مصطلح السياسه

من منا لا يعرف السياسة ومصطلح ( الكروت السياسية ) ,,
هذا المصطلح ومن خلال تتبعي للوضع في اليمن اجد نفسي امام سياسة لا استطيع الا ان اقول انها تلعب
بالاوراق التي بيدها وتستخدمها لاغراض تكون لغايات اكبر في سياسة مستخدمين هذه الاوراق ...
لو عدنا للوراء قليلا لوجدنا كيف كان الحزب الاشتراكي منذ اعلان الوحدة سنة 90 وحرب الوحدة 94 وكيف تم استخدام كرت القاعدة في القضاء على اعضاء في الحزب الاشتراكي بعد التحالف معهم ومع الحزب الحاكم فقد جاء في مذكرات ابو مصعب السوري (أن إستراتيجية بن لادن حينها كانت قد تبلورت في إتجاه أخر يقتضي التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام في صراعه المرير مع خصمه وشريكه في إعلان الوحدة وهو الحزب الإشتراكي اليمني الماركسي والذي شهد خلال تلك الفترة عمليات تصفيات وإغتيالات واسعة طالت العديد من قياداته وأنصاره كالعقيد ماجد مرشد والوزير عبد الواسع سلام وغيرهم وكل هذه الإغتيالات كان يقف خلفها عناصر جهادية كانت موالية بل ومن المقربين من الشيخ أسامة بن لادن)


وبعد ان انتهى من كرت القاعدة اتى الدور على حزب الاصلاح واستخدامه في حرب 94 وبعدها جعل الصدام بينهم وبين الحزب الاشتراكي بتكفيرهم والتصادم من حيث جعلهم هم في الواجهه مع الحزب ومحاولةاضعاف شوكته السياسية ,,,
كل هذا حتى تتم المعادلة السياسية التي يريد التوصل الى خلق التوازن السياسي وجعل الحزب الحاكم هو الاقوى ...
لا اعتقد ان التوازن بهذه الطريقة اتي نتاجه فها قد رأينا ماذا فعلت هذه التوازنات واللعب بالكروت ...
أتوقف معك هنا هذا أتهام صريح منك موجه للقاعدة وحزب الاصلاح ! ولكون الطرفين الإسلاميين مشاركين في لعبة الكروت فهنا وجب علينا طرح علامة استفهام ؟ أكيد لهم مصلحة من هذه العبة التي هيا في الأصل لعبة لاتليق
بهم كونهم رافعين الشعار الإسلامي وهذا المبداء وهذه الطريقة في السياسة وأرتكاب القتل لتمرير أهدافهم في ظني أنه لا يتوافق على الاقل حتى مع الشعار !
كرت الحوثيين والذي اوجده الرئيس لعمل من اجل القضاء على جماعة الوادعي بحيث قضت العمليه السياسية ان الوادعي بدأ يشكل خطرا سياسي وهذا ما تم بالفعل واستغل الحوثيين لاكسار شوكت الوادعي وجماعته لكن ما لبثت هذه المعادله ان تنجح الا رأينا ان هذه المعادلة فشلت وها نحن نخوض الحرب السادسة والسابعه على الابواب ,,,
ولكن هل يعقل ان الكرت الحوثيين لم يستغل اعتقد ان الرئيس في الحرب السادسة كسب اشياء كثيره من هذا الكرت وهو ادخال الخليج في الواجهة وجعل اليمن يحظى بالقبول اكثر من ذي قبل ومؤتمر الرياض اكبر دليل والسعودية اكبر الداعمين بعد ان كانت اكثر المحاربين
هذا صحيح الى درجة كبيرة وهذه تحسب للرئيس لا لكونه دعم الحوثي ضد السلفيين ولكن لأنه أدخل السعودية في المعمعة وهيا التي تعارض وحدة اليمن وتعارض استقراره
لتراء نفسها في عشية وضحاها داعمة وحدة اليمن وأستقرارة بل وتدعمه بالمال وعسكريا في حالة لزم الأمر ....
وجاء الدور مرة اخرى على القاعدة لتعود على الظهور الى الساحة مجددا ولكن من اجل الاقتصاد وليس من اجل غاية سياسية ,,
فوجدنا انها القاعدة انوجدت في فترة الاقتصاد اليمني بدأ ياخذ منحنى خطير وان الغرب بدأوا يعد الايام للانهاء والقضاء على الرئيس علي عبدالله صالح بحيث ان سياسة علي لم تعد تخدم مصالحهم لهذا تم الزج بهذا الكرت في الوقت المناسب وكما رأينا القاعدة كيف تم توجيه الضربات القوية لها وتأجيج الاعلام لها والطائرة الامريكية والتي اتى من بعدها مؤتمر لندن والاستفادة الكبيره من هذا المؤتمر ....
واذا بنا نرى الان اختفاء للقاعدة ...
وهذه تحسب لصالح الرئيس لا لأن الغرب يريد إن يتخلص منه لأنه في الأساس لم يسير في ركبهم إلا بعد حرب الخليج الثانية وحين أدرك بأن العالم العربي يسير بأتجاه المصالح القطرية
وعليه لابد إن يسير في ركب الدول العربية التي هيا في الحضن الأمريكي من عقود وكل دولة تعمل لمصالحها القطرية
لهذا وكما تفضلت ضرب القاعدة كان بهدف المصلحة الأقتصادية وكمان مصلحة ووحدة اليمن وقد أستغل هذا الجانب أسغلالا جيد لصالح اليمن ولولم يعمل الرئيس ذلك لما حصل على دعم كاملا من قبل المجتمع الدولي لصالح وحدة البلاد ودعم أقتصادي يزمع تنفيذه مؤتمر الرياض

