ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: عيد سعيد ايتها الساحات .. ؟ الأحد نوفمبر 06, 2011 9:19 pm | |
|
د.عيدروس نصر النقيب
عيد مبارك أيها الثوار في الساحات والميادين.. . عيد مبارك عليكم وعلى كل الوطن الذي أبى إلا إن يكسر قيود الذل والاستكانة ويبحث عن طريق جديد لصناعة حياته الجديدة المفعمة بالأمل بعد أن أفقده الطغاة الأمل، المشحونة بالحرية بعد أن صادر الاستبداد الحرية، حياة جديدة تمتلئ بالخيارات بعد أن كان الخيار المتروك أمام الجميع إما الشيطان وإما إبليس، حياة سعيدة حقا يتقاسم فيها اليمنيون السعادة دونما تمايزات يصنعها القرب أو البعد من السلطة ودونما خوف من الغد المجهول الذي يحدد ملامحه طغيان الفساد واستفحال الاستبداد وتفشي الأوبئة وتنامي الانفلات وانهيار القيم وتراجع الأخلاقيات.
عيد سعيد أيتها الساحات المملوءة بالعزيمة والإصرار على مواصلة مشوار الحرية في الطريق المعبد بالتضحيات والمملوء بالتحديات المتفاعل بالآمال والتطلعات نحو الغد الجميل الخالي من القمع والتنكيل والتعالي والفساد وسجون الأسر المتنفذة.
عيد مبارك أيها الشباب أيتها الشباب، أيها الكهول والشيوخ، أيها الآباء أيتها الأمهات، . . عيد مبارك عليكم وأنتم تقبضون على جمر الأهداف النبيلة الحاملة لشعلة الغد الآمن للجميع بدون القمع والظلم والقهر والاستبداد والاستعلاء والإقصاء والتمايز.
عيد مبارك أيها الشهداء أيتها الشهيدات وقد أشعلتم بدمائكم قنديل الثورة المتجه باليمن إلى زمن السيادة والحرية والتنمية والدولة المدنية،. . . .عيد مبارك أيها الجرحى والمخطوفين أيها المعوقين والمخفيين في أقبية جلاوزة الطغيان ومبتكري فنون الإجرام، . . .عيد مبارك عليكم وقد صنعتم ملحمة عجزت الأجيال السابقة بكل ما امتلك من طاقات وعنفوان عن بلوغها،. . .عيد مبارك للتضحيات التي عبدت الطريق إلى الغد وقد تيقن أصحابها أن الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت والعذابات التي عيشت والجراح التي فتحت لم تذهب سدا وإنما فتحت لنا بوابات المستقبل الوضاء ونوافذ الكرامة والسؤدد.
ها هو العيد يطل علينا مرة أخرى بعد أن كنا منذ شهرين وبضعة أيام قد ودعنا العيد هنا في مخيمات الاعتصام وساحات الحرية والنضال السلمي. . . . راهن الطغاة على مرور الشهرين الأولين لكن رهانهم خاب،. . راهنوا على ملل الثوار بدخول موسم الأمطار فلم تزد الأمطار الثوار إلا ارتواء بما الحرية ونسيم التوق إلى الغد الأبهى، راهنوا على حلول شهر رمضان الكريم فكان رمضان مصدر إلهام وسببا إضافيا للإيمان بعدالة القضية، ويراهنون اليوم على دنو الشتاء ببرده وزمهريره وقد يذهبون قبل انقضاء فصل الشتاء لكن إن امتد بهم العمر حتى ذلك الحين فلدى الثوار من الصبر ما لم يتوقعه الطغاة الذي تعودوا أن يحصلوا على الشيء بمجرد طلبه، أما نحن فقد اعتدنا السير على الطرق الوعرة والمسالك الشائكة واختيار الأهداف العالية الثمن والبطيئة المجيئ ولذلك فنحن نتمتع بمخزون الصبر الكافي حتى بلوغ المراد.
نحن مرادنا الحرية، والطغاة هدفهم استمرار الاستبداد وتنمية الفساد، نحن مرادنا العدل وهم مبتغاهم مواصلة الظلم، نحن نطمح إلى مجتمع العزة والكرامة وهم يرومون مواصلة سياسة العدوان والإذلال والمكابرة، . . . نحن أصحاب القضية العادلة والعدل لا ينكسر حتى وإن توارى إلى حين، وهم أصحاب قضية باطلة تقوم على الظلم، والباطل والظلم إلى زوال وإن تفوقا لبعض الوقت، . . . .المستقبل ملك الشعوب والطغاة إلى زوال "ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
عيد مبارك أيتها الساحات والميادين. برقيات * غالبا ما يطرح المتابعون للشأن اليمني السؤال التالي: هل السلطة في مأزق أم أن الثورة تتلكأ، إن المأزق هو من نصيب أولائك الذين أعدوا العدة للتأبيد والتوريث واعتقدوا أن اليمن قد صارت ضيعة من أملاكهم، أما الثوار فبرغم التضحيات وارتفاع كلفة النصر فيكفيهم أنهم قد حاصروا أولائك المغرورين في ربع العاصمة وحرموهم من متعة البقاء على رأس الحكم إلى الأبد.
* وصلتني تحية المعايدة التالية من عديد من الأصدقاء عبر رسائل الـ SMS أو البريد الإلكتروني: من العائدين بدون زين العابدين، وعيد مبارك بدون حسني مبارك، وعيد صافي وافي بدون معمر القذافي، عساكم من عواده بدون صالح وأولاده، عيد لا يعرف الحسد بدون بشار الأسد.
* خاطرة شعرية
"عيدٌ بأية حالٍ" جــــــئتَ تنهمرُ تزفُّكَ الشمس أم يزهو بكً القمرُ
قد جئتنا ولهـــيب الشوق يدفعنا فيشرأب إلـــــيكَ الحقل والثمرُ عيد الكرامات قد جاءت كرامتهُ تطهِّر الأرضَ بالأحلامِ تأتزرُ هذا هو العـــيد قد جاءت مواكبهُ ملء الدنى تغتلي زهواً وتفتخرُ ياعـــــيدنا ألف أهلاً أنتَ موكبنا أهلاً فأنتَ لنا الإلهام والبــــصرُ
| |
|