بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم اللهُ جميعاً أحباباً وإخواناً وصباحُكم شذاً نرجسياً ومسائُكم عطراً وورداً مخمليا.
إليكم جميعاً معارضةً وحكاماً إلى الغاضبين علينا: سلامٌ عليكم،لـــ هؤلاء البعض ، نبرق تحيه وعتاب ، وتحدي مرفق بالتمني أن أوبوا إلى رشدكم فــ الوطن ملكٌ للجميع ليس لــ أحد له القدرة على تخطي هذا الخط الأحمر كما يقال والنضال مُتاح للجميع والتغيير ايضاً جائزاً للجميع فليس حجراً لــ أحد وليس ملكاً لــ أشخاص بعينهم لن نستطيع أن نمحي وجودكم ومحال أن تنفوا أو تنكروا وجودنا ن كنا لا نمثل رقماً يستحق الإحترام فلا تنتظرونا، دعونا وتقدموا وإن كنا رقماً معتبر فاجعلوا لحساباتنا اعتبار نحن لا نلعب على رقعة شطرنج ولا نرمى بالكرة يركلها من يشاء فــ هذا {وطن} سنحاول أن نوفر قطرة الدم بقطرة عرق، فإن عجزنا فلن نبخل بالدم والعرق .
نتفق نعم نختلف أي نعم لكن لابد أن تكون هناك تبادل في وجهات النظر فـــ الإختلاف لايفسد للودّ قضية ولاحُبا. دعونا نفكر بوطننا، الذي ليس ملكاً لطائفه ولا فئه ، الحزبيون منا لا يقترفون إثماً ، المستقلون ليست إستقلاليتهم خطيئه ، فــ الكل يبغون الفضيله .
فضيلة اليوم هي تحرير الوطن من ظلم العفافشة وأسيادهم وأذنابهم ،وفضيلة الغد هي بناء وطن يعيش فيه الإنسان إنساناً ويجد فيه الحيوان حقوقه.
وطن الغد يجب أن يدرك الخيواني والمقالح والأحمر وباعوم والفضلي أنهم فيه سواء
(ليس فيه سيد وليس فيه عبيد
ليس فيه مطلع ولا منزل
ليس فيه برغلي ولا قبيلي جاهل )
وهذه التسميات كلها من موروثات عهود الظلم الذي ثرنا عليه .
من يملك القدره على الإقناع والنحت من هذا المجتمع فاليتفضل فالوطن فاتحٌ ذراعية لكل مصلح وصاحب همة وشأنا بعيداً عن التجريح والتشكيك في النوايا.
نعم قد يخطأ البعض لكن لايزال في مظلة البشرية دون الملائكية وماتحتها . قد يتذمر البعض وهذا من حقه . طالت الثورة وطال أمدها وأصبحت البلاد في مهب الرياح تعصف بها من كل جانب والامواج بدأت تشق طريقها نحو سفينة على وشك الغرق بدون رُبان يقودها . لكن لعل هذا خيراً فـــ طول المدة تمحيصاً من الله سبحانه ( حتى يميز الخبيث من الطيب) وحتى يعلم الله الصابرين والمُنافقين وأصحاب الأهواء والمتسلقين على ثورة الشعب المبارك فــ هولاء جميعهم سيتساقطون وقد بدأو . فــ الثورة في طريقها للنصر ولكن حتى يعلم الله الذين جاهدو منكم ويعلم الصابرين . فــ لنتريث قليلاً ولا نستعجل الحصاد قبل أوانه فــ الثمرة قبل أوانها طعمها مرٌ لايطاق. ونقول بـــ أن ثورتنا منصورة على الجميع على من أراد وئدها ومن أراد ركب موجتها ومن أراد إفشالها فقد ندوس الأزهار بــ أقدامنا لكننا لن نوجل الربيع.
دمتم بود.