أحبك لا تسأل لماذا لأنني
أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي
الحب ماء الحياة، وغذاء الروح ، وقوت النفس . تعكف الناقه على حوارها بالحب ، تبني الحمرة عشها بالحب
تشرق الوجوه وتبتسم الشفاه ، وتتألق العيون بالحب بالحب يتم الوصال والحنان والعطف الحب قاض فى محكمه
الدنيا ولما أحب الكليم موسى عليه السلام انفلق له البحر ، ولما أحب خاتمهم حن له الجذع ، وانشق له القمر
وبالحب يثور النائم من لحافه الدافئ وفراشه الوثير لصلاة الفجر ، بالحب تدمع العين ، ويحزن القلب ولا يقال الا ما يرضى الله ، والحب كالجاذبيه به يتحرك الفلك وتتصاحب الكواكب وتتألف المجموعه الشمسيه فلا يقع
خصام ولا قتال ويوم ينتهى الحب يقع الهجر والقطيعه فى العالم وسوء الظن والريبه فى الانفس والانقباض
والعبوس فى الوجوه ، ويوم ينتهى الحب ايضا لا يفهم الطالب كلام معلمه ويوم ينتهى الحب تهجر النحله الزهر والعصفور الروض والحمام الغدير ويوم ينتهى الحب تقوم الحروب ويشتعل القتال ، لا حياة إلا بحب ، لا عيش
إلا بحب لا بقاء إلا بحب ، وإذا كرهت صارت كل كلمه عندك جارحه ، وكل تصرف مشبوة وكل حركه
مشكوك فيها وكل إحسان إساءة ، وأكثر أخطاء هذة الحياة تكرار ذلك الخطأ المتعلق بالبوح بالمشاعر
والاحاسيس فمعظمنا يعتقد أنه مادام يحب شخص ويحمل له مشاعر طيبه ، فإن هذه المشاعر ما تلبث تعلن عن
نفسها بنفسها وأن الشخص الأخر إن لم يرها فهو مخطىء ولا يقدر قيمه مشاعرنا النبيله وهذا خطأ كبير يحذرنا من الوقوع فيه علم النفس اليوم فلا زالت مدارس علم النفس تؤكد على أنه يجب تعليم اللسان البوح بالجميل من
المشاعر والأحاسيس ويحذرون من الاتكال على أن المشاعر الجميلة الطيبة الساكنه فى القلب ستعلن عن نفسها وحدها افلاطون ينصحنا أن أذا رغبت أن يدوم حبك فأحسن أدبك أي أهتم دائما بسلوكك ولتعبر دائما
عما يسكن قلبك من المشاعر والأحاسيس الجميله ، وأعظم من قول أفلاطون قول سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم للرجل الذى اتاه يخبرة فيه أنه يحب صاحبه فسأله النبى صلى الله عليه وسلم هل أخبرته ؟ أي هل
قلت له أنك تحبه أننا نعيش فى زمن ندر فيه البوح بالكلم والطيب والاعتراف بالجميل من المشاعر والاحاسيس التى تسكن الوجدان ، وهل يحتاج الحب إلى اعتراف وبوح ؟ نعم يحتاج إلى اعتراف وبوح وتأكيد
تحتاج الأحاسيس الراكدة فى عمق الفؤاد أن تسيل كلمات على اللسان لتستمتع بها أذن وقلب المحبوب الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول لزوجته عائشه حبك كقعدة الحبل ثم يخبرها بين الحين والأخر أن العقدة على
حالها أي أنه لا زال يحبها كأول الأمر حتى فى غزواته يقول لهم لأعطين الرايه غدا رجل يحبه الله ورسله
لا يجب أن تتعلل بأن الاخر يعرف حقيقه مشاعرك أن قلوبنا كقارورة عطر مغلقة ، لن نستطيع أن نشم شذها
ونستمتع بها إلا أذا فتحناها وتنسمنا من عبقها ، فافتح قلبك وانثر منه على أذن وقلب من تحب ودع حبك يعلن عن نفسه .. . .
إن المحب إذا أحب حبيبه
تلقاه يبذل فيه ما لا يبذل
ودمتم سالمين
الرئيسية
المنشورات
