لقي شاب مصرعه فجر أمس في مدينة كريتر ـ محافظة عدن ـ جراء انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته ويعتزم زرعها في مقر اللجنة الأصلية للانتخابات الكائن في معهد جميل غانم للفنون الجميلة.
وقال مصدر أمني بمحافظة إن الشاب الذي لقي مصرعه يدعى (أمير عثمان شيخ محسن اليهري ويبلغ من العمر حوالي 28 سنة) كانت بحوزته عبوة ناسفة يعتزم زرعها في مقر اللجنة الأصلية الانتخابية والتي كان يحتضنها معهد جميل غانم للفنون الجميلة، بعد تسلقه سور المبنى، مشيراً إلى أن تعثر القتيل من على السور أثناء التسلق أدى إلى انفجار العبوة الناسفة ومصرعه في الحال؛ حيث تطاير الجزء العلوي من جسمه إلى أشلاء، منوهاً إلى أن الانفجار لم يلحق أية خسائر أخرى في الأرواح.
وأضاف المصدر أن الحادث لم يكن ناتجاً عن عملية انتحارية، مستدركاً بأنه كان يستهدف مقر اللجنة الأصلية للدائرة (21) للانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إقامتها بعد سبعة أيام.
وقال سكان محليون بحي سالم علي بكريتر عدن – مكان الحادث – لـ"أخبار اليوم" إنه وقبيل وقوع الحادث قطعت حافلة طريق حي السلفادور بالمنطقة ونزل منها شخصان، وتسلقا سور المبنى قبل سؤالهما عنه، رغم وجود الحراسات الأمنية بجوار البوابة الرئيسية.. ومكثا قليلاً بداخله، ثم عاد أحدهما، ولم تمر سوى لحظات بعدها ودوى صوت الانفجار.
وتابع السكان :"لقد كانا غريبين عن المنطقة وكانت تفوح من أحدهما رائحة الخمر، وحين حاولنا الدخول إلى المعهد منعنا حراس اللجنة من الاقتراب كثيراً من الجثة التي فُصل فيها الرأس عن بقية الأعضاء، بما يوحى أنه كان يراقب العبوة عن كثب فانفجرت في وجهه".
وأفاد مصدر أمني في اللجنة الأصلية بكريتر أنه ومن خلال المعاينة لبقية الجثة تم العثور على مسدس تاتا روسي الصنع وخنجر، وبطاقة عضوية تحمل أسم "أمير عثمان شيخ محسن اليهري، مكان الميلاد يافع ـ يهر، مكان الإقامة الحالية يافع، تاريخ الميلاد 1984م صادره بتاريخ 10/ 8 / 2011م م / لحج عن ما يسمى (( الثورة الشبابية الشعبية لتحرير واستقلال الجنوب وإعادة الهوية الجنوبية، الحراك السلمي الجنوبي)) تحمل رقم (7450) بتوقيع المدعو "ناصر محسن مثنى سالم" ـ رئيس اللجنة التحضيرية بعدن ـ بالإضافة إلى تلفون نقال نوكيا بداخله شريحة (MT N)، حيث خلق هذا العمل الإجرامي الخوف والهلع في أوساط سكان الحي المجاور.
وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت مقر اللجنة عقب الحادث وسط حضور مكثف لأعضاء اللجنة الفرعية وهم يرفضون ثقافة العنف والقتل.
واستأنفت اللجنة نشاطها بصورة طبيعية ومن المقرر إقامة الدورة التحضيرية لإجراءات العمل الانتخابي.
ويأتي انفجار العبوة الناسفة التي استهدفت مقر اللجنة الأصلية في كريتر، تزامناً مع تدشين الحملة الانتخابية للرئيس التوافقي/ عبدربه منصور هادي التي دشنت في عدن أمس.
وعلى صعيد متصل أصيب شخص بطلق ناري في تظاهرة احتجاجية نظمت أمس في مديرية البريقة تدعو إلى إفشال الانتخابات لدى محاولة المحتجين الاقتراب من مدرسة المسيلة والاشتباك مع الحراسة الأمنية للمركز الانتخابي.
إلى ذلك أهابت إدارة أمن محافظة عدن بالمواطنين عند الاشتباه بأي شخص أو سيارة ممن يثيرون الشكوك أو الريبة في تصرفاتهم أو أفعالهم عليهم الإبلاغ الفوري للجهات الأمنية المختصة في المديريات.. أو على عمليات أمن المحافظة(119).
يذكر أن الأجهزة الأمنية بدأت منذ أيام قليلة ماضية لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محاولة منها لضبط الأمن والسكينة في المدينة.