المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك في المنتدى العربي منتديات كل العرب
شكرا الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض 829894
ادارة المنتدي الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض 103798
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك في المنتدى العربي منتديات كل العرب
شكرا الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض 829894
ادارة المنتدي الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض 103798
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثورات الشعوب ليست ضد الاستعمار فحسب بل ضد الانظمة الفاسدة التي هي امتداد للأستعمار بأيادي داخليه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

» نـــفـحـــــــــــات رمــــــــضـــــــانــــــــــيـةالأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالإثنين يونيو 05, 2017 12:29 am من طرفابوعماد» مناجاة رمضانية الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالإثنين يونيو 05, 2017 12:27 am من طرفابوعماد» الوحده اليمنيهالأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالجمعة مايو 23, 2014 6:26 am من طرفابوعماد» الوحده اليمنيه في التاريخالأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالجمعة مايو 23, 2014 6:22 am من طرفابوعماد» على كل حال تحياتي لسعادة المدير ابو عمادالأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالأحد نوفمبر 17, 2013 7:26 am من طرفالمتميز» الشيخ/ظيف اللةمحمدعبدالرحمن الظبيانيالأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 4:14 am من طرفاميرباخلاقي» اسمحولي على الغياب الطويلالأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 4:00 am من طرفاميرباخلاقي» اجمل ترحيب بالاخ عبدالوهاب عبدالكريمالأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2013 12:18 pm من طرفebraheem algobany» تصعيد مسلح في الحصبة يُهدد بحرف مسار مؤتمر الحوار الوطني الشاملالأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالخميس مارس 28, 2013 12:36 pm من طرفالجبني 2011» الرئيس السابق " صالح " يحارب وقت الفراغ بافتتاح صفحة رسمية على موقع ( فيسبوك )الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالخميس مارس 28, 2013 12:31 pm من طرفالجبني 2011

 

 الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ليث
عضو مميز
عضو مميز
ليث


تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 54

الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Empty
مُساهمةموضوع: الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض   الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 1:08 am

يا عبده فرحان: واجه الرئيس للمطار
الأبناء «مزبطين» بصنعاء والأب «موسح» بالرياض

عبدالفتاح حيدرة


لماذا يرفع رجل من وصاب لافتة في ميدان السبعين تطالب الرئيس بعودته؟ هذا سؤال «يفقش القلب». والجواب المحتمل: حتى يستكمل الرئيس مشروع الطريق الوحيد لوصاب الذي بدأ العمل به نهاية سبعينات القرن الماضي ولم يدخل وصاب حتى اليوم.. عندي مقترح منطقي وسهل لجاري «الوصابي»، أن يتوقف عن دعم الرئيس ويطالب ببديل له يحل له مشكلته مع الطريق وخمسين ألف مشكلة أخرى متراكمة منذ ما يزيد عن 33 سنة؛ مقترح آخر أكثر فاعلية، لماذا لا يعود إلى القرية ويتردى من أقرب شاهق؟
 
بالنسبة لشخص من وصاب لا تفرق بعض العجائز الطيبات في قريته بين المشروبات الغازية وعلب الدواء، يصبح وجود اسم وصاب في ميدان السبعين مدعاة للغضب والشعور بالمهانة في الوقت نفسه.. ليس في المسألة رأي ورأي آخر، هذا الأمر لا علاقة له باحترام الآخر، بقدر ما هو ازدراء لهذا الوحل الذي يخنق البعض فلم يعد يرى في هذه البلاد إلا من يحملون له اللافتات في ميدان السبعين.

كيف يمكن لرجل يعيش في وصاب أن يكون موالياً لنظام الرئيس صالح إلا إن أراد أن يستعرض العاهات التي خلفها النظام هناك؟ مثل هذه الأسئلة تقفز للاستنكار ولا تستفهم، ما من جواب منطقي يرد على سؤال كهذا إلا الجهل والتخلف، فوحده الجهل يمكنه أن يرد عليك بأكثر من صيغة وبطرق عدة من الغباء لا تنتهي.

أكره هذه اللافتات البليدة التي تقول: «أبناء وصاب مع الشرعية الدستورية»، و«أبناء وصاب تنتظرك يا بو حمد»، وكأن الرئيس إن عاد للوطن فأول ما سيفكر فيه هو الاتصال بعبده فرحان (يواجه الرئيس للمطار) لينقله بصالونه الثمانيني إلى وصاب، وهو الرئيس الذي لم يزر هذه المديرية طوال عمره، لا هو ولا من قبله، ولم تعرف هذه المنطقة الغارقة في الطيبة والتخلف شيئاً يُذكر له علاقة بما يقال في التلفزيون الرسمي، هي خالية تماماً من أي مشروع يستحق تسميته.

