قلنا وطلبنا وكم وكم كتبنا وتساءلنا لماذا لم يكَون الشباب مجلس اي كان نوعه او تسميته في بداية ثورتهم !!! وقلنا على ان تأخيرهم في ذلك انما قد تكون هناك اما مؤامرة على ثورتهم ، واما ان هناك شياً أخر مثل ان تلك الثورة ليس ثورة شباب يطلب التغيير بدون تدنيس سياسي لثورتهم ، وقلنا ان تأخير ذلك قد يضيع عليهم فرصة ثمينة لتنفيذ ارادتهم الثورية وحتى لو كانت تقليد اعمى ، فقد طبقوا بعض التقاليد ولكنهم منعوا من تقليد الجزء المهم وهو تكوين مجلس للشباب كي يتفاوض ويطلع وينزل بأسمهم ولكنهم الآن وبعد فوات الأوان صاروا ينادون بذلك وبعد طلوع علي صالح للعلاج ، يا ابنائي يا اخواني الشباب المغدور بهم لقد فاتكم القطار في مطلبكم الآن لأن ذلك قد استحكمت ايادي خارجية وداخلية فأصبحتم مسيرين وليس مخيرين ، كثر خيركم لقد جبتم واجبكم نحو الوطن ونحو احزابكم المسيرة لأموركم ، وقد دفع الكثير من حياتهم ودمائهم نرجو لهم الرحمة والعافية ، اليوم اختلف المشهد وتتابع على مسافات متقاربة من بعضها ، فقد صار لعلي صالح ماصار رغم اني من الذين كنت ادعو الى الله ان يوقع على الموافقة برضاه وقبل ان يصاب بأذأ كونه رئيس والمطلوب ان اي تغيير ان يكون بالتفاهم وليس بفوهة السلاح الذي ليس مكانه هذا الوقت المتحضر الذي تكون فيه التفاهمات السياسية هي خير وسيلة بالوصول الى الكرسي ، ستتوقع المبادرة على سرير علي صالح في المشفى بحضور المعارضة كبيرهم وصغيرهم كون ذلك حل وسط وقد مثلت ذلك بأن هذه الفرصة انما اتت من فجوة القذيفة التي اصابة الرئيس ، وكأنها تقول ليس مكان التوقيع في قصر الرئاسة كي تخضع المعارضة للحضور مكرهين ، وليس للمبادرة ان تنتهي ويدخل البلد في أتون مصيبة لا يعرف مداها الى الله ، ستوقع المبادرة ويعود الرئيس صالح الى وطنه يعيش كا اي مواطن محافظ على ماء وجهه الذي قلنا من اول يوم انه لن يقبل بالخروج كما مبارك ولا بن علي ، نتمنا الشفاء العاجل للرئيس صالح ، ونتمنا للمعارضة المنافسة السياسية الشريفة للولوج باليمن في مصاف البلدان المتحضرة ، ونقول للشباب هرد لكم حتى انتفاضة قادمة في ظل الحكم الجديد . التوقيع ( في الصميم )