انا لله وانا اليه راجعون ، كلما قلنا فرجت كلما تعقدت الأمور اكثر ، كما شاهدنا وسمعنا خطاب
الرئيس صالح لا يبدو على انه جنح للسلم بل زاد من صلابة مواقفه السياسية التي لم تبقي ولم تذر
لنا شئ نأكله من فضل الله ، هذا من جانب ، والجانب الثاني المعارضة صرحت بأنها ستعلن اليوم
بما يسمى بالمجلس الأنتقالي الذي شكلته توكل كرمان ، وفي اعتقادي ان كل الأطراف لم يفكروا
ولو حتى لبرهة بما سوف يحصل للشعب والوطن من تبعات هذا التحدي الغير مبرر ، ونقول
الغير مبرر كون هناك مخارج للمشكلة اذا توفرت النيات الصالحة ويحسبوا للمصلحة العامة
وليس للمصالح الخاصة والفيد على حساب الشعب المسكين الذي دفع حتى الآن نصف عمره
من كل جوانب الحياة التعيسة ، وكل ما اتمناه ان يبقوا الأطراف المتناحرة ما تبقاء لهذا
الشعب من بواقي عمره ، ومن هنا نناشد الحكما والعلماء الذين فيهم الخير لليمن ان يبرزوا
دورهم المفروض في هذه الساعات الخطيرة في عمرنا والتي قد تكون نهاية النهاية لكل
اواصر المخوة والحكمة التي اختصوا بها اهل اليمن دون غيرهم ، وفي اعتقداي مثل هذه
الكوكبة قادرة ان تتدخل كونهم موجودون في كل الأطراف حتى يثنوا السياسيين المتهورين
والذين لا يهمهم سوى الكرسي حتى وان كان على اخر جثة من جثث الشعب اليمني ، كما
ادعو الخيرين من اخوتنا في الدول الخليجية ان يضغطوا نحو حل لهذه المشكلة التي لن تعصف
باليمن وحده بل ستعصف بتلك الدول كونها مننا وفينا ولن يهدأ لهم ضمير في هذه الحالة
كون روابط الدين والأخوة والأنتماء كبيرة فوق كل اعتبار سياسي مهما اختلفوا في هذا
المضمار الا انه لا يؤدي الا ان يتفرجوا على ثلة من السياسيين اليمنيين مختلفين على كرسي
يحولوا اليمن الى صومال اخر ، ولا استثني اي دولة خليجية ومنها دولة قطر الحبيبة
التي يكن لها الشعب اليمني كل الحب الأخوي الصادق قيادة وشعباً ، كون مواقف دولة قطر
الحبيبة مشهود لها بالسعي لرأب الصدع بين الأشقاء العرب ، ولها باع كبير بمد يد العون
الى بقاع الأرض ، ولهذا نحن الشعب اليمني اخوتهم في السراء والضراء فلا يتركونا
للهذه العاصفة السياسية مهما كان هناك خلاف سياسي بين السياسيين الا ان الشعب اليمني
ليس له علاقة بمثل اي خلاف في وجهات النظر السياسية ، كون ذلك سيؤدي بهذا الشعب
الى متاهة لا تحمد عقباها ، وطلب الشعب اليمني ان تقوم كل دولة من هذه المنظومة الى
اخذ بزمام المبادرة بكل الطرق المتاحة عسى بالضغط او تقديم المشورات لكل الأطراف
حتى ما ينزلق اليمن الى حرب اهلية لا تبقي ولا تذر ، السعودية لها ثقلها في المنطقة وكذلك
الأمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان لهم باع كبير في كل المجالات التي من خلالها
يستطيعوا مد يد العون لأخوانهم في اليمن ، وقد فضلت طلب المساعدة والطراة السياسية عن
الطرارة في ابواب البيوت الخليجية لو حصل ما ننبه منه ، كما نرجو من الشعب اليمني ان
يتداركوا ماسوف يحصل اذا اصر كل طرف من السياسيين على نهجه السياسي المتصلف .
والله من ورا القصد .