انا متأكد وقد اكون مبالغ في تشاؤمي بأن الثور الأبيض قد قتل عندما قتل الثور الأسود ،
ولا يهم اي من الأثوار التي باعت اصحابها الأول تلو الثاني كون الأثوار الثلاثة قتلت في
لمحت عين عندما باع كل واحد الثاني كي يهناء بالغنيمة الوهمية التي رصدها لهم آكلهم احمر
العين ، ومن هنا ابدء كلامي او موضوعي الذي قد لا يهم الكثيرين ولكنه يهم الكثير ، نحن
في الوطن العربي مثل النعاج عندما تطمر او بالعربي تقفز الأولى فتتبعها جميع النعاج وبدون
ان يفكرين تلك النعاج الى اي هاوية قفزين المهم ان الأولى راحت ملح فكلهن نعاج ، لا ننكر
ان للثورات التي حصلت ايجابيات ولكن لها سلبيات توازي ايجابياتها ، قد يقول البعض بأني
معادي للثورات ، ولكن اقول وأكد بأني اول مناصر للثورات الأيجابية التي لها حدود في مطالبها
ولها مطالب ضرورية في جميع المجالات التي تهم الشعوب ، ولكني ليس مع الثورات التي
تؤدي بالوطن الى الهاوية بمجرد ان تلك الثورات قد ثارت ومعناته علينا وعلى اعداءنا او بالمحلي
لا لك ولا لي ولا للبطاطي ، وهذا الغير مقبول وحتى لو تقولوا لي الف ماتقولوا لن اتراجع عن
موقفي وحتى لو جبتوا لي بلاطجتكم وشبيحتكم بكامل عدتهم وعتادهم فهذا رأيي ،
الآن وبعد ليبيا سوريا ستلحقها كون العرب ابتدؤوا يتنابحوا عليها فهذه فرصة لن تعوض لدى
الدول التي تتحين الفرصة لها ، وكما تعرفوا ان الدول الغربية حاولت وبكل اصناف الطرق
حتى تخضع سوريا الا انها صمدت في وجه تلك الدول المعادية للعرب ومنها امنا امريكا لا
جزاها خير ، الآن صاروا العرب يتبجحوا بحبهم للشعب السوري وانا متأكد ان لو يحصل ذلك
الثوران في اي دولة من دولهم لن يكونوا اقل من الرئيس السوري وقد يكونوا اشد فتكاً بشعوبهم ،
هكذا اراء ولكن سوف ارجع واقول لحكام العرب الذين يهمهم الشعب السوري ما هو الحل في
اعتقادكم ان كنتم صادقين ! واتحداهم ان يبادروا بحل وسط كي يصلحوا بين الحاكم والمعارضة
بحل يرضي الجميع ويسلموا الجميع المزيد من نزف الدماء السورية ، لن يقوموا بذلك وفي وسعهم
ذلك ولكن يريدوا ترحيل الحاكم الذي سوف يجيهم يوم يطلب منهم الرحيل ويقولوا آآآآآه لقد اُكلنا
عندما اُكل الثورين السابقين ، وفي هذه الحالة لن ينفع الندم ،،،
انا برأيي ان تقوم الدول العربية بأيفاد وزرا خارجيتهم برئاسة امين الجامعة العربية الى دمشق
ويطرحوا رؤيتهم في الحل ويجمعوا الأطراف على مائدة واحدة ويشوفوا مطالب المعارضة
والشعب السوري في الأصلاح وليس في التعجيز الذي لا ينفع وهي الشروط التعجيزية التي
لن تُقبل من قبل النظام والذي سيؤدي الى المزيد من تعقيد الوضع ، هذا اذا كانوا صادقين واقصد
هنا الحكام العرب الذين صحيوا الآن من سباتهم بعد خمسة اشهر وهم لم ينبسوا بشفه ،
في اعتقادي ان ذلك سوف يجنبهم القفز الى الهاوية كون ذلك قريب رغم تجاهلهم لذلك ،
كما ارجوا الأنتباه على ان الوضع الذي وصل اليه الحال في سوريا لن يقبل القسمة على اثنين
في ضل الكلام الفاضي الذي يتردد على اللسنة السياسيين ( على الرئيس السوري ان يسحب
قواته وان يعمل اصلاحات ) كون ذلك غير مقبول من قبل المعارضة اذا لم يكون هناك ضغط
نحو القبول بالحل الوسط ، والحل هو فيما قلت وهذا دور جامعة الدول العربية قبل ان توصم
ببيع بعضها البعض بما يسمى بالبيع السياسي المشهورين به كون ذلك سوف يعمق الخلافات بينهم
على المدى البعيد . والله من ورا القصد ( في الصميم ) .....................