ماذا لو عاد الرئيس كما تطالب لافتات أبناء وصاب؟ سوف لن يسأل فيهم كعادته، وفي اليوم التالي سوف تبحلق عيونهم في الفراغ ويشكون كعادتهم بدون إجابات عن مآلات الوعود التي يسمعونها من سنين عائدين إلى بيوتهم الفقيرة، مهزومين أمام واقع يابس، بلا أمل في المستقبل.

من يعرف علي صالح ثَبون؟ لا أحد. باستثناء أبناء قريته في الصلول بوصاب، هذا الرجل البارع في سرد القصص الخرافية للأطفال، قاتل في حرب السبعين دفاعاً عن الجمهورية وأهداف الثورة السبتمبرية، ولا يزال حتى اللحظة يحمل ندوباً في جسده من المعارك التي خاضها بضراوة، ابتعث إلى مصر وتدرب هناك وتم تكريمه من الراحل جمال عبدالناصر، لكنه اليوم فقير ومريض ومعدم في قرية بائسة في وصاب، يعيش على لا شيء سوى تاريخ من النضال وبعض الشهادات العسكرية.

هو اليوم منذ سنين لا تعرفه الثورة ولا الجمهورية ولا الخيرات التي يتحدث عنها من سرقوها. آخر عمل أتذكر أن الرجل كان يعمل به هو «رد الفِجَار» أي تعمير ما يتهدم من مدرجات الزرع في موسم المطر بالقرية، يعني «حجر وطين» فهو بلا راتب من جمهورية الثورة ولا وظيفة، وملف المراجعات الخاص به اهترأ على أبواب الوزارات والجمعيات. وهو بالمناسبة لا يعرف توكل كرمان مطلقاً، ولا يشاهد قناة الجزيرة لأنه بلا تلفزيون. هذا أفضل، لأنه سيموت بحسرته إن شاهد من هم في عمر أبنائه وأحفاده يرفعون لافتات باسمه تهتف بالنصر لمن سرق منه سنين عمره وأحلامه.

لقد سقطت لافتات السبعين وبقيت «وصابين» تستفز على ثبون وأرواح سبعة شهداء من أبناء المديرية سقطوا في ساحة التغيير بصنعاء منذ بدء الثورة الشعبية، والجرحى بالمئات، وهم أقدموا على ذلك بالدوافع نفسها التي قاتل من أجلها علي ثبون، يريدون استعادة وطنهم المكتوب في بطاقات هويتهم ولا يجدونه أبداً إلا في دار الرئاسة وقصور المشائخ والمطبلين واللصوص. يريدون أن يكونوا جزء من هذا الوطن وأنهم مثل غيرهم من اليمنيين لا يستحقون أن ترتبط البلاد بحياة شخص اسمه علي عبدالله صالح ، يتحول بمرور الوقت إلى «وثن» يطوف حوله المنتفعون من سطوة السلطة وأدواتها.

وصاب ليست استثناء لأن بقية المديريات في هذه البلاد تشبه بعضها، والقاسم المشترك بينها إحصائيات التنمية البشرية التي تجعلنا في صدارة القرى والمدن الأكثر بؤساً في العالم، والذي «يفقش القلب للمرة الألف» أن عميد الأمن المركزي ببدلته المدنية الأنيقة لا يزال مصمماً على أن يحتفل بجمعية كنعان، حتى يكايد شباب الثورة، ويعلن أن «الحياة طبيعية ولا بد من دعم القضية»، يقصد فلسطين، يوووووووه.

البلاد كلها بحاجة إلى جمعية خيرية، الفلسطينيون أفضل حالاً منا بمراحل، ومعدل دخل الفرد هناك ضعف دخل الفرد في اليمن، زميلي الفلسطيني شريف وهو من غزة قرأ خبر «الرجل التقدمي يحيى» في الصحيفة فجاء يعلن تبرعه لي بنصيبه من الدعم الذي سيأتيه من جمعية كنعان، أعلن ذلك وهو يضحك مع بقية الزملاء من حولي، وأنا في نفسي ألعن القهر الذي يجعلني عاجزاً عن الضحك وعن إقناع ابن وصاب أن الرئيس وأبناءه مستمرون في العبث بنا وإضحاك الناس علينا.

