لماذا يجب علي ان أراعي مشاعر الآخرين،بينما لااحد يراعي مشاعري او يحترم حقوقي؟
هل سمعت هذه العبارة تتردد من حولك،،أو تحدثت بها إلى نفسك من قبل؟!
في اعتقادك..هل غابت المعاملات الإنسانية الراقية بين الناس،وخصوصا
خارج إطار العائلة والأصدقاء وأحيانا داخله؟
*في رأيك..هل هناك حاجة ملحة لتعليم أصول اللياقة وآداب السلوك بين الناس
في الشارع والبيت والمدرسة والمرافق العامة وغيرها؟
*لايمكن ان تكون مراعاة مشاعر الآخرين قد أصبحت ((موضة))
قديمة لاتساير الزمن هل توافق على هذه العبارة؟ ان أجبت بالإيجاب
على معظم هذه الأسئلة فأنت تتوق مثلي_الى عالم يسوده الحب
والاحترام،،وتتطلع معي إلى حياة تزدهر فيها بشكل اكبر أواصر
الود وأسباب التراحم ومظاهر المودة.
*ان القول بأن الناس جميعهم لايبدون على الإطلاق اي مراعاة لمشاعر الآخرين
او اهتمام بحقوقهم،أمر اهتمام بحقوقهم أمر مبالغ فيه فدائما هناك من حولنا
أمثلة مشرقة_وقد تكون أحدها_لأولئك الذين يحرصون دائما على الاهتمام
بمراعاة الآخرين من حولهم،ولكن المناخ الاجتماعي في عالمنا قد أصبح بشكل عام
،اقل انسجاما وأكثر خشونة ويشكو كثيرون في عالمنا قد أصبح بشكل ما،
اقل اكتراثا للآخرين او اهتماما بمشاعرهم.
*قد نرى من حولنا نماذج لبعض الأفراد الذين يحققون أهدافهم أو مصالحهم
في الحياة معتمدين على مايزعمونه من قوة كالتشمير عن عضلاتهم،
أو الاختباء وراء أصولهم العالية او استغلال النفوذ او بالالتجاء
الى التهور وعدم الاكتراث او غيرها من إشكال القوة الزائف،،
وذلك كله على حساب الأشخاص الذين يبدون أضعف لأنهم أكثر
اهتماما بمشاعر الآخرين ولايميلون بطبيعتهم إلى العنف أو الاستعراض.
*وقد كان عدم الاهتمام بمشاعر الآخرين يوصف دائما بأن من النقائض
او الرذائل،بينما يصف في المجتمعات الحديثة اليوم كنوع من الفضائل
مثل القوة في تأكيد الذات على سبيل المثال: الأنانية والحرية والشخصية..
هناك العديد من الأسباب وراء ظاهرة الافتقار الى مراعاة الآخرين
أهمها الأنانية التي تدفع الشخص الى التركيز على أولوية تحقيق
رغباته الشخصية واحتياجاته الخاصة ولو على حساب الآخرين
وكذلك سوء فهم الحرية الحرية الشخصية،،وإساءة استخدامها.
إبداء الآن وابتع قانون اليوم..
طالما نعيش على كوكبنا الأرض فانه يحتم علينا ان نتعايش مع بعضنا
البعض،،فان إظهار اهتمامنا بالآخرين ومشاعرهم هو بطريقة ما عامل
من عوامل البقاء وسر من أسرار الاستماع بالحياة.لم يفت الوقت بعد
لنخرج من أنفسنا،،ونطرح عنا أنانيتنا ونغير من سلوكنا بتصحيح
مفهومنا الخاطئ من معنى الحرية الشخصية،حتى نستطيع
ان نبعث دفئا من العلاقات الإنسانية من حولنا،ونحصد معا مزيدا من الفرح والسعادة.
بقايا حبر..
إبداء الان واتبع قانون (( تعامل مع الآخرين كما تحب ان يتعامل معك الآخرون))
وان وجدت صعوبة في تنفيذ هذا القانون،، فاطلب المدد من الله عزوجل
وعندها تحصد فرحا في قلبك وسلاما من حولك
منقول مع تحيات صالح الحنيني