بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن اقف َ الوقفة الثانية مع أشبال الأخوان المسليمن والتي ستكون بعد عيد الأضحى المبارك.. أحببت أن أعرج الى ذلك الزخم الأعلامي والتشنج العصبي. والأنهيار الخلقي الذي سبق ولحق مباراة مصر والجزائر. تهافتت القلوب وهتفت الحناجر وحبست الانفاس وتعالت الصيحات وارتفعت الايادي للتضرع لله من أجل الفوز والرحيل الى جنوب أفريقيا. ما شاهدته وماسمعته أحزني كثيرا وأثار جروح الماضي والحاضر وماسيكون في المستقبل. هي مباراة مصر والجزائر إذاً.. مصر بلاد الفراعنه هكذا يسمونها وجزائر المليون شهيد هكذا يطلقون عليها..قلت في نفسي لماذا تناسى الشعب الجزائري عون إخوانهم المصريين في إستقلالهم. ولماذا تغاضى الشعب المصري دعم الجزائريين في حرب رمضان. هي حقائق مؤلمه إذا الشعوب تموت جوعاً والحكومتين المصرية والجزائرية تسهلان لقطع التذاكر . اليس من الاولى ايها المباراك ان تسهل لاخوانك الغزاويين لعبورهم الانفاق. اقيمت الجسور الارضية والجوية من اجل 90 دقيقه ومن أجل الركض وراء جلد منفوخ. هي الحماقة العربية إذا . وهو التخلف والتشرذم العربي الذي يستحق لاسرائل ان تلعب وتمرح وتقتل وتسفك كما تشاء..بل أن الافظع والانكى من هذا كله الجمهور العربي منهم من يخضب وجه كانه سيساق الى يوم عرسه ومنهم من يتوقف قلبه ومنهم من ينتحر ومنهم من تنوبه حالة عصبية. اليس هذا شي يحزن القلب ويدمع العين .. كم مرة سمعنا أن عربياً على الاقل سقط مغشياص عليه من هول مايجري في فلسطين او العراق . كم مرة سمعنا مسلماً اصابه انهيار عصبي وهو يشاهد أطفال المسليمن لايجدون الماء والدواء.
وبعد هذا كله انتهت المباراة ونكست الاعلام لكنه بقي الجرح غائر بين الشقيقين العربيين المسلمين مصر والجزائر .. وقد سمعنا بانه تم استدعاء السفيرين من قبل الرئيسين وقد تكون هناك إنقطاع للعلاقات بين البلدين... فمن هو الرابح الاكبر هنا اليس هو إسرائيل