أعلن الشيخ حزام أحمد ناصر الذهب براءته وقبيلته من شقيقه القيادي في تنظيم القاعدة
طارق الذهب، ومما أقدم عليه ويقوم به في مدينة رداع التي اقتحمها بمجاميع مسلحة من القاعدة (أو ما يسمى بأنصار الشريعة) قبل أيام، ولا يزال يفرض سيطرته فيها رافضاً كل ما عرضته عليه الوساطات القبلية، وكان آخرها حتى ساعة كتابة الخبر وساطة شقيقه الأكبر الشيخ حزام، صباح أمس الخميس.
وأكد الشيخ حزام
أنه ومن معه على استعداد تام للقتال مع الحكومة إذا لزم الأمر ضد شقيقه طارق.. لافتاً إلى أن كل الوساطات القبلية حتى اللحظة جميعها باءت بالفشل نتيجة تمسك طارق بشروطه وإصراره على إقامة إمارة إسلامية في رداع.
الشيخ حزام الذهب –
وهو أكبر أبناء الشيخ الراحل أحمد ناصر الذهب أبرز مشائخ قيفة- كان قد قاد صباح الخميس وساطة قبلية إلا أنها باءت كغيرها بالفشل: “اللي حصل أننا اتجهنا إلى عند طارق وكان في مقر الحكومة السابق الذي كان مقراً للوكيل، وقلنا لجماعته (يكلموه) ينزل إلى عندنا إلى الحوش، لأننا كثير قال ما بلا (يطلعوا) ثلاثة فقط، قلنا ماشي ما بلا ينزل إلى عند الناس الذين جاءوا بداعي الصحب، وهو الأصغر أصلاً”.
موضحا بأن “الوساطة كانت تحمل له التزاما بإطلاق أخينا نبيل الذهب من سجن الأمن السياسي إذا كان هذا هو حجته في ما قام به، وأن يسلم هو ما بيده من أسلحة وأطقم للحكومة وينسحب بعناصره المسلحين من المدينة دون أن يمسه أي مكروه ودون الحاجة إلى إراقة الدماء، وأن نعمل مخرجاً ونجنب مدينة رداع وأهلها أية أعمال عنف، لكن (جينا) وهو رافض.. رجعنا قلنا خلاص احنا بريئون منك ومن أعمالك وإذا لزم الحال احنا مع الحكومة والدولة ضدكم حتى في الحرب”.
الإصلاح متورط
وإذ طالب الشيخ حزام حكومة الوفاق الوطني القيام بواجبها في حماية رداع وأبنائها من الأعمال الإرهابية، دعا أحزاب اللقاء المشترك “شركاء في الحكومة” إلى الكف عن المكايدات السياسية في مثل هذه القضايا الإرهابية الخطيرة، والتي قد تجعل من رداع زنجبار أخرى.. مستهجناً ما تناقلته وسائل إعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح عن الأحداث في رداع من معلومات وصفها بالتضليلية “الكلام عن تواطؤ الحرس الجمهوري والأمن في رداع مع القاعدة لا أساس له من الصحة”.
ويرى الشيخ الذهب أن موقف حزب التجمع اليمني للإصلاح من تنظيم القاعدة هو موقف سلبي ومعروف، وأن على بقية أحزاب اللقاء المشترك أن تحدد موقفها من القاعدة والإرهاب وإلا فموقفها موقف كبيرهم حزب الإصلاح المتعاطف والداعم للإرهاب في رداع وفي أبين وغيرها.. وذهب إلى القول بأن القيادي البارز في حزب الإصلاح أو رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني هو الزعيم والأب الروحي لـ”القاعدة” في اليمن.
نبيل أخي ضحية الزنداني
وحمل الشيخ حزام الذهب الشيخ الزنداني مسؤولية ما لحق بشقيقه نبيل الذهب المسجون في الأمن السياسي بتهمة الانتماء لـ”القاعدة”.. مشدداً على أنه أحد ضحايا جامعة الإيمان وفتاوى الزنداني وجماعته قائلاً: “نبيل أخي الذي سجنوه في سوريا وجابوه إلى سجن الأمن السياسي في صنعاء درس في جامعة الإيمان، وابن الزنداني هو زميله.. الزنداني وجماعته هم من دفعوا نبيل أخي ومن معه عام 2009م إلى اختطاف ابن الصراف الكاهلي بغرض ابتزازه مالياً، وأثناء العملية حصلت مضرابة وسقطت بطاقة عسكرية مزورة من جيب نبيل، وتم تعقبه والقبض عليه، واستمر في السجن سنة وراجع بعده أخي الشيخ علي (الله يرحمه) وقام باتصالات إلى أعلى المستويات.. إلى رئيس الجمهورية، وأيضا إلى اللواء علي محسن.. راجع بعده عند الرئيس وكان هناك تواصل مع علي الشاطر باعتباره كبيرهم في حراز التي ينتمي إليها الصراف الكاهلي، وتكللت الجهود بالإفراج عن نبيل و (هجّروا) المجني عليه”.
أرسلوا نبيل للسرق في سوريا
ويتابع الشيخ حزام لـ”الجمهور” عن مصير شقيقه نبيل وكيف تم القبض عليه في سوريا: “بعد شهرين فقط من خروجه من السجن أرسله الزنداني وجماعته إلى سوريا مع مجموعة مكلفين بسرقة سائغ ذهب مسيحي وتم القبض عليهم متلبسين، هؤلاء لديهم فتوى بأن سرقة التاجر المسيحي أو الإسماعيلي أو اليهودي حلال باعتبارهم كفاراً من وجهة نظر هذه الجماعة.. وزاد المشكلة أن الفتوى قد وصلت إلى اعتبار قتل الجندي من أجل نهب ما بحوزته حلال.. قبل فترة قتلوا (6) من أفراد الأمن المركزي في نقطة على مدخل رداع من جهة الشرق فقط لغرض نهب (70) كلاشنكوفاً كانت بحوزتهم في الأمانات”.