بسم الله الرحمن الرحيم
أيا ذا الفضائل واللام حاءُ=====ويا ذا المكارم والميم هاءُ
ويا أنجب الناس والباء سينٌ=====ويا ذا الصيانة والصاد خاءُ
ويا أكتب الناس والتاء ذالٌ=====ويا أعلم الناس والعين ظاءُ
تجود على الكل والدال راءٌ=====فأنت السخى ويتلوه فاءُ
إن الناظر الى حالة الأمة الاسلامية ودعاة الاسلام اليوم والشباب الملتزم ومن يدعون الالتزام قد زاد عليهم التفيقه الزائد يعني بالبلدي ( اللقن) وهذا ما نعايشه اليوم ونتعايشه .. وقد ينكر البعض هذا... لكننا ونحنُ نسمع لخطيب او محاضر او صاحب خاطرة وعندما يريد أن يوصل لك معلومة ما او يفسر آية ما او يتحدث عن قصة ما.. تجده يتشعب ويطول وينمق حديثه ويلحن في صوته فتارة يرفعه وتارة يخفضه وتارة يتغنج به وكأنه في إختبار موسيقي او في عرض للازياء وللجمال الصوت او في إختبار طبقات الصوت.... فلا تصل إليك المعلومة الا وانت قد أصبت بالملل .. وهذا مانشاهده اليوم.. من تنميق في العبارات وتقليد في الاصوات... فتجد من يقلد كشكاً رحمه الله... وتجد آخر يقلد علي القرني .. وكأنه قد بلغ العلى بهذا...
وهذا مانجده عند شباب الاصلاح بالاخص ... وايضاً شباب دعاة السلفية اليوم...
فتجد أن شباب الاصلاح اليوم... يحبون أن يقلدو وينمقو.. بل وصل بهم الحال كما وصل بإخوانهم السلفيين .. الى النقد والتحليل ...
فلعلهم طرقوا كل الأبواب ولم يفلحوا.. فما عاد حديث المنابر يجديهم نفعا بعد أن تفتحت عقول الناس وأنارت المدارس والجامعات أقاصي ربوع الوطن .. وما عادت البرامج الحزبية الدعائية المقننة وخطابها الإعلامي المتزلف بقادرة على النفاذ إلى النفوس وشحنها بالبغض والنفور والعداء لكل منجز وطني عملاق بعد أن استحال كل شبر من أرضنا شاهدا حيا على العطاء، يفنّد الادعاء الكاذب..وبعد أن عرف كل فرد من أبناء شعبنا قيمة الســـلام، فرفعها فوق كل الأصوات النشاز المحرضة على العنف والإرهاب الدموي المقيت.
لاشك أنهم طرقوا كل الأبواب وهم يغمدون رؤوسهم بجلابيب التقاة الورعين الذين يذودون وحدهم عن حمى ديار المسلمين الطاهرة، فلم يسعفهم الواقع بغير النكوص وتوالي الهزائم الانتخابية أمام إرادة الجماهير الأبية التي لا ترخي لجامها لغير من يؤمنها البؤس والجهل والحرمان ويأخذ بيدها إلى غد مشرق زاهر.. وليس محض دجل وفتاوى تكفير وتحليل وتحريم بما يوافق المزاجات والمصالح الحزبية.
أنهم حتما أدركوا حقيقة يأسهم من كل الحيل السياسية التي جربوها فما كان منهم إلاّ أن يجربوا أنفسهم من جديد ويفجروا طاقاتهم الإبداعية الخارقة على أرضية أخرى غير محراب الجامع أو المعهد العلمي أو المنشورات الدعائية وأشرطة التسجيل... والمسرحيات الساذجة ..
وفي الحقيقة، ليس صعبا على(الإصلاحيين) أن يكونوا نقّادا على غرار السلف الصالح (أعني من النقّاد)..فمن طبيعة أعضاء التجمع اليمني للإصلاح التظاهر بالدراية والمعرفة الثاقبة بعلوم الدنيا والآخرة دون منافس، فليجرب أحدكم محاورة فتى إصلاحي لم يبلغ الرشد بعد وما عليه إلاّ أن يسمع منه العجائب والغرائب مما غرسوا في رأسه من غرور.
فيشطح وينطح .. ويظهر بالدارية بكل مايحول ويجول... فترى اسنانه تصتك وجفونه تتحرك وحبال صوته تتناغم.. وهذا ما نشاهده .. بل أني لا أذهب بعيداص هذا ما وجدته في هذا المنتدى ... ولا اريد ذكر اسماء .. فتجده عن الحوار يظهر لك بانه على علم وانه حاز الشرف وان غيره أدني منه.. وهذه ظاهرة غير صحية
فلماذا هذا كله
اراكم في الوقفة الثانية( وقفة مع الاخوان المسلمين)اراكم هناك....