| حب الصدفه | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بوسلمان مشرف واحة الشعر والإبداع
تاريخ التسجيل : 20/09/2012 العمر : 42
| موضوع: حب الصدفه السبت أكتوبر 06, 2012 8:28 am | |
| من القصص تَفْتَعِلُ بدايتها " الصدفة " ، و كأن القدر يضع القلوب على مقربة من بعضها البعض كي تبتدء ساعات الانتظار الموجع !
و تتكاثر المواعيد ، و لحظاتُ الترقب ليستمر المسير على دروب الهوى إلى نهاية الطريق مبهم النهاية ، و غالباً ما تكون سحابة مثقلة بالخيبات .
و قصتي ان صح تسميتها بقصة تعتبر غضة بحجم السماء اجتاحت حدود ذاكرتي و باتت تجثو في مخيلتي لتطبع في ذاكرتي بقايا حبٍّ قديم بدء بصدفة ، و صدق من قال :- " رُبَّ صدفةٍ خير من ألف ميعاد "
في ذلك الوقت حملتُ أمتعتي و جواز السفر، و قررتُ السفر حيث صقيع الأرض فراراً من حياة صعبة بما يكفي كي نموت ، و مدينة تعج بالخراب ، و وطن مبتلي بعدو كافر ، و قلوبٍ شلت ارادتها بنادق عوجاء سكنت صدور جيوشهُ الهوجاء ، و كثيرة هي الاشياء التي اجبرتني على الفرار الى خارج خارطة الوطن .
و بينما لا أزال في المطار أنفض عن نفسي غُبار ذاكرة قفراء من الفرح قبل دخولي المدن الجديدة ، رأيتها تقف أمامي حسناء تحمل وجهاً طفولياً يطرز الجمال على مساحته ملامحها الساحرة مستخدماً الخيط الوردي المغري ، و خيطاً أخرمن بريق النشوة في ضفيرة تنسدل على كتفها ليطفي عليها أنوثة طاغية احترفت سلب الألباب حيثُ تعلق في الذاكرة لما بقي من العمر .
مرت في حياتي لثانية كنسمة صيفٍّ تاركةً لي بعضاً من سحر تلك اللحظة ، و معها رشة من عطر الحب الزاكي الذي توهج في قلبي من النظرة الأولى .
كانت تفتش عن شئ ما في حقيبتها ، و عيناها معلقتان في وجهي ، أو هكذا اعتقدت ، و إذ بشئ صغير يسقط من حقيبتها تدحرج ، و استقر بالقرب من قدمي ، انحنيت لأخذه ، و مع انحنائي انحنت هي الأخرى لتمتد تلك اليدين الصغيرتين في نفس الوقت الى هذا الشئ الصغير ؛ نظرتُ بانبهار الى تلك العينين الجميلتين ، و لم اعرف بعدها كم مضى من الوقت في انحنائنا سوياً ، و لا في النظر في صمت الى عينيها ، بينما هي تتأمل تضاريس الآرق في عينيّ ، حال بيني و بينها ضجيج مدٍ و جزر ، و خط سير معكوس الاتجاه ، حاولت لملمت شتات نفسها و زفرات خجل وشمت فوق محياها ، و بصمت كترنيمة يتيمة وقفت أرقب التفاتتها الأخيرة التي كسرت خط سيرها المستقيم لتضطرب في نفسي أمواج الخوف و القلق ، و هي تهم بركوب عربة قد تقلنا سوياً
هي صدفة مجنونة حولت مجاري حياتي من سبيل معلوم الإتجاه إلى ضياع ، جعلتني تلك العيون الساحرة أن أقلع عن السفر ، و أعود لأبحث عنها خلف تعرجات خطوط خارطة وطن تجمعنا حدوده ، سلبتني اللب و القلب بنظرة ، ولا أدري كيف جرى ما جرى .
و صدفة أخرى جمعتني بها بينما كنتُ أتسكع في صخب غربتي عنها ، فإذ بها أمامي ، كنتُ أعلم أن اليوم الذي سألقاها فيه سيأتي بعد غياب كل أمس
.أثرتُ الذهاب هرولة من أن أبقى في هذا الموقف ، و لا أدري كيف عدلتُ عن رأيي ، أخذت بيدها نحو أول مقعد صادفني ، و أجلستها ، و جلستُ بجوارها أخبرها بحكايتي معها ، ، و بدأت أعرف عنها الكثير ، و تعرف عني الأكثر ، كنا نسير في دروبنا التي حفظتنا أكثر مما حفظناها ، نتحدثُ عن ذواتنا و ذوينا عن ترابٍ نحنُ منه و إليه ، و عن غربة تسكن خواء أرواحنا ، و لطالما أخبرتها أنها اغتالت بحضورها غربتي ، و أني سأكون لها الأم و الأب و الوطن .
