ثأر لاعبو ليفربول لهزيمتهم من مانشستر سيتي في الدوري منذ أيام 0-3 وإستطاعوا الفوز عليه 1 - 0 على ملعب الإتحاد معقل السيتي في المباراة التي أقيمت بينهما في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية ، وبذلك ينتظر الفريقان لقاء العودة بينهما يوم 25 يناير الجاري بملعب أنفيلد رود الخاص بليفربول
جاءت المباراة متوسطة المستوى ووضح تأثير غياب النجوم على الأداء وغلبت الإستراتيجية التكتيكية على المهارات واللمحات الفنية .. وأحرز هدف المباراة الوحيد جيرارد من ركلة جزاء في الدقيقة 11 من المباراة
روبيرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي ، أراد أن يمحو خروجه الدرامي من كأس الإتحاد الإنجليزي الذي يحمل لقبه من الموسم الماضي بعد تلقيه الهزيمة من غريمه يونايتد 2-3 ، ووقف أمامه غيابات عديدة اهمها دافيد سيلفا وكومباني ويايا توريه وهم القوة الحقيقية للفريق ورغم ذلك لعب بطريقته المعتادة 4-4-1-1 معتمداً على إثنين من أقوى المهاجمين في الدوري الإنجليزي ، هما بالوتيلي المتقدم في منطقة جزاء ليفربول ، وخلفه أجويرو ومن خلفهما ميلنر الذي يجيد الإندفاع من الخلف للأمام لإتمام الهجمات ، الرباعي الهجومي يلعب خلفه ثنائي خط المنتصف الذي يحمل على عاتقه مهام دفاعية أكثر من الهجوم وهما جونسون، وجاريث باري ، وهو ما يعني أن المدير الفني للمان لم يفكر سوى في الفوز
في الجهة الأخرى لعب داني دالجليش المدير الفني لليفربول بتشكيل هجومي أيضاً رغبة منه في الثأر من هزيمة فريقه أما سيتي في الدوري بثلاثية نظيفة ولذلك لجأ للهجوم من خلال طريقة 4-4-2 بتقدم أندي كارول وبيلامي في الهجوم ومن خلفهما صاحب الخبرة الكبيرة جيرارد وبجواره داونينج صاحب التمريرات الساحرة من منتصف الملعب.
لم تؤثر الغيابات على الريدز ووضح حماسهم منذ البداية بينما وضح تأثر خط وسط السيتي بالغيابات المؤثرة التي تسبب مشكلة لأي فريق .. فلم تمضي سوى خمس دقائق فقط حتى عبر لاعبو ليفربول عن أنفسهم بقوة عندما تلقى كارول بينية من جيرارد إنفرد على أثرها بحارس سيتي الدولي جو هارت الذي أغلق جميع المنافذ على مهاجم الريدز منقذاً هدفاً محققاً.
لم يكن ضغط ليفربول هو حماس البداية بل كان ضمن إستراتيجية وضعها دالجيش بالضغط على لاعبي المان في جميع أنحاء الملعب بغية إستغلال سوء حالة خط منتصف السيتيزنز الذي إفتقد بشدة لأفضل لاعب في الفريق دافيد سيلفا والساحر الأسمر يايا توريه أفضل لاعب في أفريقيا وبالفعل سيطر لاعبو منتصف الريدز على مجريات اللعب وفي الدقيقة العاشرة سدد جيرارد قوية بيمناه على يسار هارت الذي تألق وحولها لركنية بصعوبة وبعدها بدقيقة واحدة تلقى دانيل أجر مدافع ليفربول المتقدم الكرة داخل منطقة جزاء سيتي وعرقله جايل كليشي لم يتردد معها حكم اللقاء في إحتسابها ركلة جزاء تصدى لها جيرارد وسددها بيمينه أرضية قوية لتسكن الزاوية اليمنى لمرمى الحارس جو هارت.
رفض نجم المان بالوتيلي أن يظهر فريقه بهذا المستوى السيئ في الربع ساعة الأولى من عمر المباراة فإندفع في المناطق الهجومية مستغلاً سرعته وقوته وقاد أكثر من هجمة لكن دفاع ليفربول تصدى لمعظم المحاولات ولم تشكل الهجمات الخطورة المؤثرة وإستخدموا العنف ضد بالوتيلي الذي أصيب بالتوتر مما دفع مانشيني بإشراك سمير نصري بدلا منه.
وواصل لاعبو الريدز ضغطهم وشكلت هجماتهم بعض الخطورة .. وفي العشر دقائق الأخيرة تألق لاعبو مانشستر سيتي وإمتلكوا زمام المبادرة الهجومية وشكلوا بعض الخطورة وشهدت الدقيقة الأخيرة من الشوط فرصتين ضائعتين لإصحاب الأرض من خلال تسديدتين الأولى لجيمس ميلنر أنقذها خوسيه ريينا حارس ليفربول بصعوبة وحولها لركنية والثانية أطاح بها أدم جونسون خارج المرمى رغم تواجده في منطقة الجزاء.
هتافات جماهير ملعب الإتحاد لم تتوقف مع سيطرة فريقهم مان سيتي على أحداث بداية الشوط الثاني ووضح أن مانشيني غير تعليماته في فترة الإستراحة بضرورة نقل الكرة بسرعة في الهجوم والربط بين خط الوسط والهجوم من خلال تحركات ومهارات سمير نصري لإيجاد ثغرات في دفاع الريدز القوي.
وبالفعل أتيحت الفرصة الأولى في الدقيقة 65 عندما إستغل أجويرومهاجم سيتي خطأ جلين جونسون مدافع ليفربول الذي أعاد الكرة قصيرة لحارسه وإنفرد أجويرو وراوغ ريينا ولكنه سددها أعلى العارضة بغرابة شديدة.. وبعدها بثلاث دقائق ركنية رفعها جونسون من الجهة اليمنى قابلها مدافع المان المتقدم ريكارد برأسه من داخل منطقة ال6 ياردات ولكن خوسيه ريينا تصدى لها رغم قربها .
في الوقت الذي بحث فيه لاعبو المان عن هدف التعادل غير دالجيش مدرب الريدز من إستراتيجيته حيث وضحت رغبته في الحفاظ على النتيجة والدفاع بإستماته والبحث عن الهجمات المرتدة فدفع بالمدافع خوسيه أنريكا ولاعب الوسط المدافع تشارلي اَدم بينما دفع مانشيني مدرب المان بالمهاجم دزيكو لإحداث الكثافة الهجومية وكان الحوار مستمر في معظم الفترات بين دفاع الريدز وهجوم السيتيزنز وكان التفوق للضيوف الذين ثأروا لهزيمتهم في الدوري منذ أيام قليلة وإقتربوا كثيراً من الصعود للنهائي بعد نهاية مباراة الذهاب بفوزهم خارج ملعبهم.