وضاح اليمـن عضو مميز
تاريخ التسجيل : 04/06/2011 العمر : 62
| موضوع: السلطان والثائر الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 10:58 pm | |
| السلطان والثائر
البديل بقلم المرحوم عبدالله البردوني 10/11/2011
أسكن كــالموتى يا أحمق
نم . . . هذا قبر لا خندق
لا فر ق لديك ؟ نجوت إذن
واخترت المـتراس الأوثـق
تدري ما الموت ؟ ألا تعفو ؟
أقلقــت الــرعب ومـا تقلق
هــل تنسى قتلتك الأولى ؟
وإلى الأخرى تعدو أشوق
مــن ذا أحياك أعيدوه ؟
أعييت الشرطــة والفيلــق
هل كنت دفينـا ؟ لا سمة
للقبر . ، ولا تبدو مرهــق
دمك المهدور ــ على رغمـي ــ
أصبحــت بـه ، أزهــى أأنـق
أملى بـالعافيــة الجـذلى
ومــن الرمـح ( الصعدي ) أرشق
مـن أيــن طلعـت أحــر صبــا
وأكر مــن الفرس الأبلق ؟
قالوا : أبحــرت عـلى نعـش
ويقــال : رجــعت على زورق !
أومــا دفنـوك وأعلـنا ؟
فلمــاذا تعـلو ، تتألـق ؟
أركبت المدفن أجنحة
ونسجــت من الكفــن البيــرق ؟
ماذا يبدو ؛ مـن يخدعـني ؟
بصــري أو أنـت ؟ مـن الأصـدق ؟
شئ كا لحيــة يلبــســني
سيف يجفوني يتعلـق
من أين تباغتني ؟ أنأى
تدنـو ، أستخفي ، تتسلــق
تشويني منك رؤى حمر
يتهـددني سيـف أزرق
شبح حربـاوي ، يرنــو
يغضـي ، يتـتقــزم ، يتعملـق
مـن أي حــجــيم تتبـدى ؟
عـن أي عيون تتفتــق ؟
الـوادي باسمـك يتـحد ى
والتــل بـصـوتـك ، يــتشـدق
الصــخر ينــث خطـبـاك لظى
الــريح العجلى ، تتــبــندق
أبكل عيــون الشعب ترى ؟
أبكل جوانحـه تعشـق ؟
تحـمر هنــاك ، تــمـوج هنــا
من كــل مكان تتد فق
قـالــوا : أخفي . . . أصبــحت على
سلطاني قراره جمــجــمـتي
فــأذوب . إلى نعلي أغـرق
أردي ، لا ألقى من يفنى
أسبقــت إليـك ؟ فكــنت إلى
تقطيـع شراييني أسبق ؟
شكــكــت المــوت بمهنتــه
لا يـدري يبــكي أو يـعرق !
هــل شـل القتــل لباقتــه
أو أن فريستــه ألبـق ! ؟
هـل مــن دمك اختضبــت يده
أو أن أنامـلــه تحــرق ؟
أقتــلت القتل ولم تـقتل ؟
أوقعـت الخطـة فـي مأزق
ألقتل بصنعـا مقتول
وروائــحــه فيهـا أعبـق
الآن عـرفت . . . فمــا الجــدوى ؟
سـقط التنسيــق ، ومــن نسق
أضحـى القتــال هــم القتـلى
أرديـت ( القـائد والملــحق )
كالبذر دفنــت ، هنـا جســدي
والآن البــذر هنا أورق
فلقلـب التـربة أشــواق
كــالـورد ، وحلــم كالزنبق
لأنوثتـها كالنــاس هـوى
يتلظــى ، يـخبـو ، يــترقــرق
عمقــت القبر فجــذ رني
فـبزغـت مــن العـمــق المغــلــق
السطح إلى المـاضـي ينـمــو
وإلى الآتـى ، ينــمو الأعمق
مــن ظلمته ، يأتـى أبهـى
كــي يبتــكـر الأبهى الأعر ق
هـل أهمس بـوحــي أو أعلى ؟
ما عــاد الهمــس ، هــو الأليق
يــا مــن مزقنـي ، جمعــنا
ـ في خط الثورة ـ من مـزق
ماذا حققــت ؟ ألا تــدري ؟
وطــنــي يــدري ، ما ذا حقق
ويعـي من أيـن أتــى وإلى . . .
