هناك على الساحة اليمنية ثلاثة فرقاء ، واربعة اطراف تتصارع في الساحة
على الشأن اليمني ! الفرقاء ( الحكومة الممثلة بالرئيس اليمني ، واحزاب اللقاء
المشترك الممثل بالثوار والراديكاليين الأسلاميين ( القاعدة ) ، والقبائل الممثلة
بصادق الأحمر وعلي محسن الأحمر المنشق عن الرئيس ) اما الأربعة الأطراف
فقد اضفنا الى الثلاثة الفرقاء السابقة الطرف الدولي الممثل بدول الخليج وأمريكا ،
هؤلاء الثلة الممثلة بالكوكتيل المتصارع في الساحة اليمنية انما يتصارعون على
مصالحهم الخاصة وليس للشعب اليمني في تلك المعارك اي مصلحة ، وحتى ان
اي طرف لايريد لليمن الخير مهما قال على القنوات الفضائية والصحف المحلية ،
وكل أولاءك انما يقولون ما لايفعلون بمعنا اكذب حتى تحقق مصلحتك ثم اعتذر
عن اي مشكلة تحصل فيما بعد ، كما كانت تفعل امريكا في العراق وأفغانستان
عندما كانوا يقصفون المواطنين وحفلات الزواج بحجة قصف القاعدة وعندما
يكتشف كذبهم يقدموا لتك العائلات اشد الأعتذار وكانت تلك خطة مرسومة مسبقة ،
وها نحن في تلك الخطط الرهيبة الممهنجة من قبل الأطراف السياسية يدفع ثمنها
الشعب والوطن ، الثورة والثوار صدقناهم عندما قالوا ثورة شعب طاهرة وضهر
انها ثورة معارضة لم تستطع الوصول الى الكرسي عن طريق الصندوق !
كما لازلنا نصدقهم ان ثورتهم سلمية وهاهم يحملون السلاح ويقتلون ويخربون
وهم يقولون ثورتنا سلمية ! الثوار صدقوا وصدقنا ان الجيش الأحمري المنشق
ان قلبه على الثورة والتغيير السلمي ولم نعلم ان من يحرك هذا الجيش المنشق
انما كي يصل الى الحكم كونه بقي اكثر من ثلاثة عقود لم يقدر ان يصل الى
الكرسي اسوة بالرئيس الذي وصل الى الكرسي وهو برتبة عقيد وها قد وصل
علي محسن الى رتبة كبيرة ولكن لم يصل الى الكرسي ! وصدقنا ان حمران
العيون الشيوخ مثل صادق وحميد ومن يتبعهم قلوبهم على الثوار ولم نفكر بأن
سلالة الشيوخ لن يقبلوا بدون الكرسي المذهب كونهم احق من شخص عادي
ليس بشيخ وهو يتربع على الكرسي ! كذالك صدقنا عندما يقولون المسؤلون
ان قلوبهم على شعبهم وهم يقتلونهم في الساحات ممثلين بالقناصين والبلاطجة
المزعومين رغم ان الجميع بلاطجة سياسيين ، ويخرجوا يترحمون على حياة
موتاهم ! وصدقنا ان امريكا تريد حرية الشعوب وهي تدين انظمة وتقاتلهم من
اجل تلك الحرية المزعومة ، وفي جانب آخر تترجا وبكل احترام من الرئيس
اليمني ان يوفي بوعده لنقل السلطة سلمياً ليس الا ! وصدقنا ان دول الخليج
تحب اليمن على سواد عيون اهله وتقوم بتلك المصالحات لله في لله بدون ان نفكر
بأن ما تفعل تلك الدول انما خوفهم ان تحدث مصيبة في جارتهم اليمن تهدد
مصالح دولهم ! وصدقنا ان المعارضة جادة في المنافسة على السلطة وقلبها
على الشعب اليمن دون مصلحتها فوق كل مصلحة ! وصدقنا ان من اطلق
القذيفة على الرئيس بأنه ثائر ولم نفكر في اقدام مثل ذلك القتال بأطلاق القذيفة
على بيت الله متجاوز حرمة بيت الله ان قلبه على مصلحة اليمن ، ولم نفكر
بأن امثال ذلك الشخص سيقتلون الشعب اليمني عن بكرة ابيه كونهم لايخافوا
الله ولا لومة لائم وقد تجاوزوا بفعلتهم فعلت اسرائيل في احمد ياسين عندما
قتلوه خارج بيت الله ! وصدقنا ان المعارضة تستطيع منع الرئيس من
العودة الى اليمن ووراه امريكا واروبا ودول مجلس التعاون وجيشه الفتاك
بقيادات ابناءه وأبناء اخيه القطاعين والذين لن يرحموا في حالة اي مساس
به اثنى رجوعه الى اليمن ، وبذلك يجب ان نعيد الحسابات قبل ان نحكم على
اي طرف وما مدى جديته وصلاحيته لقيادة مستقبل شعب عانا ولا زال يعاني .
التوقيع ( في الصميم )