لم يكن صدفة أن أبكي ، و أنزف دمعاً غزيراً على ردها ، فقد عضتني بناب إجحافها في قلبي ، و الوجع في الأحشاء أبكيها بكاء طفل فارق أمه ، و ما حيلتي غير البكاء !
تركتُ المكان بصمت أجر أذيال خيبتي ، و مع هذا كنتُ أنتظر منها أن تخبرني بأي شئ لكنها لم تفعل ، فنسيتُ كل شئ ، و لم يبقى منها إلا غصة تسكن نابضي مكانها سراديب الذاكرة التي حجزتها لنفسها مع اول نظرة .
| |
|
| |
ابوعماد مديــر المنتــدى
تاريخ التسجيل : 13/03/2009 العمر : 49
| موضوع: رد: حب الصدفه السبت أكتوبر 06, 2012 9:06 pm | |
| كم هي جميلة هذه القصة حيث بدأت باحساس الحزن واليأس عندما تضيق حدود الوطن التي تتحول الى جدران اشبه بالسجن ويكون الامل من الخروج منه ضعيفا واشبه بالحلم ..ثم يتحول الاحساس ويتحقق الحلم وتبدأ ازدواجية الاحاسيس تارة بالفرح للهجرة وتارة بالحزن والشوق للاهل والوطن..تتبدل كل هذه الاحاسيس كليا بابتسامة ووجه ابدع الخالق في صنعه ينسيه ما مضى وما هو قادم ..الا انها سعادة مؤقته وذكرى جميلة يهرب اليها كلما ضاق عليه الفضاء وجارت عليه السنين ..
كم انت رائع اخي ابوسلمان
لك صادق الود | |
|
| |
مسرع داعس بريك عضو فعال
تاريخ التسجيل : 24/09/2012 العمر : 59
| موضوع: رد: حب الصدفه الأحد أكتوبر 07, 2012 12:00 am | |
| انه أشبه بالحب المستحيل مزيج من المشاعر رائعة هذه الأحاسيس سلااااام بنكهة القهوة البحرينيه | |
|
| |
احزان قلبي المشرف الــــعـــــام
تاريخ التسجيل : 25/11/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: حب الصدفه الأحد أكتوبر 07, 2012 2:20 am | |
| - بوسلمان كتب:
من القصص تَفْتَعِلُ بدايتها " الصدفة " ، و كأن القدر يضع القلوب على مقربة من بعضها البعض كي تبتدء ساعات الانتظار الموجع !
و تتكاثر المواعيد ، و لحظاتُ الترقب ليستمر المسير على دروب الهوى إلى نهاية الطريق مبهم النهاية ، و غالباً ما تكون سحابة مثقلة بالخيبات .
و قصتي ان صح تسميتها بقصة تعتبر غضة بحجم السماء اجتاحت حدود ذاكرتي و باتت تجثو في مخيلتي لتطبع في ذاكرتي بقايا حبٍّ قديم بدء بصدفة ، و صدق من قال :- " رُبَّ صدفةٍ خير من ألف ميعاد "
في ذلك الوقت حملتُ أمتعتي و جواز السفر، و قررتُ السفر حيث صقيع الأرض فراراً من حياة صعبة بما يكفي كي نموت ، و مدينة تعج بالخراب ، و وطن مبتلي بعدو كافر ، و قلوبٍ شلت ارادتها بنادق عوجاء سكنت صدور جيوشهُ الهوجاء ، و كثيرة هي الاشياء التي اجبرتني على الفرار الى خارج خارطة الوطن .
و بينما لا أزال في المطار أنفض عن نفسي غُبار ذاكرة قفراء من الفرح قبل دخولي المدن الجديدة ، رأيتها تقف أمامي حسناء تحمل وجهاً طفولياً يطرز الجمال على مساحته ملامحها الساحرة مستخدماً الخيط الوردي المغري ، و خيطاً أخرمن بريق النشوة في ضفيرة تنسدل على كتفها ليطفي عليها أنوثة طاغية احترفت سلب الألباب حيثُ تعلق في الذاكرة لما بقي من العمر .
مرت في حياتي لثانية كنسمة صيفٍّ تاركةً لي بعضاً من سحر تلك اللحظة ، و معها رشة من عطر الحب الزاكي الذي توهج في قلبي من النظرة الأولى .
