلُ من قاعدةٍ مساندةٍ لإسرائيل إلى دعمِ المقاومة الفلسطينية؟ وما بالُ الإمبراطورية الأميركية -ومعها أوروبا- تُقِرُّ أخيراً أنها لا تستطيعُ القضاءَ على حركات العنف والإرهاب بالوسائل العسكرية وحدَها فَتَشِي بإمكانيةِ التفاهم مع "طالبان" في أفغانستان وباكستان، كما تفاهمت من قبلُ مع المحاكم الإسلامية في الصومال تفاهماً أفضى بها وبرئيسها إلى الحكم وسُدّةِ الرئاسة، بعد أن كانت معدودةً في الحركات الإرهابية ذاتِ الصلةِ بالقاعدة!!

وما بالُ هذه الشهاداتِ الجديدةِ التي تعرضُها أجهزةُ الاستخبارات الأميركية أمامَ الكونغرس حولَ براءة البرنامج النووي الإيراني من الأغراض العسكرية؟! وما بالُ الإدارة الأميركية قد دَعَتْ إيرانَ للمشاركة في مؤتمرٍ حولَ أفغانستان؟ وما بالُ هذه الوفودِ والشخصيات الأميركية الرسميةِ تتوالى على زيارة سوريا، بينما تثوبُ الدولُ العربيةُ المتخاصمةُ إلى المصالحة التي طالما دَعَوْنا إليها؟ وأخيراً ما بالُ بعضِ الدوائر الأوروبية قد بدأت تتحدث مع "حزامل الله" باعتباره جزءاً من النسيج الوطني اللبناني، وتُبدي استعدادَها للتواصل مع "حماس"؟

أليس في هذا المشهد السياسيّ الإقليمي والدوليّ المتغيرِ دليلاً واضحاً على أن أحوالَ الدول وعلاقاتِ القوة ليست حقائقَ مؤبَّدةً لتكونَ ضماناتٍ ثابتةً لدولةِ الاغتصابِ والإحلال والاحتلالِ في مواجهة حَقٍّ يأبى النسيانَ، وشعبٍ فلسطيني لا يَكُفُّ، ومحيطٍ شعبيٍ عربيٍ إسلاميٍّ تتنامى مَراراتُه ثم تتفجّرُ في وجه نظام عالميٍّ ظالم؟

من هذه المقدمة التي اقتبستها من هذا الصورة الرائعة التي ينقلها وليد سيف للمثقف العربي لبعث الأمل في الأنفس الخائره والتي أهلكها غربان الثقافة الوافدة التي تبشر بالهزيمة ،، هو هنا ينقل صورة مغايرة للمألوف ويرى بعين المستقبل التي لا تصرفها المعارك الآنية عن الرؤية الأستراتيجية للمشهد كاملاً واقتناص الصور الجمالية للمقاومة التي تصطرها ويعمد كل الكفر والهمج إلى طمسها بصور مغايرة عمادها الجرافات والأباتشي والاف من الجواسيس والعسس والمندسين ليتحول المشهد إلى مشهد إنهزامي لا سبيل إلى سواه ،، ليتم الرهان على القبول بالأمكان وما في اليد حيلة ،،
تحيا الحجر وإرادة المقاومة والأنفاس التي تتردد في كل قلب كل عربي أبي وفي صدر كل مسلم لا يهدأ له بال حتي يرى نشيد الحرية ويعلو مع رفرفة علم فلسطين عاليا خفاقا على كل تراب فلسطين فيسير نحو القدس وعند حجر البراق يحط رحالة ويدخل الأقصى ليصلي ركعتين شكراً لمولاه رب النصر والهزيمة ورب أمريكا والدنيا ومن عليها

التحية للعربي هذا النقل وهذه دعوة لمعاودة القراءة لهذا النص الرائع وكل قلم مبدع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربــ العربي ــي
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
العربــ العربي ــي


تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمر : 62

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالأحد يونيو 13, 2010 2:21 am

وبعدُ..

سيقولُ المُخَلَّفون من الأعرابِ ودعاة الرِدّة وسماسرة الإمبراطورية: أيُّ نهوضٍ وأيُّ عربٍ وأيُّ حقٍ وأيُّ حُلُمٍ، وأيُّ معانٍ ورموزٍ وذاكرةٍ وهويّةٍ وتعريفاتٍ؟ وسوف يُحيلون ذلك كلَّه على مُعْجَمٍ ماضٍ يَصِمونَهُ بِغِوايَةِ الشعراء وأوهامِ الرومانسيّة الثوريّة. ويستدعون في المقابل مفرداتِ العَوْلَمَة والواقعيةِ والعقلانيّة، ثم يضعون الجلادَ والضحيّةَ على سويّةٍ أخلاقيةٍ واحدة، ويَجمعون في صِفَةِ التطرّف بين من يحلُم بالحق كلِّه، ومن يريد أن يصادرَ الحقَّ كلَّه!

