في الصــــمـــيـم المدير الاعلامي
تاريخ التسجيل : 20/12/2009 العمر : 63
| موضوع: فرحنا بالاعمى يوانسنا ، فتح عيونه وفجعنا !!! الأربعاء مارس 21, 2012 11:48 am | |
|
لكل يوماً دولة ورجال ،
بالأمس فرحنا ان هناك من في قلوبهم الرحمة على الوطن والشعب
بموقلة ابنائنا واخواننا وآباءنا ومن مثل هذا الكلام المدغدغ
للمشاعر خاصة عندما تقال تلك الكلمات المعسولات مع الدموع المنهمرة
من عيون المسؤلين والتي قد لا يشك اي احد من صدق العبرات الممزوجة
بالحزن على ما آل اليه حالة الوطن الغالي على ايادي آثمة تبيع وتشتري
به امام اعيننا ،
الجميع شاهد حبيبنا الغالي سعادة رئيس الوزرا حفظه ورعاه عندما اعتلى
منصة البرلمان يلقي خطابه الأول امام الشعب والذي اثار خطابه
الكثير من الردود بين من يقول انما تلك الكلمات والدموع صادقات
من رجل يحمل في قلبه صفات الأنسان السياسي الحنون على شعبه ووطنه
ومن قال انما تلك الدوع ليس الا دموع التماسيح بمقولة ( صل له يقرب )
ولكن الفئة الثالثة قالت ما علينا من هذا وذاك وعلينا بمراقبة سيرة الرجل
في الأيام القادمة والتي وبلا شك ستكشف لنا ما تخبيه الأقدار والنيات
التي لم نصل الى اجماع على صفاء سرائر المسؤلين والذين دائماً ما ينبروا
لأنقاذ الشعوب من براثن الحكام السابقين اما بالأنقلابات واما بالثورات بعد
دغدغة مشاعر الشعوب حتى يزيحوا ذلك الحاكم المستبد على حسب وصفهم لنا وتصويره ،
وقد يكون ذلك الثائر الجديد متحمس في بداية الحدث ويظهر لنا على شاشة
التلفاز يلقي خطابه الأول وهو يوعد الشعب بأنه سوف يغادر السلطة في
اقرب وقت ليس الا بقاؤه حتى تستتب الأمور على ارض المعركة ،
وكلها شهور قليلة حتى تكون انتخابات تشريعية وينتخب الشعب له رئيس
ويغادر الكرسي ، ولكن للأسف سرعان ما ينكشف امورهم عندما يبدؤوا
بخلق الأزمات في البلاد حتى يعطوا لأنفسهم المبررات للبقاء خوفاً على
الوطن كي لا ينزلق الى الحرب الأهلية وغير ذلك من الكلام الفاضي
وننكشف بأنه عمل لنفسه مسمار موثق الى الكرسي حتى ما يفلت منه
ونبداء في مصيبة جديدة قد يكون اقبح مما كنا نعاني منه ،
نرجع الى اخينا وحبينا سعادة رئيس الوزرا باسندوة رضي الله عنه وارضاه
ونقول وبالفم المليان ان باسندوه طلع لنا في الملتقاء الخطابي
الأخير غير ذلك الشخص الرقيق الذي دموعه لا زالين عالمات على خدوده
طلع لنا باسندوه الثاني الذي لبس مرة ثانية بذلة الحزبية
التي عاثت في الأرض فساداً وتدميرا ، طلع لنا باسندوه الجديد يزرع
الشقاق مرة ثانية والذي ما صدقنا ان نحن وصلنا الى مرحلة وفاق
بين الأعداء السياسيين الذين ورطونا في كل الأحوال وسفكوا دماءنا
ورملوا نساءنا ويتموا اولادنا وحطموا اقتصادنا وثكلوا امهاتنا ،
باسندوه لم يكن موفق في خطابه الذي كان مخيب للآمال بطريقته التي
اظهرت سياسي يلبس في كل يوم بذلة تختبي تحت اكنافه خبث السياسيين
العتاه الذين ابتدؤوا يوجهوه كما يشاؤن برضاه او مكرهاً ولم يذكر
انه رئيس حكومة وفاق وطني ارتضوا به اب للجميع لا يفرق بين اولاده
وان يكون حازماً في توجيههم توجيه وطني وفاءَ لما قطعه على نفسه
اثنى ما سكب دموعه حباً في الوطن حسب زعمه في قبة البرلمان امام الشعب
ومن هذا المنطلق كان يجب عليه ان لا يقع في مثل هذا المطب الذي
جعل الكثيرين يشفقوا عليه اكثر مما اشفقوا عليه اثنى النواح امام العالم
وعليه كان ان يحافظ على الحيادية كونه رئيس حكومة الجميع من الطرفين
السياسيين حتى يثبت لنا انه عند وعده للشعب كاملاٌ وليس فئة على فئة ،
وحتى ما يثير الطرف الآخر ويطرح تخوفات لدى من يرأسهم كونه لا يصلح اي
اب ان يحب ولد على ولد وبهذا المعنى كونه رئيس حكومة متناصفة والجميع
يعرف ذلك ماذا يعني لبا سندوه فيما ذكرنا في هذا الصدد ،
التبرعات لمن أُهدر دمه في الساحات لايكفي ما اعلنه بل المطلوب تأمين عائلاتهم
وضمان مستقبل اولادهم ورعايتهم رعاية كاملة على مدى العمر كون من
دفع دمه انما هم من أوصلوا باسندوه الى ما هو عليه اكراماً لهم
على ذلك ،
اختم قولي ان على المسؤلين الذين وثق بهم الشعب ان يراقبوا الله
في الأمانة التي هم متوليينها على وطن وشعب .
التوقيع في الصميم ) [center] | |
|