كانت تفتش عن شئ ما في حقيبتها ، و عيناها معلقتان في وجهي ، أو هكذا اعتقدت ، و إذ بشئ صغير يسقط من حقيبتها تدحرج ، و استقر بالقرب من قدمي ، انحنيت لأخذه ، و مع انحنائي انحنت هي الأخرى لتمتد تلك اليدين الصغيرتين في نفس الوقت الى هذا الشئ الصغير ؛ نظرتُ بانبهار الى تلك العينين الجميلتين ، و لم اعرف بعدها كم مضى من الوقت في انحنائنا سوياً ، و لا في النظر في صمت الى عينيها ، بينما هي تتأمل تضاريس الآرق في عينيّ ، حال بيني و بينها ضجيج مدٍ و جزر ، و خط سير معكوس الاتجاه ، حاولت لملمت شتات نفسها و زفرات خجل وشمت فوق محياها ، و بصمت كترنيمة يتيمة وقفت أرقب التفاتتها الأخيرة التي كسرت خط سيرها المستقيم لتضطرب في نفسي أمواج الخوف و القلق ، و هي تهم بركوب عربة قد تقلنا سوياً
هي صدفة مجنونة حولت مجاري حياتي من سبيل معلوم الإتجاه إلى ضياع ، جعلتني تلك العيون الساحرة أن أقلع عن السفر ، و أعود لأبحث عنها خلف تعرجات خطوط خارطة وطن تجمعنا حدوده ، سلبتني اللب و القلب بنظرة ، ولا أدري كيف جرى ما جرى .
و صدفة أخرى جمعتني بها بينما كنتُ أتسكع في صخب غربتي عنها ، فإذ بها أمامي ، كنتُ أعلم أن اليوم الذي سألقاها فيه سيأتي بعد غياب كل أمس
.أثرتُ الذهاب هرولة من أن أبقى في هذا الموقف ، و لا أدري كيف عدلتُ عن رأيي ، أخذت بيدها نحو أول مقعد صادفني ، و أجلستها ، و جلستُ بجوارها أخبرها بحكايتي معها ، ، و بدأت أعرف عنها الكثير ، و تعرف عني الأكثر ، كنا نسير في دروبنا التي حفظتنا أكثر مما حفظناها ، نتحدثُ عن ذواتنا و ذوينا عن ترابٍ نحنُ منه و إليه ، و عن غربة تسكن خواء أرواحنا ، و لطالما أخبرتها أنها اغتالت بحضورها غربتي ، و أني سأكون لها الأم و الأب و الوطن .
لم يكن صدفة أن أبكي ، و أنزف دمعاً غزيراً على ردها ، فقد عضتني بناب إجحافها في قلبي ، و الوجع في الأحشاء أبكيها بكاء طفل فارق أمه ، و ما حيلتي غير البكاء !
تركتُ المكان بصمت أجر أذيال خيبتي ، و مع هذا كنتُ أنتظر منها أن تخبرني بأي شئ لكنها لم تفعل ، فنسيتُ كل شئ ، و لم يبقى منها إلا غصة تسكن نابضي مكانها سراديب الذاكرة التي حجزتها لنفسها مع اول نظرة .
مررت لاسجل اعجابى بهذا القلم الذى يرسم لوحه فكر وريشته مرهفه الحس الفراق ما يكون اختيار وإنما أقدار عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه دمت متميز بقلمك الراقى تحياتى | |
|
| |
في الصــــمـــيـم المدير الاعلامي
تاريخ التسجيل : 20/12/2009 العمر : 63
| موضوع: رد: حب الصدفه الأحد أكتوبر 07, 2012 11:16 am | |
|
تستاهل يا بوسلمان
وتسلم اناملك على هذه القصة الرائعة ،
بس قلي هي ملثمة والا بدون اقصد مبرقعه ولابسه دفه ولا لا ؟
لأن النساء يتشابهن وكأنها اللي انا صدفتها في المطار ههههههههههه
تقبل السلام ومشكور على تواجدك المبدع ،
| |
|
| |
بوسلمان مشرف واحة الشعر والإبداع
تاريخ التسجيل : 20/09/2012 العمر : 42
| موضوع: رد: حب الصدفه الأحد أكتوبر 07, 2012 3:48 pm | |
| - ابوعماد كتب:
- كم هي جميلة هذه القصة حيث بدأت باحساس الحزن واليأس عندما تضيق حدود الوطن التي تتحول الى جدران اشبه بالسجن ويكون الامل من الخروج منه ضعيفا واشبه بالحلم ..ثم يتحول الاحساس ويتحقق الحلم وتبدأ ازدواجية الاحاسيس تارة بالفرح للهجرة وتارة بالحزن والشوق للاهل والوطن..تتبدل كل هذه الاحاسيس كليا بابتسامة ووجه ابدع الخالق في صنعه ينسيه ما مضى وما هو قادم ..الا انها سعادة مؤقته وذكرى جميلة يهرب اليها كلما ضاق عليه الفضاء وجارت عليه السنين ..
