]أمين عام الحراك الجنوبي : صالح نكث بتوقيعه على مبادرة الخليج2011/12/04 الساعة 14:26:36
الناخبي
التغيير – صنعاء :
أدان الأميــن العام للحراك الجنوبي في اليمن عبدالله الناخــبي بشدة، الحرب المستمـرة بمحافظة تعز من قبل قوات صالح التي تمارس قتل المدنيين وقصف منازل المواطنين ومحاصرة مدينة تعز بالقوة العسكرية من كل الاتجاهات.
واعتبر الناخبي في تصريح لصحيفة أخبار اليوم اليمنية ما يجري بتعز يشير إلى أن علي عبدالله صالح نكث بتوقيعه على مبادرة الخليج، داعياً العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملوك وأمراء دول الخليج بالضغط على صالح لنكثه بالعهد وتجاهله كلمة الملك عبدالله يوم توقيع الاتفاقية، إذ قرأ من كتاب الله عز وجل "وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً"، مشيراً إلى أن صالح عاد ليمارس دور المنتقم من الشعب واعتبر الناخبي توقيع الرئيس صالح كان لتفويت الفرصة على مجلس الأمن من فرض عقوبات عليه، إذ وبعد تفويت الفرصة عاد ليمارس القتل في تعز وصنعاء وأرحب وأبين، لافتاً إلى أن صالح سبق له أن نكث بوثيقة العهد والاتفاق عندما وقع في الأردن وعاد ليشعل الحرب على الجنوب الشريك الأساسي بالوحدة.
ودعا أمين عام الحراك مجلس الأمن الدولي إلى إحالة ملف جرائم النظام إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمته ومصادرة أموال رموز النظام ومنعهم من السفر وكذا حظر الطيران على نظام صالح الذي لا يزال يمارس القصف ضد المواطنين في عدد من مناطق اليمن.
وقال: إن ما يحدث من قتل واغتيالات طالت النساء والأطفال يعني رفع الحصانة على صالح، مطالباً كل الشرفاء في اليمن والخليج إلى عدم منح صالح حصانة، كون جماهير اليمن بالملايين ينددون بإعطائه ورموز نظامه أي حصانة.
وأضاف: إن ما يحدث من جرائم وقتل ومحاصرة لمدينة تعز واستهداف أهل المدينة المسالمة والإنسانية أهلها، يوضح مدى حقد النظام من معاقبة تعز، كونها من أشعل الشرارة الأولى للثورة، معتبراً ما تقوم به قوات النظام يؤكد أن الرئيس صالح اختار أن يسير في الطريق التي سار عليها معمر القذافي عندما واجه الثورة الليبية السلمية بالحرب.
وأضاف: إن الثورة اليمنية تواجه نفس الأسلوب الذي واجه به القذافي ثورة الشعب الليبي، وأن ما يميز الثورة اليمنية عن نظيرتها الليبية بأن الحرب في اليمن معلنة من جانب واحد هو جانب بقايا النظام وقوات الحرس والأمن المركزي، مشيراً إلى أن أبناء الشعب لم يقوموا حتى الآن بالدفاع عن أنفسهم، حفاظاً على سلمية الثورة.
وقال الناخبي: إن الحكومة القادمة لا يمكن لها أن تنجح في ظل بقاء جزء من الجيش والأموال والنفط والضرائب في قبضة بقايا النظام، داعياً من وصفهم بالشرفاء في العالم إلى مساعدة اليمن والضغط على النظام لإيقاف الحرب على مدينة تعز الباسلة.
ونوه إلى أن النظام يعتقد أن إخماد الثورة في تعز سيمكنه من بقية الساحات، غير أن أبناء تعز أثبتوا أنهم أبطال وبواسل وهم الآن يدفعون الثمن نيابة عن اليمن بأكمله – حد قوله- وحيا في هذا السياق صمود أبناء تعز الثورة، الذين يمارسون نضالهم السلمي رغم القصف المستمر بالدبابات ومختلف الأسلحة الثقيلة.
وأعرب الناخبي عن امتنانه وشكره لكافة أبناء اليمن – شمالاً وجنوباً- بعد أن أطلقوا على الجمعة الـ42 من الثورة بجمعة الاستقلال الوطني، معتبراً ذلك درساً يتعلمه أبناء اليمن في إحراز الاستقلال الآخر من سلطة الاستبداد والديكتاتورية.
وأكد الناخبي بأنه ليس بمقدور المدافع والدبابات إسكات أصوات الشعب المطالب بالتغيير.
وختم الناخبي تصريحه للصحيفة قائلاً: ألف تحية لأبناء تعز الباسلة، تعــز مسقط رأس المناضل/ عبدالفتاح إسماعيل الذي كان رئيساً للجنوب في فترة ماضية، ومسقط رأس توكل كرمان وأمة العليم السوسوة ومسقط رأس أيوب طارش العبسي ومن ألهبت أغنياته الوطنية حالياً كل ساحات اليمن والتي لم نسمعها طيلة عشرين عاماً، كون النظام كان يكره مثل هذه الأغاني، فنقول لهم ما قال أيوب طارش في أغنيته: وحيوا الرجــال الذين لهم × رصيد النضال بنصر اليمن.