لكن السؤال الذي يحيرني الان لماذا هذه السياسات التي ينتهجها الرئيس في اليمن هل هي من ستساعد على ثبات الكرسي اكثر !!!!
اذا هي سياسات تخدم المصلحة الشخصيةوليس المصلحة العامة ....
هنا أختلف معك ليس لدواعي الكرسي كل هذه السياسة والمعمعة ولكن لأن اليمن دولة مثلها مثل غيرها من الدول العربية والعالم الثالث ليس لديها أستقلال بمعنا الأستقلال الحقيقي سياسيا وأقتصاديا وعسكريا....
بل هيا دولة فقيرة ومصنفة من بين الدول الاكثر فقرا في العالم لهذا وجب على الساسة الوطنيين إن يراعوا ضروف شعبهم ومصالحه بأنتهاجهم سياسة تتماشى مع الداعمين له أقتصاديا وسياسيا وعسكريا وهكذا عمل الرئيس علي ونشكره على ذلك ونرجو من المعارضة الحقيقية الوطنية ان تستشعر وضع البلاد وأن تعمل مع المؤتمر الشعبي العام للمصلحة العامة
لأن البلاد تمر في وضع أقتصادي وصل الى تهديد الوحدة الوطنية وتنذر بتفكك البلاد والغرق في مستنقع لا يعلم الا الله وحده كيف يكون المصير إن حصل هذا إذا لا مجال للمكايدة والتهرب
من الاستحقاقات الوطنية من كل الأطياف
انا عارف انكم تسألون ماذا عن الحراك ,,,
صراحة الحراك منذ نشأته وهو عبارة عن مطالب بسيطة ولكننا رأينا هذه المطالب تتحول الى ثورة برتقاليه والان اصبحت خضراء .,,
اذا من المستفيد من هذا الكرت اللي هو ما يسمى بالحراك ( السلمي ) ,,,
هل الحكومة المستفيدة من هذا الكرت ام المعارضة,,,,
لقد عرفنا ان السياسة التي ينتهجها الرئيس تعتمد على عمل التوازنات واللعب على المتغيرات وجعل الكروت هي اللعبة التي يجيد اللعب بها ,,
[size=21
]لكن هنا هل الحراك هي احد هذه اللعب والذي اصبح خارج عن اللعبه واصبحت هذه الورقة الوحيدة التي استعصى على الرئيس اتمام اللعب بها ....[/size]
قضية الحراك تديرة بعض المعارضة في الداخل والخارج لعله يحدث تراجع من قبل الحكومة في نهجها السياسي وفي نفس الوقت لعل السياسة الدولية تتحرك في هذا الأتجاه
وتضعط نحو فك الأرتباط وتثبيت الأنفصال ولكن عمك علي كان أشطر منهم في هذا الجانب حرك الملفات الواحد تلو الأخر حتى أخذ دعم عالمي
كما لهذه القضية دواعي أقتصادية حرلكت الشارع الجنوبي وحركت شريحة كبيره فقدت لقمة العيش وأنضمت الى الحراك

كضعط على الدولة
وفي النهاية سوف يستفيد من هذه العبة الحزب الحاكم كونه سوف يقوم بترتيب وضع الناس المعيشي والوضيفي وتبقى الشلة التي لها نوايا خبيثة وحيده في الساحة بعد ذلك سوف تنخمد بطريقة أو بأخرى وبأقل التكاليف


نشكرك على هذا التحليل سيد نبيل الصلاحي
تحيتي