ما سبق يجعلني أطرح السؤالي التالي: ما الذي يجمع بين العربدة والاستخفاف؟ والجواب بكلمة واحدة: الأبناء. يعربد الأول في تعز وأرحب، والآخر ينظم احتفالاً ليستخف بمعاناة البلد وأبنائه.. طيب، وما الذي يجعل العربدة والاستخفاف مستمرين؟ الجواب: شخص من وصاب إلى جوار شخص آخر يفكران بالطريقة نفسها، يرفعون لافتات في ميدان السبعين تشجع على العربدة والاستخفاف.

ألجأ قبل أن أختم إلى تأكيد أنني لا أعني وصاب تماماً، وفي الواقع فإن أي حديث عن وصاب هو تلخيص مكثف للحديث عن البلد بكل أبنائه. غير أن وصاب تحديداً عادها في المعاناة «كذااااك» وعندما تجد بينها من لا يزال يهتف للرئيس وأبناء الرئيس وهو حاف ومظلوم، بدون وظيفة ولا مستقبل ولا طريق، تدرك أن ثمة مشكلة كبيرة في عقلية الناس وثقافتهم ونظرتهم تجاه الرجال المستبدين، وأن المشكلة ليست كلها في قوة الثورة الشعبية أو نجاعة الخطوات التي قامت بها المعارضة.

الذي يفزعني تماماً هو احتفالات أنصار الرئيس وغناؤهم وبرعهم بمناسبة أن الرئيس ليس مشلولاً وأنه لا يزال يحرك يديه ويضع قدمه فوق ركبته، أما الوطن الذي يتداعى من حولهم «ولا هم سائلين»!

رأيي باختصار حتى نخرج من الأزمة ومن هذا المقال، هو الدفع باتجاه تشكيل المجلس الوطني للمعارضة، لتوحيد الفعل الثوري والعمل السياسي وتطمين الداخل والخارج بأن البديل سيكون عادلاً ومتوازناً مع الجميع، ثم الضغط في اتجاه نقل السلطة إلى النائب أو مجلس رئاسي يدير فترة انتقالية. ومع غياب صالح وأقاربه عن الحياة السياسية يمكن الترتيب خلال الفترة الانتقالية لأي شيئ تحت مظلة التوافق الوطني بين كافة الأطياف.

هل هذا الكلام صعب أو غير قابل للفهم؟ لا أظن. واعتقادي أن أغلب اليمنيين متفقون مع هذا الرأي الذي يوحد أغلب تطلعات اليمنيين، العائق الوحيد أمامه أن العيال «مزبطين» في صنعاء، والأب «موسح» في الرياض، والرجل الذي توقعنا منه أن يكون أكثر جرأة لا يزال في الواقع نائب رئيس تأتيه الأوامر من دار الرئاسة حتى اللحظة. مع ذلك أتمنى أن يكون حديثه عن خارطة الطريق حقيقياً ومجدياً.
 
المصدر أونلايـن



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوتريكه
عضو مجلس إدارة
عضو مجلس إدارة
ابوتريكه


تاريخ التسجيل : 21/04/2009
العمر : 52

الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض   الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 11:43 am

ليث كتب:
يا عبده فرحان: واجه الرئيس للمطار
الأبناء «مزبطين» بصنعاء والأب «موسح» بالرياض

عبدالفتاح حيدرة


لماذا يرفع رجل من وصاب لافتة في ميدان السبعين تطالب الرئيس بعودته؟ هذا سؤال «يفقش القلب». والجواب المحتمل: حتى يستكمل الرئيس مشروع الطريق الوحيد لوصاب الذي بدأ العمل به نهاية سبعينات القرن الماضي ولم يدخل وصاب حتى اليوم.. عندي مقترح منطقي وسهل لجاري «الوصابي»، أن يتوقف عن دعم الرئيس ويطالب ببديل له يحل له مشكلته مع الطريق وخمسين ألف مشكلة أخرى متراكمة منذ ما يزيد عن 33 سنة؛ مقترح آخر أكثر فاعلية، لماذا لا يعود إلى القرية ويتردى من أقرب شاهق؟
 
بالنسبة لشخص من وصاب لا تفرق بعض العجائز الطيبات في قريته بين المشروبات الغازية وعلب الدواء، يصبح وجود اسم وصاب في ميدان السبعين مدعاة للغضب والشعور بالمهانة في الوقت نفسه.. ليس في المسألة رأي ورأي آخر، هذا الأمر لا علاقة له باحترام الآخر، بقدر ما هو ازدراء لهذا الوحل الذي يخنق البعض فلم يعد يرى في هذه البلاد إلا من يحملون له اللافتات في ميدان السبعين.