كم انت رائع اخي ابوسلمان
لك صادق الود وانت اروع اخي وحبيبي ابو عماد كم انا سعيد بأن تكون اول من علق على هذه القصه وهي بلفعل اجمل مافيها بأنها حقيقيه وليست خيال تسلم على مرورك العطر وتقبل تحيات اخوك بو سلمــــــان
عدل سابقا من قبل بوسلمان في الأحد أكتوبر 07, 2012 4:17 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
بوسلمان مشرف واحة الشعر والإبداع
تاريخ التسجيل : 20/09/2012 العمر : 42
| موضوع: رد: حب الصدفه الأحد أكتوبر 07, 2012 3:51 pm | |
| - مسرع داعس بريك كتب:
- انه أشبه بالحب المستحيل مزيج من المشاعر رائعة هذه الأحاسيس
سلااااام بنكهة القهوة البحرينيه هلا والله بنور العين ذكرتني القهوه البحرينيه ووديت معاي دله للزام والله ولا يفوتك بعد تمر القصيم معاها (السكري تسلم يلغالي مرورك اسعدني | |
|
| |
بوسلمان مشرف واحة الشعر والإبداع
تاريخ التسجيل : 20/09/2012 العمر : 42
| موضوع: رد: حب الصدفه الأحد أكتوبر 07, 2012 3:57 pm | |
| - احزان قلبي كتب:
- بوسلمان كتب:
من القصص تَفْتَعِلُ بدايتها " الصدفة " ، و كأن القدر يضع القلوب على مقربة من بعضها البعض كي تبتدء ساعات الانتظار الموجع !
و تتكاثر المواعيد ، و لحظاتُ الترقب ليستمر المسير على دروب الهوى إلى نهاية الطريق مبهم النهاية ، و غالباً ما تكون سحابة مثقلة بالخيبات .
و قصتي ان صح تسميتها بقصة تعتبر غضة بحجم السماء اجتاحت حدود ذاكرتي و باتت تجثو في مخيلتي لتطبع في ذاكرتي بقايا حبٍّ قديم بدء بصدفة ، و صدق من قال :- " رُبَّ صدفةٍ خير من ألف ميعاد "
في ذلك الوقت حملتُ أمتعتي و جواز السفر، و قررتُ السفر حيث صقيع الأرض فراراً من حياة صعبة بما يكفي كي نموت ، و مدينة تعج بالخراب ، و وطن مبتلي بعدو كافر ، و قلوبٍ شلت ارادتها بنادق عوجاء سكنت صدور جيوشهُ الهوجاء ، و كثيرة هي الاشياء التي اجبرتني على الفرار الى خارج خارطة الوطن .
و بينما لا أزال في المطار أنفض عن نفسي غُبار ذاكرة قفراء من الفرح قبل دخولي المدن الجديدة ، رأيتها تقف أمامي حسناء تحمل وجهاً طفولياً يطرز الجمال على مساحته ملامحها الساحرة مستخدماً الخيط الوردي المغري ، و خيطاً أخرمن بريق النشوة في ضفيرة تنسدل على كتفها ليطفي عليها أنوثة طاغية احترفت سلب الألباب حيثُ تعلق في الذاكرة لما بقي من العمر .
مرت في حياتي لثانية كنسمة صيفٍّ تاركةً لي بعضاً من سحر تلك اللحظة ، و معها رشة من عطر الحب الزاكي الذي توهج في قلبي من النظرة الأولى .
كانت تفتش عن شئ ما في حقيبتها ، و عيناها معلقتان في وجهي ، أو هكذا اعتقدت ، و إذ بشئ صغير يسقط من حقيبتها تدحرج ، و استقر بالقرب من قدمي ، انحنيت لأخذه ، و مع انحنائي انحنت هي الأخرى لتمتد تلك اليدين الصغيرتين في نفس الوقت الى هذا الشئ الصغير ؛ نظرتُ بانبهار الى تلك العينين الجميلتين ، و لم اعرف بعدها كم مضى من الوقت في انحنائنا سوياً ، و لا في النظر في صمت الى عينيها ، بينما هي تتأمل تضاريس الآرق في عينيّ ، حال بيني و بينها ضجيج مدٍ و جزر ، و خط سير معكوس الاتجاه ، حاولت لملمت شتات نفسها و زفرات خجل وشمت فوق محياها ، و بصمت كترنيمة يتيمة وقفت أرقب التفاتتها الأخيرة التي كسرت خط سيرها المستقيم لتضطرب في نفسي أمواج الخوف و القلق ، و هي تهم بركوب عربة قد تقلنا سوياً
هي صدفة مجنونة حولت مجاري حياتي من سبيل معلوم الإتجاه إلى ضياع ، جعلتني تلك العيون الساحرة أن أقلع عن السفر ، و أعود لأبحث عنها خلف تعرجات خطوط خارطة وطن تجمعنا حدوده ، سلبتني اللب و القلب بنظرة ، ولا أدري كيف جرى ما جرى .