وسوف ينتظرُ آخرونَ حتى تتعَوْلَمَ مقاوَمةُ العولمة، لتكتسبَ روايتُنا عن الحق الفلسطيني وكفاحُنا من أجلِهِ شرعيةً جديدةً تستندُ إلى مَرجِعٍ عالميّ، ونستردَّ معها مُعجمَ التحرر والتحرير والاستقلال والنهضة!


فليكن..

ولكننا لن ننسى، ولن نسامحَ.. ولن نُسقطَ من يدِنا وضميرِنا جَمْرَةَ الحُلُمِ الفلسطيني.. فلسطين في نهاية درب الآلام، أو هي القيامة!
ــــــــــــ
شاعر وأديب فلسطيني

المصدر: الجزيرة

أن يقرأ هذا الموضوع الرائع لوليد سيف عن فلسطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم شاب من شباب أمـــــة الضاد .. من شباب الأمة العربية .. فذلك مكسب كبير لإرادة نشر الوعي بالمقاومة .. الطفل، الشاب والرجل المقاوم للإحتلال والظلم والقهر فيكون بالوعي أقوى من الدبابة ويحمل في خلايا ذاكرة الحلم إرادة تتغلب على ألأباتشي والصواريخ الموجهه .. فلكم التحية والأكبار لمروركم وقرائتكم هذا العمل الكبير الذي سأل الله أن يجعله في ميزان حسنات كاتب التغريبة الفلسطينية .. وليد سيف
تحية لكل من قرأ هذا الموضوع الاكثر من رائع وتحية لك طارق الاقتباس والأضافة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف
عضو مميز
عضو مميز



تاريخ التسجيل : 20/07/2010
العمر : 62

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالأحد أغسطس 01, 2010 3:51 pm


وبعدُ..

سيقولُ المُخَلَّفون من الأعرابِ ودعاة الرِدّة وسماسرة الإمبراطورية: أيُّ نهوضٍ وأيُّ عربٍ وأيُّ حقٍ وأيُّ حُلُمٍ، وأيُّ معانٍ ورموزٍ وذاكرةٍ وهويّةٍ وتعريفاتٍ؟ وسوف يُحيلون ذلك كلَّه على مُعْجَمٍ ماضٍ يَصِمونَهُ بِغِوايَةِ الشعراء وأوهامِ الرومانسيّة الثوريّة. ويستدعون في المقابل مفرداتِ العَوْلَمَة والواقعيةِ والعقلانيّة، ثم يضعون الجلادَ والضحيّةَ على سويّةٍ أخلاقيةٍ واحدة، ويَجمعون في صِفَةِ التطرّف بين من يحلُم بالحق كلِّه، ومن يريد أن يصادرَ الحقَّ كلَّه!

وسوف ينتظرُ آخرونَ حتى تتعَوْلَمَ مقاوَمةُ العولمة، لتكتسبَ روايتُنا عن الحق الفلسطيني وكفاحُنا من أجلِهِ شرعيةً جديدةً تستندُ إلى مَرجِعٍ عالميّ، ونستردَّ معها مُعجمَ التحرر والتحرير والاستقلال والنهضة!


فليكن..

ولكننا لن ننسى، ولن نسامحَ.. ولن نُسقطَ من يدِنا وضميرِنا جَمْرَةَ الحُلُمِ الفلسطيني.. فلسطين في نهاية درب الآلام، أو هي القيامة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوتريكه
عضو مجلس إدارة
عضو مجلس إدارة
ابوتريكه


تاريخ التسجيل : 21/04/2009
العمر : 52

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالأربعاء أغسطس 04, 2010 3:40 am

