أشعر الشعراء العرب- طفلة يمنية كرمتها الشارقة ونستها صنعاء
الأحد, 05-إبريل-2009
نبأ نيوز- خاص/ صنعاء -
أمة الله حسان سعد عبد المغني، طفلة يمنية بعمر أحد عشر عاماً، عادت يوم 27 مارس الماضي من إمارة الشارقة حاملة لقب (أشعر شاعرات العرب) وأصغرهن، بعد منافسة ضارية شارك فيها (87) طفلاً من (21) دولة عربية.
أمة الله التي حضيت بتكريم مهيب من لدن حاكم إمارة الشارقة الدكتور سلطان محمد القاسمي وعقيلته، أمضت طريق العودة إلى الوطن وهي تحلم بحفاوة الاستقبال، وبطابور المسئولين وكل منهم يطبع على خدها قبلة.. وبحشود الصحافيين وهم يتسابقون لالتقاط الصور- وكيف لا وهي من رفعت اسم اليمن عالياً فوق كل أقطار الأمة..!!
غير أن أمة الله حسان لم تجد صحافة، ولا مسئولين، ولم تجد أحداً يطبع على خدها قُبل التهاني.. وحتى عندما انتظرت صباح اليوم التالي علّ الصحافة الرسمية تنشر لها خبراً وصورة صغيرة، خاب رجاؤها.. وانتظرت يوماً آخر، وآخر وكل يوم تشتري كل الصحف اليمنية، ولكن من دون جدوى... فها هنا وُلدت أشعر شاعرات العرب، وها هنا قبرت مواهب المبدعات.. وها هنا سكبت أمة الله دموعها على وطن لا يفاخر بأبنائه، ولا يرعى صغاره، ولا يكترث أحد من مسئوليه لغرس روح الولاء وفخر الانتماء بقبلة صغيرة على خد كل من يرفع اسم اليمن بين الأمم..!
أمة الله حسان- لم تكن تعرف أبداً أن الإبداع لم تعد له قيمة، وأن ما تقرأه بالصحف أو ما تسمعه من التلفزيون حول رعاية المبدعين ليس إلاً للاستهلاك الإعلامي، وإلاّ فكيف لبلد يمتد عمر حضارته إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد ويخلو من مركز واحد خاص برعاية المبدعين والمتفوقين..!
"نبأ نيوز" إذ تكتب تقريرها عن أشعر شاعرات العرب الصغيرات- أمة الله حسان- فإنما هو قبلة تهديها لهذه المبدعة المتألقة التي قالت من قلب الخليج: هنا اليمن.. هنا وطن العزة والإباء.. هنا جيل علم بلاد العرب لغة الضاد..
أمة الله حسان سعد عبد المغني- من مواليد بغداد/ العراق 1998م، يوم كان والدها يكمل دراسته هناك.. وهي المتفوقات الأوائل سنوياً بمدرسة آزال حدة بصنعاء، وقد حصلت على المركز الأول في مجال الشعر والخطابة في منتدى الشارقة العاشر للأطفال العرب الذي عقد شهر 3/2009م.
ومن يعرف هذه الطفلة سيعرف أيضاً أنها من الناشطات في ساحة العمل المدني رغم صغر سنها.. فهي تعمل مراسلة لمؤسسة شوذب للطفولة والتنمية وقدمت عدد من التقارير للمؤسسة منها أطفال الشوارع والأطفال المهمشين، وعملت كمذيعة ومقدمة لثلاث حلقات في مناهضة العنف ضد الأطفال لمؤسسة شوذب.
وشاركت في مظاهرات منع السلاح وألقت بيان الطفولة في رئاسة الوزراء، وكذلك في مظاهرة ضد تهريب الأطفال وقامت بإلقاء البيان أمام رئاسة الوزراء وسلمتهم البيان، وفي مظاهرة مع فلسطين في ملعب الشهيد الضرافي.
كما شاركت في مؤتمر صحفي للأطفال بعنوان لنا القرار وأدارت المؤتمر الصحفي كما قامت بإلقاء تقرير وعرض لحقوق الأطفال في التشريعات اليمنية وعن واقع الأطفال من حيث الصحة والتعليم وقامت بتوجيه الأسئلة لجميع المسئولين الحاضرين من وزارات التربية والتعليم والصحة والثقافة والداخلية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ووزارة البيئة.