أعلنت وزارة الخارجية الروسية 5 ديسمبر/ كانون الأول أن موسكو قررت تقليص التمثيل الدبلوماسي مع قطر بسبب المعاملة السيئة التي تعرض لها سفيرها في مطار الدوحة.
وتعرض سفير روسيا الاتحادية في قطر فلاديمير تيتورينكو وعدد من منتسبي السفارة الروسية يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للاعتداء من قبل رجال الجمارك والشرطة القطرية، وذلك في مطارعاصمة قطر الدوحة.
وصرح السفير الروسي الذي تعرض للاعتداء لوكالة "نوفوستي" الروسية للانباء قائلا:" جرت محاولة فحص البريد الدبلوماسي عن طريق جهاز الرونجن. لكن نظرا لان وزارة الخارجية القطرية لم تمنحنا ترخيصا بنقل البريد الدبلوماسي فاننا عرضنا تلك الرسالة لهم كما هو معتاد دون الفحص باشعة الرونجن، وذلك بموجب مقتضيات اتفاقية فينا، الا ان ممثلي أمن المطار والجمارك والشرطة اصروا على فحصها. وقال تيتارينكو ان وزارة الخارجية القطرية لم تتمكن من حل هذه المشكلة بالرغم من الطلبات الكثيرة التي وجهها الجانب الروسي بهذا الشأن. ورفض رجال الجمارك القطرية اقتراح السفير الروسي بان يتجه بالبريد الدبلوماسي الى بلد مجاور طالما لم تحل المشكلة.
وقال تيتورينكو:"اضطررنا في هذه الظروف الى نقل البريد للسيارة. وحاولت عناصر من الشرطة وجمركي بالطريق الى السيارة الاستحواذ على البريد باستخدام القوة، وذلك خارج حدود المطار. وبدأوا بسحب الظرف الذي يحتوي على البريد الدبلوماسي من يدي بشكل غير مؤدب. وشهد ذلك مستشار السفارة وملحقها وحاولا الذود عن السفير. فيما استمر هؤلاء في القيام بمحاولات الاستحواذ على الظرف مستخدمين القوة . وتمكنا من الاحتفاظ بالبريد الدبلوماسي".
ولا يرغب السفير الروسي بالتحدث عن طبيعة الاعتداء الذي تعرض له الدبلوماسيون الروس. الا انه اكد ان آثاره جدية ،الامر الذي تدل عليه التقارير الطبية. وبحسب قول احد الشهود فان هناك رضوضا كثيرة على جسم السفير الروسي وجرح في شبكية العين.
وقال السفير الروسي: " آمل بان هذا الحادث مرتبط بجهل رجال الجمارك والشرطة، اذ ان الاتفاقيات الدولية تحظر في اي حال من الاحوال الاستعانة باجراءات التأثير على الدبلوماسيين والاستحواذ على البريد الدبلوماسي ضمنا مهما كان موقفهم من ذلك. واتمنى بان الحادث هو سوء فهم فقط".