كيف يمكن لرجل يعيش في وصاب أن يكون موالياً لنظام الرئيس صالح إلا إن أراد أن يستعرض العاهات التي خلفها النظام هناك؟ مثل هذه الأسئلة تقفز للاستنكار ولا تستفهم، ما من جواب منطقي يرد على سؤال كهذا إلا الجهل والتخلف، فوحده الجهل يمكنه أن يرد عليك بأكثر من صيغة وبطرق عدة من الغباء لا تنتهي.

أكره هذه اللافتات البليدة التي تقول: «أبناء وصاب مع الشرعية الدستورية»، و«أبناء وصاب تنتظرك يا بو حمد»، وكأن الرئيس إن عاد للوطن فأول ما سيفكر فيه هو الاتصال بعبده فرحان (يواجه الرئيس للمطار) لينقله بصالونه الثمانيني إلى وصاب، وهو الرئيس الذي لم يزر هذه المديرية طوال عمره، لا هو ولا من قبله، ولم تعرف هذه المنطقة الغارقة في الطيبة والتخلف شيئاً يُذكر له علاقة بما يقال في التلفزيون الرسمي، هي خالية تماماً من أي مشروع يستحق تسميته.

ماذا لو عاد الرئيس كما تطالب لافتات أبناء وصاب؟ سوف لن يسأل فيهم كعادته، وفي اليوم التالي سوف تبحلق عيونهم في الفراغ ويشكون كعادتهم بدون إجابات عن مآلات الوعود التي يسمعونها من سنين عائدين إلى بيوتهم الفقيرة، مهزومين أمام واقع يابس، بلا أمل في المستقبل.

من يعرف علي صالح ثَبون؟ لا أحد. باستثناء أبناء قريته في الصلول بوصاب، هذا الرجل البارع في سرد القصص الخرافية للأطفال، قاتل في حرب السبعين دفاعاً عن الجمهورية وأهداف الثورة السبتمبرية، ولا يزال حتى اللحظة يحمل ندوباً في جسده من المعارك التي خاضها بضراوة، ابتعث إلى مصر وتدرب هناك وتم تكريمه من الراحل جمال عبدالناصر، لكنه اليوم فقير ومريض ومعدم في قرية بائسة في وصاب، يعيش على لا شيء سوى تاريخ من النضال وبعض الشهادات العسكرية.

هو اليوم منذ سنين لا تعرفه الثورة ولا الجمهورية ولا الخيرات التي يتحدث عنها من سرقوها. آخر عمل أتذكر أن الرجل كان يعمل به هو «رد الفِجَار» أي تعمير ما يتهدم من مدرجات الزرع في موسم المطر بالقرية، يعني «حجر وطين» فهو بلا راتب من جمهورية الثورة ولا وظيفة، وملف المراجعات الخاص به اهترأ على أبواب الوزارات والجمعيات. وهو بالمناسبة لا يعرف توكل كرمان مطلقاً، ولا يشاهد قناة الجزيرة لأنه بلا تلفزيون. هذا أفضل، لأنه سيموت بحسرته إن شاهد من هم في عمر أبنائه وأحفاده يرفعون لافتات باسمه تهتف بالنصر لمن سرق منه سنين عمره وأحلامه.

لقد سقطت لافتات السبعين وبقيت «وصابين» تستفز على ثبون وأرواح سبعة شهداء من أبناء المديرية سقطوا في ساحة التغيير بصنعاء منذ بدء الثورة الشعبية، والجرحى بالمئات، وهم أقدموا على ذلك بالدوافع نفسها التي قاتل من أجلها علي ثبون، يريدون استعادة وطنهم المكتوب في بطاقات هويتهم ولا يجدونه أبداً إلا في دار الرئاسة وقصور المشائخ والمطبلين واللصوص. يريدون أن يكونوا جزء من هذا الوطن وأنهم مثل غيرهم من اليمنيين لا يستحقون أن ترتبط البلاد بحياة شخص اسمه علي عبدالله صالح ، يتحول بمرور الوقت إلى «وثن» يطوف حوله المنتفعون من سطوة السلطة وأدواتها.

وصاب ليست استثناء لأن بقية المديريات في هذه البلاد تشبه بعضها، والقاسم المشترك بينها إحصائيات التنمية البشرية التي تجعلنا في صدارة القرى والمدن الأكثر بؤساً في العالم، والذي «يفقش القلب للمرة الألف» أن عميد الأمن المركزي ببدلته المدنية الأنيقة لا يزال مصمماً على أن يحتفل بجمعية كنعان، حتى يكايد شباب الثورة، ويعلن أن «الحياة طبيعية ولا بد من دعم القضية»، يقصد فلسطين، يوووووووه.

