الجبني 2011 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 28/03/2011 العمر : 34
| موضوع: نبذة عن حزب الاحزاب المؤتمر الشعبي العام الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 6:56 am | |
|
قامت فكرة المؤتمر الشعبي العام على قاعدة اللاحزبية التي كان الدستور يحرمها ويجرمها فأراد واضعو مشروع المؤتمر أن يجمعوا كل أطياف المجتمع في تنظيم واحد يمكنهم من خلاله ممارسة أدوارهم السياسية بشكل مفتوح وبعيدا عن السرية والتخفي .
ولقد شارك في هذا المشروع الكبير كل أطياف المجتمع من يساريين وإسلاميين وقوميين ومستقلين ووضعت وثيقته الأساسية ( الميثاق الوطني ) بمشاركة الجميع .
لقد جمع المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه وتحت مظلته كل ممثلي الأحزاب الذين كانوا يتواجدون بصفاتهم الشخصية والحزبية داخل الاطار الذي لم يحرم الجميع حق المشاركة السياسية في كل قضايا الوطن وبفضل هذه التشكيلة المتعددة وجدنا أن الدولة وتنظيمها السياسي الجامع فتح كل النوافذ لحوار كل الاتجاهات العالمية حتى اجتمع في آخر مؤتمر له قبل الوحدة مثلين من الأحزاب الشيوعية والقومية والوطنية المختلفة من جميع بقاع العالم .
****
وبفضل هذه التشكيلة ايضا حسمت كثيرا من مشاكل اليمن ومنها الحرب التي كانت مشتعلة في كثير من المناطق الوسطى والجنوبية ضد الدولة في الشمال وبدعم الشطر اليمني الآخر ودول اقليمية وعالمية .
وبفضل هذه التشكيلة أمكن احتواء الانقسام الذي أحدثته أحداث يناير86م في الجنوب ولم يترتب عليها استمرار القتال كماكان متوقعا بين طرفي الصراع في الجنوب وكان يمكن لو لم تكن تشكيلة المؤتمر قد استوعبت الجميع أن تستمر المواجهة بين الفرقاء في الجنوب بدعم الشمال حتى تأتي على أحد الطرفين وعلى مقدرات الشطرين معا.
وبفضل هذه التشكيلة أمكن انجاز قيام الوحدة بشكل لم يكن متوقعا لأكثر الناس تفاؤلا في العالم ولكن هذه التشكيلة والظروف العالمية التي استجدت بين قطبي الصراع العالمي بالإضافة الى مباركة وتشجيع عراق صدام حسين الذي خرج من حرب الثمان السنوات شامخا عملاقا كل هذه مجتمعة قد مكنت من انجاز الوحدة اليمنية المباركة .
****
على أنه وبعد الوحدة وبعد الاتفاق على مبدأ التعددية الحزبية في دستور الوحدة والعلانية في النشاط الحزبي والسياسي قد جعل المؤتمر يخلو من كثير من القيادات والقواعد الحزبية التي راحت تؤسس لها كيانات حزبية مختلفة وأعاد المؤتمر هيكلة اطره على أساس حزبي مقابل لتلك الاحزاب والتنظيمات وكانت هذه ردة في الحياة السياسية الوحدوية إذ لو تم الاتفاق على بقاء المؤتمر مظلة للجميع ولا يمنع ذلك من وجود احزاب متعددة لكل من يريد بحيث يجسد المؤتمر الشعبي العام التعددية في وحدة والوحدة في التعددية بمعنى آخر كان يمكن أن يبقى وضع المؤتمر السابق بكل قياداته وتشكيلاته مع وجود احزاب يشارك فيها من داخل المؤتمر ومن خارجه بحيث يكون وجودهم داخل المؤتمر وجود مشاركة وائتلاف وتعاون على خير اليمن ووحدته وبحيث يكون هو حزب الأحزاب كما كان أول مرة .
على أن هذا الشتات ظل يوسع الهوة بين اطراف العمل السياسي حتى دخلنا في حرب 94م ومن بعدها حروب صعدة ومن بعدها كل الازمات التي انتهت بمآسي عام 2011م التي لم نستطع الخروج منها ويبدو أننا سنظل مرتهنين لنتائجها الى أمد غير قريب حتى مع وجود المبادرة الخليجية والحديث عن الحوار وغيرها .
****
اليوم يعيش المؤتمر الشعبي العام ذكرى تأسيسه الثلاثين وسط هذاالوضع التي أضحت نتائجه مشهودة للعيان وأهم هذا المشهود .
القرار اليمني أضحى بيد قوى عالمية وإقليمية تقرر مصائرنا بطريقة لا تخلو من المكر والقصد التدميري الذي يخفي خلفه أنياب الغول الأمريكي والصهيوني العالمي .
وجود قوى ذات وزن قبلي وعسكري ودعم اقليمي تحتكم في كل خطاها لقوى الشر والمكر والخديعة العالميين ووكلائهم الاقليميين ويراد لنا أن نصدقهم بأنهم إنما يريدون الاصلاح والتغيير ويتم تسخير القوى الفاعلة لهذا التيار .
يكثر الحديث عن مشاريع ودساتير وحوارات واعتذارات علما بأن ماتم التوصل اليه في المرحلة السابقة للأزمة من مشاريع ودستور وقوانين أكثر من كافية لإحداث تحولات جذرية في الحياة العامة لو أن القصد حقيقة هو التغيير .
فقدنا استقلالنا السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي وحتى الاخلاقي والقيمي وأصبح القرار في كل ذل لسفراء الدول العشر الراعية وخصوصا السفير الامريكي .
في الأخير فإن المؤتمر الشعبي العام اطار له ثقله وله توجهاته وقياداته ورؤاه التي يمكن له مع جميع الخيرين من أبناء الوطن أن يسهم في إخراج الوطن من هذه الوهدة وليس من الممكن حتى لو كان البعض يرغب باستماتة في ذلك أن تجاوز هذه الحقيقة . | |
|