و صدفة أخرى جمعتني بها بينما كنتُ أتسكع في صخب غربتي عنها ، فإذ بها أمامي ، كنتُ أعلم أن اليوم الذي سألقاها فيه سيأتي بعد غياب كل أمس
.أثرتُ الذهاب هرولة من أن أبقى في هذا الموقف ، و لا أدري كيف عدلتُ عن رأيي ، أخذت بيدها نحو أول مقعد صادفني ، و أجلستها ، و جلستُ بجوارها أخبرها بحكايتي معها ، ، و بدأت أعرف عنها الكثير ، و تعرف عني الأكثر ، كنا نسير في دروبنا التي حفظتنا أكثر مما حفظناها ، نتحدثُ عن ذواتنا و ذوينا عن ترابٍ نحنُ منه و إليه ، و عن غربة تسكن خواء أرواحنا ، و لطالما أخبرتها أنها اغتالت بحضورها غربتي ، و أني سأكون لها الأم و الأب و الوطن .
لم يكن صدفة أن أبكي ، و أنزف دمعاً غزيراً على ردها ، فقد عضتني بناب إجحافها في قلبي ، و الوجع في الأحشاء أبكيها بكاء طفل فارق أمه ، و ما حيلتي غير البكاء !
تركتُ المكان بصمت أجر أذيال خيبتي ، و مع هذا كنتُ أنتظر منها أن تخبرني بأي شئ لكنها لم تفعل ، فنسيتُ كل شئ ، و لم يبقى منها إلا غصة تسكن نابضي مكانها سراديب الذاكرة التي حجزتها لنفسها مع اول نظرة .
مررت لاسجل اعجابى بهذا القلم الذى يرسم لوحه فكر وريشته مرهفه الحس الفراق ما يكون اختيار وإنما أقدار
عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه
دمت متميز بقلمك الراقى
تحياتى يزيدني شرف ان يشهد لي استاذ مثل الاستاذه احزان مرورك على متصفحي اخجلني يا احزان ولا هنتي | |
|
| |
بوسلمان مشرف واحة الشعر والإبداع
تاريخ التسجيل : 20/09/2012 العمر : 42
| موضوع: رد: حب الصدفه الأحد أكتوبر 07, 2012 4:10 pm | |
| - في الصميم كتب:
تستاهل يا بوسلمان
وتسلم اناملك على هذه القصة الرائعة ،
بس قلي هي ملثمة والا بدون اقصد مبرقعه ولابسه دفه ولا لا ؟
لأن النساء يتشابهن وكأنها اللي انا صدفتها في المطار ههههههههههه
تقبل السلام ومشكور على تواجدك المبدع
استاهل شنو والله يسلمك احم احم هذه حوريه يابو مشعل مو كل واحد بيشوفها مستحيل تسلم على مرورك ،
| |
|
| |
في الصــــمـــيـم المدير الاعلامي
تاريخ التسجيل : 20/12/2009 العمر : 63
| موضوع: رد: حب الصدفه الأحد أكتوبر 07, 2012 11:12 pm | |
| - بوسلمان كتب:
- في الصميم كتب:
تستاهل يا بوسلمان
وتسلم اناملك على هذه القصة الرائعة ،
بس قلي هي ملثمة والا بدون اقصد مبرقعه ولابسه دفه ولا لا ؟
لأن النساء يتشابهن وكأنها اللي انا صدفتها في المطار ههههههههههه
تقبل السلام ومشكور على تواجدك المبدع
استاهل شنو والله يسلمك احم احم هذه حوريه يابو مشعل مو كل واحد بيشوفها مستحيل تسلم على مرورك ،
ومن الحب ما قتل يابوسلمان عن اما انا عندما تقع عيني على واحدة وحبيتها اشوفها حورية اقصد حورية ارضية يابوسلمان لاتفهني خطاء يالغالي ، كلك ذوق .
| |
|
| |
| حب الصدفه | |
|