تغيرات الانظمة و اصلاحات الزعماء العرب

طبعا هذه اللوحة التي تصور الحاكم العربي وهو في قمة تواضعه لجماهير الثورة الغاضبه فيمتص غضبها ويغير حكومته كما يغير احجار لعبة الشطرنج ويغير نفسه بهذا الأسلوب الفج وتنطلي هذه الحيلة على الجماهير الجاهلة لحقوقها فتتحول عن الثورة وتتخلى عن الثوار بعد ان صدقت ان الحاكم قد غير الحكومه وانه استجاب لمطالب الشعب .. هذا كان في الماضي القريب وقد عشنا وشفنا الكثير من هذه الحكومات وهي تتغير بتبادل المواقع ومثلها المحافظين ومدراء النواحي ومدراء العموم ((والديمه ، الديمه ، بس قلبنا بابها))
اما ثورة اليوم فهي ثورة الشباب الأكثر وعي بحقوقه والذي لم يعد يستمع الى نشرة الأخبار التي تنقلها تلفزة ومذياع الحاكم واصبح لديه مصادره التي منها يستقي اخباره ويصنعها هو ويتواصل مع كل الثوار في كل مكان ويحدد ساعة الصفر للتغيير والأنطلاق ، لم يعد الفضاء يملكه الحاكم صحيح انه يملك القوة لكنه لا يملك قوة الحق ، الشارع والثورة هي وحدها من يملك قوة الحق الشعب هو مصدر السلطة وقد خرج الشعب ليعبر عن حقه في صناعة السلطه وتغيير الذي لا يتغير وفي سبيل ذلك لم يعد يهاب الموت ولم يعد يخيفه هذا الوحش الورقي فقد اسقطه منذ اللحضة الأولى لخروج الملايين وبذل ولا زال يبذل سيل الدم بصدر عاري وسلميه
تحية لأبا عماد واختيار موفق للتغيير الذي يريده الحاكم العربي ولا يبخل به على شعبه المقهور