أية لغة يمكن حشدها للتعبير عن سخط وغضب أبناء مديرية جبن الذين يعيشون تفاصيل اندثار تاريخ حضارة الدولة الطاهرية جراء الإهمال الرسمي العاجز عن عمل شيء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا تلك المعالم التي تحكي حضارة
حضارة آيلة للسقوط والاندثار
لم يتبقَّ سوى مبنى العامرية وجامعها القديم، وهي مهددة بالسقوط في أية لحظة، وتحتاج لتحرك فوري لإنقاذها، حفاظاً على حقبة تاريخية لعصر الدولة الطاهرية من الضياع .
كما يتطلب سرعة ترميم هذين المعلمين التاريخيين بما يحافظ على أصالتها التاريخية ويصونها من السقوط كما سقطت القلعة الأثرية التي كانت عامرة على رأس الجبل المطل على المدينة، ولم يتبقَّ منها سوى أجزاء مدمرة
مدينة الملوك
إنها جبن مدينة الجبلين .. مدينة الملوك .. بقايا معالمها شاهدة عيان على تاريخ أمة لها حضارتها الضاربة في عمق التاريخ، والتي تشهد على نبوغ وتفرد الدولة الطاهرية في إرساء حضارة عظيمة في ذلك الوقت، والمتميزة بالحصون والقلاع والجسور المنتشرة في عموم البلد، بعضها تعرض للضياع نتيجة الإهمال، وما تبقى على وشك الاندثار والضياع اذا ما استمرت الجهات المعنية ( بالدعممة ) والتطنيش .
إن ما يجري من تسيب وإهمال لتاريخ مدينة جبن بمحافظة الضالع، لا تفسير له سوى عقدة نظام سياسي لايجيد سوى التدمير،
العشوائية والقمامة المكدسة وطفح المجاري، والاعتداء على المآثر التاريخية وتشويهها، وغياب التخطيط الحضري، وغياب الشوارع الداخلية المخططة والمعبدة .. جعل من مدينة جبن قرية كبيرة تنضح بؤساً . وكان عاملاً أساسياً في طرد المغتربين من أبناء جبن من الاستثمار في مدينتهم .
كما أن افتقار المدينة للمشاريع الأساسية الخدمية كالكهرباء والمياه والمجاري، جعل حياة قاطنيها جحيماً لايطاق،
ختاما ..
المدينة التاريخية جبن تستصرخ المسؤولين من بقايا ذوي الضمائر الحية، بالتحرك الفوري للحفاظ على بقايا المعالم التاريخية بترميمها وصيانتها بما يحفظ بقاءها واحتفاظها بأصالتها .
كما تستصرخ ضمير المحافظ البخيتي محافظ الضالع، بمنح هذه المدينة استثنائية، وتوفير مشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدمية الضرورية، ووقف عبث العشوائية، وإنقاذها مما وصلت اليه أوضاعها المتردية بسبب تحولها الى مقلب قمامة وأنهار مجارٍ تهدد بكارثة بيئية .....