البلاد كلها بحاجة إلى جمعية خيرية، الفلسطينيون أفضل حالاً منا بمراحل، ومعدل دخل الفرد هناك ضعف دخل الفرد في اليمن، زميلي الفلسطيني شريف وهو من غزة قرأ خبر «الرجل التقدمي يحيى» في الصحيفة فجاء يعلن تبرعه لي بنصيبه من الدعم الذي سيأتيه من جمعية كنعان، أعلن ذلك وهو يضحك مع بقية الزملاء من حولي، وأنا في نفسي ألعن القهر الذي يجعلني عاجزاً عن الضحك وعن إقناع ابن وصاب أن الرئيس وأبناءه مستمرون في العبث بنا وإضحاك الناس علينا.

ما سبق يجعلني أطرح السؤالي التالي: ما الذي يجمع بين العربدة والاستخفاف؟ والجواب بكلمة واحدة: الأبناء. يعربد الأول في تعز وأرحب، والآخر ينظم احتفالاً ليستخف بمعاناة البلد وأبنائه.. طيب، وما الذي يجعل العربدة والاستخفاف مستمرين؟ الجواب: شخص من وصاب إلى جوار شخص آخر يفكران بالطريقة نفسها، يرفعون لافتات في ميدان السبعين تشجع على العربدة والاستخفاف.

ألجأ قبل أن أختم إلى تأكيد أنني لا أعني وصاب تماماً، وفي الواقع فإن أي حديث عن وصاب هو تلخيص مكثف للحديث عن البلد بكل أبنائه. غير أن وصاب تحديداً عادها في المعاناة «كذااااك» وعندما تجد بينها من لا يزال يهتف للرئيس وأبناء الرئيس وهو حاف ومظلوم، بدون وظيفة ولا مستقبل ولا طريق، تدرك أن ثمة مشكلة كبيرة في عقلية الناس وثقافتهم ونظرتهم تجاه الرجال المستبدين، وأن المشكلة ليست كلها في قوة الثورة الشعبية أو نجاعة الخطوات التي قامت بها المعارضة.

الذي يفزعني تماماً هو احتفالات أنصار الرئيس وغناؤهم وبرعهم بمناسبة أن الرئيس ليس مشلولاً وأنه لا يزال يحرك يديه ويضع قدمه فوق ركبته، أما الوطن الذي يتداعى من حولهم «ولا هم سائلين»!

رأيي باختصار حتى نخرج من الأزمة ومن هذا المقال، هو الدفع باتجاه تشكيل المجلس الوطني للمعارضة، لتوحيد الفعل الثوري والعمل السياسي وتطمين الداخل والخارج بأن البديل سيكون عادلاً ومتوازناً مع الجميع، ثم الضغط في اتجاه نقل السلطة إلى النائب أو مجلس رئاسي يدير فترة انتقالية. ومع غياب صالح وأقاربه عن الحياة السياسية يمكن الترتيب خلال الفترة الانتقالية لأي شيئ تحت مظلة التوافق الوطني بين كافة الأطياف.

هل هذا الكلام صعب أو غير قابل للفهم؟ لا أظن. واعتقادي أن أغلب اليمنيين متفقون مع هذا الرأي الذي يوحد أغلب تطلعات اليمنيين، العائق الوحيد أمامه أن العيال «مزبطين» في صنعاء، والأب «موسح» في الرياض، والرجل الذي توقعنا منه أن يكون أكثر جرأة لا يزال في الواقع نائب رئيس تأتيه الأوامر من دار الرئاسة حتى اللحظة. مع ذلك أتمنى أن يكون حديثه عن خارطة الطريق حقيقياً ومجدياً.
 
المصدر أونلايـن



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأبناء مزبطين بصنعاء والأب موسح بالرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السجن المركزي بصنعاء.. نظرة من الداخل
» عبدالقادر علي هلال عن ضبط الأجهزة الأمنية بصنعاء يوم أمس 200 حزام ناسف
» مظاهرات بصنعاء تندد بالعدوان الصهيوني على اسطول الحرية(ملف مصور)
» العثور على رقوق قرآنية وحيوان محنط بسقف الجامع الكبير بصنعاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربــي منتديــات كل الـعـرب  :: واحة السياسي الحر-
انتقل الى: