ابن جوبع عضو مميز
تاريخ التسجيل : 09/05/2011 العمر : 36
| موضوع: نرجو من ابنا جبن الابلاغ عنهم الإثنين أغسطس 01, 2011 6:43 am | |
| في جريمة بشعة هزت المنطقة..
الضالع : خلافات عائلية تدفع بأبناء في دمت إلى قتل أبيهم وتقطيعه وإحراقه
هزت جريمة بشعة وجدان ومشاعر كل ذي قلب في محافظة الضالع وخارجها وذلك بعد أن كشفت التحقيقات
الأمنية في مديرية دمت عن مقتل شخص على يد أبنائه ، ليس لأن الضحية فيها أب والقتلة فلذات أكباده وغرابة
الحادثة وقساوة مرتكبيها بحق أقرب الناس لهم فحسب ؛
بل لبشاعة طريقة القتل الذي نفذ وبكل دم بارد في حق
شخص كان مستغرقا في نومه داخل منزله ومن ثم تقطيعه وإحراقه
في فناء المنزل بالأحطاب وإطارات السيارات .
وقالت مصادر أمنية أن المواطن "صالح محمد ناجي الحرازي" 40 عاماً
عثر عليه أشلاءً ممزقة وذلك بعد تعرضه للقتل بآلة حديد حتى الموت، ثم تقطيعه بالسكاكين
إلى أجزاء وإحراقه في فناء منزله بقرية الغولين بدمت في عملية اعترف أبناؤه القيام بها
إثر خلافات عائلية بين الوالدين غادرت بسببها الأم إلى بيت أهلها.
وأشار المصدر إلى أن فريق البحث الجنائي قام بالنزول إلى مسرح الجريمة ومعاينة
المكان الذي أحرقت فيه الجثة وهناك تم العثور على بقايا الجثة وهي مقطعة إلى أوصال،
فيما كانت أجزاء منها قد احترقت وتفحمت ولم يتبق سوى جزء من الجمجمة والأسنان
وأجزاء من البطن ( الأمعاء ) الحوض مع الفخذ وأجزاء متناثرة من الأطراف ، فيما
عثر على أدوات الجريمة وهي قطعة حديد و3 سكاكين وأحطاب وبقايا إطارات .
وقد ألقي القبض على اثنين من الأولاد، فيما لا تزال الأجهزة الأمنية تتعقب اثنين
آخرين فرا إلى {{مديرية جبن}} لإلقاء القبض عليهما وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل.
ووفقا لاعترافات النجل الأكبر للمجني عليه فإن والده كان قد عاد متأخرا إلى المنزل
من ري مزرعة القات ونام على إثرها ، مشيرا إلى انه وأثناء ما كان والده مستغرقاً
في نومه جاءته شقيقته الكبرى وهي تحمل مصحفا في يدها طالبة منه القيام بتنفيذ
عملية قتل أبيهم لأنه وفق قولها قد أتبعهم كثيرا ونكد حياتهم وظلت تلح عليه وتترجاه
بجاه القرآن إلى أن وافق ، ليقوم بعدها بالذهاب إلى المكان الذي ينام فيه والده حيث
باشروه بضربة قوية في مقدمة رأسه بقطعة حديد حتى أغمي عليه، ثم قام بسحبه
وإخراجه إلى حوش المنزل حيث كانت شقيقته وبقية المشاركين في الجريمة قد جمعوا
الحطب وإطارات السيارات وينتظرون خروجه مع الجثة للبدء في الفصل الثاني
من العملية والمتمثلة في إخفاء معالم الجريمة عبر إحراق الجثة والتخلص.منها حتى لا يعلم أحد بذلك .
ورغم أن التحقيقات تؤكد أنهم هم من ارتكبوا جريمة قتل أبيهم، لا يزال شقيق المجني
عليه يتهم زوجته وشقيقها في المشاركة بجريمة القتل وهو ما ينفيه الابن الأكبر الذي
برأ خاله من المشاركة في الحادثة .
وكان المذكور قد اختفى فجأة عن مجلس قات كان يرتاده بشكل يومي في منزل
أحد أصدقائه وقيام الأخير بالبحث عنه دون أن يجد علمه من أحد، الأمر
الذي دفعه إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية بشأن اختفائه لتقوم بدورها في إرسال فريق
من البحث الجنائي للتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها في محيطه الأسري
أولا وتحديدا في منزله، فكانت الطامة الكبرى حين كشفت التحقيقات أن مصير
صديقه قد أصبح في خبر كان وعلى يد أبنائه أيضا. ووفقا لما نقله مقربون للمجني عليه، فإن اكتشاف عملية القتل التي كانت ستمر
دون معرفة أحد جاءت عقب قيام صاحب المنزل بالسؤال عنه والتحري عن مسألة
غيابه لدى أبنائه بعد أن ساوره الشك في قضية الغياب المفاجئ للمذكور
عن مجلس القات وانه ربما يكون قد تعرض لمكروه، خاصة وأنه قد أبلغه
أن أولاده يهددونه بالقتل إثر خلاف عائلي مع والدتهم ورفضه إعادتها للمنزل.
الجدير بالذكر هو أن ظاهرة قتل الآباء لأبنائهم والعكس كانت قد تزايدت في
الآونة الأخيرة في محافظة الضالع غير أن هذه الحادثة تظل هي الأكثر بشاعة
وقساوة على الإطلاق وإن كان القتل هو القتل.بطريقة أو بأخرى وهي ظاهرة ينبغي
التوقف عندها مليا والانتباه لها ودراسة أسباب تلك الظاهرة ودوافعها
والتي لن يكون الفقر وضعف الوازع الديني والتقصير
في تربية الأبناء سوى في مقدمة تلك الأسباب. | |
|