كيف تعيش خائفا في بلاد الايمان وتعيش آمنا في بلاد ليست من الاسلام ،
هنا وجدت نفسي اطوف بلدان عربية وعيون الشر في احداق ابنائها حسدا اذا اعتليت وظلما اذا اعتلوا ،
ان نظرية دارون تدرس في مناهج اوروبا بان الانسان كان قردا تطور بعدها ليكون انسانا في حين بلادنا
العربية ولد الانسان انسانا لكنه تحول بسلوكه وانحطاطه الى قرد وليس قردا اوروبيا اذا لو كان كذلك لتعلم
النظام ولكنه قردا من اصحاب السبت ، هنا تجدهم اهل كتاب فيه الجمعيات الخيرية التى تعول المساكين
والمحتجين من مسلمين وغير مسلمين دون ان ينظروا الى دينه و جنسه
ودولته بينما في بلادنا العربية الاسلامية كثيرا من الجمعيات ومؤسسات الصالح لا تدعم بفتاتها
الا من اشترت ذممهم وولائهم لها ، هنا في اوروبا تجد وطنيتهم تدعوهم لاشباع اوطانهم بالباحثين
المتميزين ويعطوك فرصة الاستقرار والدعم المالي والنفسي ريثما تتمكن من لغتهم وتنقل اليهم
عقلك وابداعك وما تحمله من نظريات انسانية تسهم في بناء دولتهم بينما في البلاد العربية يدمروك
عقليا ونفسيا حتى لا تصنع مستقبلا انسانيا لوطنك واهلك .
هنا تستطيع ان تعرض افكارك بأي طريقة ووسيلة اعلامية بينما في بلادنا العربية اذا لديك
مقال صحفي تريد نشره لا بد من تزكية وانتماء ولا بد ان تكون معروفا ومشهورا حتى تعترف بك
عقلياتهم ، الفارق بيننا وبينهم انهم مسلمون حقا ونحن مسلمون اسما .
هنا تعيش منتميا كريما سعيدا حتى وان لم تعمل لك ضمانا صحيا وسكنا وراتبا شهريا
حتى تقوى على العمل والاستغناء عن المساعدات بينما في بلادنا العربية لا سيما اليمن
يمن علي صالح لا تجد لك عملا يساوي ربع الضمان الانساني الذي تقدمه اوروبا للنازلين فيها
الفرق بين ساركوزي وعلي صالح ان يكون ساركوزي هو الصالح فعلا وذلك اسما
مفارقات ومتناقضات بين اسلام وانسان هنا انسانية واسلام وهناك اسلامية اللانسان ،
حتى المتوسمين بالاسلام نراهم يعبدون شخصا اسمه الاسلام توارثوه اجتماعيا
بينما هنا يعبدون مبادى الاسلام بطريقة انسانية .
كيف نتعلم الاسلام من اوروبا وكيف نستورد منهم النظام والمبادئ والرحمة والحرية
والاخلاق كيف يمكننا أن نستورد منهم قيم الانسانية ونحن ندعي كولد الدعي أن نسبنا
الاسلام ونحن بعيدين عنه .
نرجو اخيرا من تجار القيم والاخلاق ان يستوردوا ا لنا من اوروبا قيمهم الانسانية قبل ان يوردوا
لنا السلاح لشعب كل شحناته عنف ويجب عليهم ان يستوردوا كرامة الانسان حتى
نستطيع ان نعيش بإسلامنا الاوربي ومما لا شك فيه انه اذا تشبهنا بمقاصدهم
الانسانية واخلصنا نوايانا انه لله ستكون لنا راحة الدنيا والاخرة والاعمال بالنيات.