الملاكم عضو فعال
تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 38
| موضوع: بيت العرب في جيب الدوحة!! الإثنين نوفمبر 28, 2011 6:17 am | |
| بيت العرب في جيب الدوحة !! بقلم/نبيل اليوسفي 27/11/2011م ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في دوحة الخليج دوحة العرب، دوخة مغرية لكل من رغب، أمراء وملوك ورؤساء وسفراء وحكماء وفقهاء، في الدوحة مركز أمريكي مركز لإدارة قوات التدخل السريع والبطيئ في المحيط العربي والهندي ، وفيها أكبر إحتياطي للغاز النظيف من بين كل الدول الغازية، وفيها ستقام مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 وفيها مافيها. فيها مابعد فنادق السبع نجوم، وفيها تقام أرقى مباريات التنس الأرضي والغولف وفيها ملجأ إضطراري للمشاهيرمن الممنوعين المرغوبين من المناضلين والمبعدين والمبهرين من المعارضين! في الدوحة أخطبوط الجزيرة تلك الساحرة المسحورة. رئة تنفس عن الناس حسراتهم وتأقلمها حيث المشي الى ظل لاقرار له، هي صاحبة الريادة في قول مالم تتعود الآذان على سماعه، هي ومنذ احتلال العراق تستثمر في قول المحبوس من الكلام وتهييض الأحلام، حيث التأويل الذي يمرر مصالحة مجحفة في تماهيها مع مصالح الباب العالي! وهي بدبابيس الوخزتتثاقب مع ثورة المتيمم بماء النار، انها تختار وتحير في الإجترارلكنها في النتيجة تنفس عن ما لايحمد عقباه، الجزيرة عدسة ولسان كلما أتسع زومها تضخمت الدوحة، في الدوحة تلاقي العدو والصديق والأخ والرفيق، واذا كانت رفرفة علم النيل والفرات ونجمة داوود في سماء القاهرة ميزة تستدعي استبقاء مقرجامعة الحكام العرب فيها فإن الدوحة لاتغلب في رفعه ثانية بعد أن أنزلته مجاملة مع مشاعر أهل غزة، واذا كان للقاهرة سفيراً في تل ابيب فإن للدوحة سفارات غير مسفرة حتى في أورشليم!! لماذا لاينتقل مقر الجامعة للدوحة؟ اذا كان الصغير اقدر من الكبير؟ لم لا اذا كان الهامشي مغيراً ويسير طليعياً مع ظل قيصرالعالم ؟ لم لا اذا كان الغموض ميزة واذا كانت القلة حصانة؟ لم لا اذا كانت الدوحة ناجحة بجمع كل زوجين من الرؤوس المتناطحة بالحلال، عرفياً أومسياراً أو متعة أوعلى سنة الله ورسوله؟ لم لا اذا كانت بيزتها تكفي لسد الظاهرمن الذرائع، واذا كانت قادرة على شراء الدور المحلل وفق مراسيم دار الإفتاء؟ في الدوحة تعقد مجالس الصلح بين المتشابكين في أي مكان، من المحيط الى الخليج، من ايران الى لبنان وفلسطين والسودان...الخ حتى أنها مدت مجالسها لتشمل طالبان والأمريكان! الدوحة تبنت حزمة من رياح الربيع العربي واغدقت عليها بالنفخ تارة وبالصّد تارة أخرى، وراحت تستـثمر بها لتكون متصالحة مع الفرمانات المعروفة للباب العالي، وكأن نظام الفصول الأربعة لاينطبق إلاّ على الجمهوريات المستبدة، اما حكام الممالك المتعفنة، فإنهم من جنس آخر لايعلم به إلا الله والفرمانات والباب العالي! الدوحة تبلور اتجاهات مجلس التعاون الخليجي ليحسن الدور المنوط به، ويصبح رأس الحربة لمايتخذ من مواقف واجراءات كشد الأيادي على تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين، وفتح طريق الحريرأمام الحريري في لبنان، ودفع الفلسطينيين الى حيث الشلل، وعرقلة التغيير الجذري في اليمن! الدوحة تشترط على القاهرة امين عام جامعتها، وفي الدوحة تستـثمر كل الوجوه حتى وجه القرضاوي والمجلس العالمي لعلماء المسلمين لخصخصة رياح الربيع العربي وتسيـيرها بما تشتهي سفن أساطيل المارينز، الدوحة تقود جامعة القاهرة نحو تبني خيار تدخل النيتو في ليبيا، الدوحة تقدم ملياري دولار للمجلس العسكري في القاهرة ليحتوي مايمكن أن يحتويه من تداعيات التجاوز الحاصل في ربيع القاهرة للحد المسموح له، الدوحة تقود اللجنة الوزارية لتدويل الوضع السوري، وفرض الأجندات الأمريكية عليه! الدوحة تشير وتستشار من بعض اصحاب الأدوار في تونس والقاهرة وطرابلس ودمشق والسودان، الدوحة تحصل على شهادة نوعية في جودة السياسة المستدامة من سيد البيت الأبيض واركان ادارته. في تلافيف الدوحة تدوخ دوخة رحيمة، تسري بك الى عتبات البيت البيضاوي وترجعك كمخضوض من منظر عشماوي وهو يقود المحكوم بالإعدام لحبل المشنقة! جامعة تدارمن دوحة المارينز لاتستحقها قاهرة المعز وعبد الناصر | |
|