وعلـى آتــيه يتفـوق
1977 م | |
|
ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: رد: السلطان والثائر الأربعاء أكتوبر 19, 2011 1:03 am | |
| - وضاح اليمـن كتب:
-
السلطان والثائر
البديل بقلم المرحوم عبدالله البردوني 10/11/2011
أسكن كــالموتى يا أحمق
نم . . . هذا قبر لا خندق
لا فر ق لديك ؟ نجوت إذن
واخترت المـتراس الأوثـق
تدري ما الموت ؟ ألا تعفو ؟
أقلقــت الــرعب ومـا تقلق
هــل تنسى قتلتك الأولى ؟
وإلى الأخرى تعدو أشوق
مــن ذا أحياك أعيدوه ؟
أعييت الشرطــة والفيلــق
هل كنت دفينـا ؟ لا سمة
للقبر . ، ولا تبدو مرهــق
دمك المهدور ــ على رغمـي ــ
أصبحــت بـه ، أزهــى أأنـق
أملى بـالعافيــة الجـذلى
ومــن الرمـح ( الصعدي ) أرشق
مـن أيــن طلعـت أحــر صبــا
وأكر مــن الفرس الأبلق ؟
قالوا : أبحــرت عـلى نعـش
ويقــال : رجــعت على زورق !
أومــا دفنـوك وأعلـنا ؟
فلمــاذا تعـلو ، تتألـق ؟
أركبت المدفن أجنحة
ونسجــت من الكفــن البيــرق ؟
ماذا يبدو ؛ مـن يخدعـني ؟
بصــري أو أنـت ؟ مـن الأصـدق ؟
شئ كا لحيــة يلبــســني
سيف يجفوني يتعلـق
من أين تباغتني ؟ أنأى
تدنـو ، أستخفي ، تتسلــق
تشويني منك رؤى حمر
يتهـددني سيـف أزرق
شبح حربـاوي ، يرنــو
يغضـي ، يتـتقــزم ، يتعملـق
مـن أي حــجــيم تتبـدى ؟
عـن أي عيون تتفتــق ؟
الـوادي باسمـك يتـحد ى
والتــل بـصـوتـك ، يــتشـدق
الصــخر ينــث خطـبـاك لظى
الــريح العجلى ، تتــبــندق
أبكل عيــون الشعب ترى ؟
أبكل جوانحـه تعشـق ؟
تحـمر هنــاك ، تــمـوج هنــا
من كــل مكان تتد فق
قـالــوا : أخفي . . . أصبــحت على
سلطاني قراره جمــجــمـتي
فــأذوب . إلى نعلي أغـرق
أردي ، لا ألقى من يفنى
أسبقــت إليـك ؟ فكــنت إلى
تقطيـع شراييني أسبق ؟
شكــكــت المــوت بمهنتــه
لا يـدري يبــكي أو يـعرق !
هــل شـل القتــل لباقتــه
أو أن فريستــه ألبـق ! ؟
هـل مــن دمك اختضبــت يده
أو أن أنامـلــه تحــرق ؟
أقتــلت القتل ولم تـقتل ؟
أوقعـت الخطـة فـي مأزق
ألقتل بصنعـا مقتول
وروائــحــه فيهـا أعبـق
الآن عـرفت . . . فمــا الجــدوى ؟
سـقط التنسيــق ، ومــن نسق
أضحـى القتــال هــم القتـلى
أرديـت ( القـائد والملــحق )
كالبذر دفنــت ، هنـا جســدي
والآن البــذر هنا أورق
فلقلـب التـربة أشــواق
كــالـورد ، وحلــم كالزنبق
لأنوثتـها كالنــاس هـوى
يتلظــى ، يـخبـو ، يــترقــرق
عمقــت القبر فجــذ رني
فـبزغـت مــن العـمــق المغــلــق
السطح إلى المـاضـي ينـمــو
وإلى الآتـى ، ينــمو الأعمق
مــن ظلمته ، يأتـى أبهـى
كــي يبتــكـر الأبهى الأعر ق
هـل أهمس بـوحــي أو أعلى ؟
ما عــاد الهمــس ، هــو الأليق
يــا مــن مزقنـي ، جمعــنا
ـ في خط الثورة ـ من مـزق
ماذا حققــت ؟ ألا تــدري ؟
وطــنــي يــدري ، ما ذا حقق
ويعـي من أيـن أتــى وإلى . . .
وعلـى آتــيه يتفـوق
1977 م | |
|