عجز الرجال عن القيام بواجب الدفاع عن الارض والعرض والدين والتاريخ وقعدوا في استكانة ينتظرون المهدي المخلص ليقوم عنهم بما كان يجب عليهم القيام به .. وحين قمتي سيدتي تذودين عن العرين وتدفعين عن الصغار هذا الظلم وتلبين واجب الضمير الحي تجاه اخوة الدم والأسلام الذين يسومهم الأعداء من العذاب الواناً ومن المهانة مايندى له الجبين ، انتهرك الخوار واشتط في وجهك الليل واراد ان يفجعك في نفسك الأبية وقامتك الشامخة وخلقك الكريم وتربيتك الطاهرة ويدفع اليك ما كاله المرجفون في المدينة لأم المؤمنين في فجر الأسلام ويتهمك في عرضك ، كل هذا لأنك (عندهم) لست سوى (إمرأة ضعيفة) لا يجوز لها ان تدفع عن نفسها وعن امتها اذى الطغاة وتواجه القوة الغاشمة بما تستطيعه غير هيابة لما ستكون نتيجة ما قامت به .. ايمانا منها بأن المرأة هي النصف الآخر للأنسان الذي كرمه الله واستخلفه على الحياة , وانها في فلسطين لا يفرق بينها وبين اخوها الرجل إذ انها تضل عرضة للأعتقال والأبعاد والقتل والضرب والتعذيب (فأين الغيرة؟)
وسجون الأحتلال مكتضة بشقائق الرجال يقضين احكاما بالسجن والأشغال الشاقة والتعذيب مالا يحتمله بعض الرجال فيسقطوا في حضيض الاستخبارات ليعودوا يتنصتوا على اخوتهم ورفاق دربهم ..
فحين ينتهك عرض ويستباح شرف فلسطين المرأة والطفلة والشابة ويصرخن في الأمة وجيوشها ورجالها وزعاماتها واهل الغيرة والحمية والذين يخشون على امهاتنا واخواتنا وبناتنا في كل مكان يخضع لسيطرة المحتل والمغتصب لا نرى الَّا السكون الرهيب والسكوت المخجل والخزي العار .. فقد ماتت في الأمة عزة المعتصم ونصرته وغيرته وحميته وجيشه المتعطش لنصرة الحق والعدل فما بقي سوى هذه الأصوات التي تعلو لتكبح جماح فتية توقدت ضمائرهم واستيقضت وقامت بما يتوجب عليها لتتحمل ما يترتب على ذلك من نتائج صابرة محتسبة
عجــــز الرجال عن القيام بواجباتهم ، فلعــــل المرأة تستطيع على ما لم يستطعه الرجال .. على درب الشيماء وسناء محيدلي وجميلة بوحيرد وكل القافلة ....................................