الجبني 2011 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 28/03/2011 العمر : 34
| موضوع: وكأنهم أتوا فقط ليصفوا علي عبدالله صالح، السبت ديسمبر 22, 2012 11:48 pm | |
| شن الأستاذ عبدالجبار سعد (مفكر ومحلل سياسي يمني) هجوماً لاذعاً على وزراء المشترك في الحكومة، واصفاً إياهم بـ”المطبلين لأنه ليس لهم أسوة إلا ابليس اللعين”.. مضيفاً: “لا يجدون مناسبة للحديث إلا ويلقون بالفشل كل الفشل على ما مضى، ولا يتكلمون بشيء إلا ويشترطون رحيل علي عبدالله صالح وأسرته، وكأنهم أتوا فقط ليصفوا علي عبدالله صالح، أما ما تبقى من الأمور الأخرى فلا علاقة لهم بها مع أن فشلهم واضح”.
مواصلاً: “الوزراء المحسوبون على المشترك في الحكومة يفسدون ولا يصلحون، ويكثرون الفحش والتفحش ولا يصمتون، في حين أن نصف الحكومة الآخر من المؤتمر وحلفائه في حالة من الانكسار.. ينجزون مهامهم ويصلحون ويصمتون" .
وتساءل قائلاً: “علي عبدالله صالح سلم لهم السلطة وانتهى فهل من الأخلاق أن يظلوا بعده بهذه الطريقة؟!!
وكشف عبدالجبار سعد (الذي كان شغل منصب وكيل مصلحة جمارك المنطقة الغربية خلال العام 2010 م وقدم استقالته منها احتجاجاً على تدخل علي محسن الأحمر في كل ما يختص بالمنطقة الغربية حتى قضية الجمارك) في حوار صحفي عن حجم الأموال المنهوبة من أراضي وعقارات وأموال والأشخاص والجهات التي قامت بنهبها .
وتابع المفكر عبدالجبار سعد قائلاً: “إننا لو بحثنا عن أموال الشعب المسروقة طوال أكثر من نصف قرن لوجدناها في خزائن الفاتحين الجدد وفي مقدمتهم اللواء علي محسن صاحب الحروب الست الذي وقف ضد علي عبدالله صالح عندما أعلن إيقاف الحرب في صعدة”.. مذكراً بأن علي محسن هو الذي قاد الحرب ضد الجنوب وفريقه من المشائخ والكهان، وذلك في إشارة من عبدالجبار سعد إلى الجناح العقائدي لحزب الإصلاح وفي مقدمتهم كل من عبدالمجيد الزنداني وعبدالوهاب الديلمي صاحبي فتوى تكفير أبناء الجنوب عام 1994م.
وأضاف المفكر عبدالجبار سعد بأن اللواء علي محسن صرح أكثر من مرة بأنه كان الرجل الأول في فترة علي عبدالله صالح.. مستغرباً كيف يتحول مَنْ ظل يتباهى بأنه كان الشخص الأول أو الثاني في الحكم بين عشية وضحاها إلى ناشر ومصلح مزكياً نفسه بطريقة عجيبة.
وأردف قائلاً: “إننا حين نمر في الشوارع لا نرى عمارات علي عبدالله صالح ولا أراضيه ولا (الآكام) التي نهبها من حق الدولة وباعها، ولا بنوكه ولا أسواقه، لكن كل الناس يعرفون أن البنك الفلاني والأرضية الفلانية والعمارة الفلانية لمن ملكوا الأرض ومن عليها وبالأخير يقولون لنا اليوم النظام السابق!!”.
وتحدث سعد في الحوار الصحفي الذي أجراه معه الزميل ثابت الاحمدي عن موجة الاحتجاجات التي شهدتها بعض البلدان العربية.. منوهاً بأن هذا الأمر مخطط له منذ عقود “وأننا بهذا (الربيع الملعون) نسير باتجاه (سايكس بيكو) جديد يجزئ المجزأ ويدمر المدمر ويحيل المشرق العربي والإسلامي قاعاً صفصفاً من الدمار، فلا تبقى إلا منارة الصهيونية تحكم الجميع وتؤدبهم بعد ذلك”.. ساخراً من مزاعم نيل شعوب هذه البلدان لحريتها، وقال بأنه لا يرى هذه الحرية إطلاقاً، وان كل ما يراه هو تدمير كل شيء والفوضى المرعبة وتسليم مقاليد الأمور لأعداء الأمة.
واتهم عبدالجبار سعد جماعة الإخوان المسلمين بعقد صفقات سرية مع الكيان الصهيوني.. مستشهداً بتعهد جماعة الإخوان في مصر للصهاينة بعدم دخول السلاح من الحدود، ووصف الرئيس مرسي لبيريز بـ”الصديق الوفي”.. منوهاً بأن الإخوان المسلمين الموجودين الآن تنكروا لتاريخ الإمام البنا وفكره وحركته وتحالفوا مع الأعداء وأرادوا أن يتعجلوا الأمور وتصرفوا باعتبارهم ورثة الكون، معتقدين أنهم عندما يتمكنون بعون الأعداء سيعودون إلى إسلامهم ودينهم وهذا محال.
وقال بأن مقارنة ما يدور بما كان يدفع أي شخص للقول بأن وضع حسني مبارك كان أفضل بكثير.. وأضاف: “على الأقل حسني وحزبه جمع الشعب المصري ضده، ومرسي وحزبه قسما الشارع المصري قسمين”.. لافتاً إلى أن ما حصل في غزة لم يكن نتاج ما يسمى “الربيع العربي” ولا نتاج مصر ولكن نتاج دعم سخي من إيران بالمال والسلاح، وهو ما قلب المعادلة في فلسطين.. مذكراً بأن القيادة المصرية لم تسمح لخالد مشعل بدخول غزة إلا بشرط أن يرفع علم الانتداب الفرنسي على سوريا وعدم دخول قائد الجهاد الإسلامي رمضان شلح معه بناءً على اشتراط الصهاينة ذلك.
وفي إشارة إلى حزب تجمع الإصلاح قال عبدالجبار سعد: “إن القوى الدينية في اليمن باتت تقول للأمريكان نعم في كل شيء وفتحت لهم الأبواب كلها، وان الأمريكان مع ذلك لا يزالون يطالبون بالمزيد فيما لا يزال الإخوان يقدمون لهم المزيد من التنازلات”.
وأضاف: “تخيل في موضوع الهيكلة اليوم يسلمون لهم كشوفات دقيقة بكل الأسلحة التي تملكها الدولة.. هناك من يبحث منذ سنوات عن هذه المعلومات ولم نكن نتوقع الوصول إلى هذا الحد”.
وواصل عبدالجبار سعد حديثه قائلاً: “إن المشترك وحلفاءه كانوا قبل أحداث تونس ومصر يعجزون عن إخراج مظاهرة كبيرة، فما كان منهم إلا إن ركبوا موجة ما يسمى (الربيع العربي) وفي النهاية سرقوا ثورة الشباب وتنكروا لهم واستكثروا عليهم حتى مداواة الجرحى”.. وقال: “نحن نتكلم عن متاجرين بقضايا الوطن.. متاجرين بقضايا الدين.. طامعين بالحكم والسلطة، مع أن هؤلاء مختلفون.. تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى”.
وأبدى عبدالجبار سعد عدم تفاؤله بالحوار الوطني كون أمريكا تريد أن تفرض رؤاها.. مضيفاً بأن الكثير من أعضاء لجنة الحوار ليسوا مفكرين ولا علماء ولا وجهاء “فهل من الممكن ان يصنع هؤلاء مستقبل اليمن؟!!”. | |
|