قالت الآية الكريمة ( نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ) وماتعنيه هذه الآية
الكريمة على ان شرور النفس يتداخلها شرور الشيطان لما تحمله في حال التبست بهذه
الشرور من مفاسد عظيمة قد ترتكب في هذه الحالة افضع الجرائم واكبر المغبقات في
حق الأنسان نفسه وفي حق غيره وبذلك ارتكب خطاءً كبير في عصيان الله ومخالفة
رسول الله ( ص ) ومن هنا نلفت عناية القارئ الكريم ان في الأنسان شرور لا بعدها
شرور حتى انه يقال في التعويذات ( نعوذ بالله من شياطين الأنس ) كون الأنس فيهم
من يعتبر من اكبر الشياطين ، كما ان الأنسان في نفسه طريق الخير وطريق الشر ،
فأن اهتدى الى طريق الخير فقد فاز ، ومن مال الى طريق الشر فقد خاب ومصيره
جهنم خاصة اذا ارتكب مظالم في حق العباد الذي لم يسامح ولم يغفرها الله سبحانه
وتعالى ، ويغفر لمن تاب في حقه اي ان الله يسامح لما له ولا يسامح لما لغيره ،
لا اطيل عليكم قدرما اريد اوصل رسالة مختصرة بما معناها ان من يحملوا الشرور
في انفسهم هم الكثير من الحكام والسياسيين بشكل عام ، كونهم ظالمين لشعوبهم وسفاكين
دمأهم ولا يهمهم لومة لائم ولا يحسبوا لا لجهنم ولا لغيرها ، نحن اليوم نرى بأم اعيننا
كم تنتهك من حرمات في حق الشعب اليمني خاصة والشعوب المقهورة عامة على مرمى
العالم ، ولم ولن نستطيع وقف هؤلاء الجزارين من السياسيين وحتى لم توقفهم خوفة الله
في علاه ولا لومة لآئم من المراقبين ومنتظرين من يتدخل بسوطه حتى يلقنهم درس من
خارج الحدود ، لا يقدروا من كثر شرور انفسهم ان يقولوا يالوماه ولا ياعيباه كيف نسفك
دماء ابناءنا وهم تحت مسؤلياتنا كونهم المحكومين ونحن الحاكمين ، كوننا مسؤلون عن
رعيتنا وهؤلاء العزل لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً الا رحمة الله ناصر المظلوم ،
وكون هؤلاء المعتوهين من السياسيين لايدركون نفعهم ولا ضرهم كون نفعهم هو في رعاية
رعيتهم رعايةً كاملة وهم المسؤليون امام الله جل جلاله ، ولا يدركون ضرهم كون هؤلاء
الرعية سوف يكونوا على هؤلاء المسؤلين نقمة لا بعدها نقمة وفي لحضة عين سيجعلونهم
تحت الأقدام ذليلين مخذلوين يترجوا من كناس الشارع ان يرحمهم ، ياللعبث عندما تتجبر
النفس على صاحبها وتجعله اسير شرورها الشيطاني ، لماذا ما نطيع الله وعلى اقل تقدير نقراء
تلك الآية الكريمة التي من قرأها طردت شرور النفس وجعلت صاحبها ينضر بعين الحق بعيداً
عن اغوى تلك الشرور التي التبست صاحبها ، هكذا نحن يامعشر السياسيين لا نذكر تلك الآية
الا بعدما تكون رقيبنا على مقصلة الشعب ودوس حذيانهم ، هكذا يبادل الله تلك الأيام بين الرئيس
والمرؤس حتى يخذ كل واحد حقه على الدنيا او في الآخرة . ( في الـصـــمــيـم )،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،