يعيش سكان قرية الخزنة في محافظة حجة مأساة حقيقية بفقدان جميع أبنائها نعمة النظر،
ومع ذلك يتعايشون مع الحياة بحلوها ومرها . قرية الخزنة في بني حسن بمحافظة حجة، غربي اليمن،
تعيش حكاية واقعية ليست من نسج الخيال، حيث يحكي الأهالي الذين فقدوا السعادة مع فقدانهم
النظر بالكامل مأساة تمتد إلى سنوات طويلة .
يقول أحد أبناء القرية ويدعى حسن جحجوح
إن العمى يبدأ عند الأطفال منذ صغرهم،
حيث يبدأ النظر يضعف تدريجياً مع زيادة العمر وتختفي الرؤية في الليل،
وما أن يصل الطفل إلى العاشرة من عمره حتى يفقد نظره كاملاً، لذلك أسميت القرية “القرية العمياء” .
ويرجع الشيخ حسن الطيب، شيخ منطقة بني حسن، هذه الظاهرة إلى “عامل الوراثة”،
ويشير إلى أن ضعف النظر يبدأ من سن السادسة للطفل قبل أن يفقده بالليل ثم يتدرج
حتى يصبح الطفل عديم الرؤية عندما يتجاوز سن العاشرة .
ويقول الموقع إن أبناء القرية الذين لا يتجاوز عددهم 100 شخص يعيشون حياة بائسة،
إذ لا يوجد في القرية أية وسيلة من وسائل الحياة مثل الكهرباء وأجهزة الاتصالات ويقطنون
بيوتاً من الطين والقش، ولا يجدون تفسيراً لما حل بهم بعد أن عجز الأطباء عن علاجهم وتشخيص
حالاتهم، إضافة إلى حالتهم المادية المتردية التي تقف عائقاً أمامهم للبحث عن أطباء أخصائيين
لمثل هذه الحالات .
عن كيفية التواصل بين أهالي القرية يقول أحدهم إن الحبال هي الوسيلة الأساسية لذلك، التي
ربطت بين البيوت المبنية من القش والطين بشكل عجيب، حيث يمسك الشخص بالحبل
حتى يوصله إلى البيت المطلوب زيارته ثم يعود إلى منزله بنفس الطريقة .