فلسطين اليها تتجه القلوب ، وفيها تلتقي الأرواح ، هيا الملاذ والمستقبل ، وفيها تنشرح الصدور ، فيها ومنها واليها تبلور الأفكار وتنتج القادة .. من الداخل ومن الخارج .. فلسطين هيا مربط الفرس او بمعنى أصح وأدق هيا للرجال معقل ومأوى .. فمن اراد ان يكون بينه وبين الرجولة اخوة فعليه بفلسطين .. من اراد ان يدخل التاريخ ويخلد اسمه ويكتب في قلوب الجماهير فعليه بفلسطين ، لن يتم هذا بعيداً عنها وعن مسارها الصحيح .. عن طريقها تغزى القلوب عنوة لن يستطيع احداً قط ان يستوقف هذا التنوع الشامل .. من اراد ان يغسل درنه ودرن الدنيا من طمعً وجشعً فذلك عن طريقها ومن اراد ان ينام نومة هنيئة .. وفيها يلقى ربه مرتاح الضمير فذلك عن طريقها بالحب بالقيادة نحو العلى والرفعة والعزة والسمو بالأيمان بالله بالرسل بكل ماورد في كتابه الكريم وعلى لسان الصادق المصدوق ،،، فلسطين هيا محل وحدة الأمة متا ماصدقت هذه الأمة التقت ارواحها فكرها اقلامها كل السبل الكفيلة ان تكون من شأنها ملتقى لهذه الأمة الكريمة والفاضلة العابدة والأمة الوحيدة في هذا الكون التي تعبد صاحب هذا الكون وحافظة .. نعم مايصير ليس كله قوام وليس كله في صوابه ، وليس كله دون وعياً وارادة هناك وهناك ، وفيه من التخاذل والأوجاع بكل ماتعنيه الكلمة .. من تشارد وتضارب في الأفكار من اوجاع ومن سموم مدسوسة من فرقة وانشقاق هذا مايلاحض اليوم .. وهذا يأتي مصدره من النخب الحاكمة المفروضة قهراً .. فهيا بلا شرعية فاقدة صوابها تعمل بلا ارادة تعمل بلا ضمير تعمل دون تفكير الكبار غابت هذه الشعور غابت هذه الثورة غاب الشعور الصادق لكن لن تغيب طويلاً لن تدوم الفرقة كثيرا هناك من يحملون الراية هناك من يستشعروها من ينامون عليها من يحرسونها هناك اصحاب رأي وكلمة هناك من لم ولن يستسلمون سيبقون مابقيا الأسلام والزيتون .. تحية طيبة رمضانية اليك سيدي صلاح ايها المجاهد والمرابط يامن لا يخيفك قوة الأعداء وغطرستهم يامن لايحيدك مكرهم بقدر ما يجعلك تزداد قوة وبهجة فالناظر الى وجهك والمتأمل لشخصك ولسرد كلامك حين تقف يرى النور بين عينيك يرى الرجولة فيامن غابت عنه الرجولة وتلاشت وتبعثرت عليه بالنظر والتحقق الى هذا العملاق العربي المسلم الفلسطيني الشجاع الشيخ رائد صلاح ففيه تكمن دور القيادة الصادقة القيادة الجماهيرية التي تنشد الله ورسوله تتاجر مع الله ورسوله
الأمة بخير وفي خير مادام القرآن موجود وسيبقى مابقيت الحياة حتى نلقى الله كما حفظه الله كذلك الحق تبارك وتعالى يقيض لهذه الأمة رجال خرج موسى النبي من بين بني فرعون وخرج محمد من بين كساسرة وجبابرة قريش نعم الأنبيا أستوقفهم الخالق واكرمنا بخاتمهم الحبيب محمد " ص " ولكن رجال من امثال صلاح الدين لن يستوقفهم القدر بحول الله الأمة الأمة ان لم تلدهم بعد فهيا حبلى بهم مخاض صعب لكن الأمة مصير ها واعد لها بالنصر عما فريب بحول الله ، نأمل ان نرى القريب العاجل وفيه قد تحقق ماتطمح اليه الأمة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العربــ العربي ــي
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
العربــ العربي ــي


تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمر : 62

فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم   فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم Emptyالأربعاء أغسطس 04, 2010 6:41 am

بارك الله فيك يا ابا عبدالناصر ولك التحية على مرورك وسلامك على فلسطين حارسة الاحلام ومستودع الذاكرة التي تستوعب الماضي والحاضر والمستقبل بكل الاطياف التي لامست الجراح بلسماً وعلقماً وأمل .
أن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم .. صدق الله العظيم
فالأمة حين تسير في طريق نصرة الله وحدة وعدلاً وخيراً وصدقاً وامانةً ومحبة وايمانا ستكون لها الغلبة بمشيئة الله ولو بعد حين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلســــــــــطين .. الذاكرة التي تحرس الحلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من إرشيف الذاكرة
» ابو حسام وصور من الذاكرة
» الصورة التي دوخت العالم
» صـــــــــــوره التي اسعدت المسلمين
» الطفلة التي أبكت العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب  :: واحة الشعر والإبداع :: النثر والخواطر-
انتقل الى: