وتلك الأيام نداولها بين الناس ، ياسبحان الله بالأمس حسني مبارك كان
يطلع على المنصة وكل الحاضرين ينحنوا له اجلالاً وترهيبا ، وكلما قال
نصف الحرف من الكلمة وليس الكلمة كاملة حتى تضج القاعة بالتصفيق ،
هههههههههه واليوم مسجون خلف القضبان يتحاكم على كل صغيرة
وكبيرة ، ذكرني عندما كان الوالد الله يرحمه يردد اشعار الشيح
احمد حسين الحميقاني عندما كان يقول :
( قال احمد حسين كمن قرن كنت احبسه = واليوم محبوس خلف
السدة السادسة )( قال احمد حسين ثوب اخلس وثوب البسه =
واليوم في السجن عاري والكبد يابسه )
طبعاً حصل هذا مباشرة عند قيام الجمهورية عندما رجع الأعز
منهم الأذل ، ولن ازيد من الحزن والتشفي اللهم لا تشفي ، كون
الموضوع لا يعنيني قدر ما يعنيني مصير رئيسنا علي صالح ،
ولا اخفيكم وخاصة الذين لم يطلعوا على الرسالة الموجهة الى
الرئيس اليمني علي صالح عندما قلت فيها : ( اما ان يعيش بكرامة
او يموت شهيد ) وكأني عارف ماذا سيحصل لحسني مبارك ومن يتبعه ،
والآن اريد اقول للرئيس يختار واحدة لا ثالث لهما( اما موت تشاوشسكي ،
او حياة حسني مبارك ) ولو يخيرني وبكل صراحة أو بالأحرى لو يستشيرني
في ذلك سوف اقول له ان موت تشاوشسكي افضل له من حياة حسني ،
بس من فضلكم عدلوا لي اسم هذا الرئيس كوني لا اجيد مثل تلك الأسماء التي
فيها كثر الشوشرة ، المهم انا اعتقد انه لن يقبل على نفسه مثل تلك البهدله ،
كوني عارفه لايخاف لومة لائم ، لا في الشجاعة والأقدام كونه ذبح كمن
شارب عندما كان في السلك العسكري اوقات المعارك الفاصلة بين الخيط
الأبيض والخيط الأسود من الحكم ، ولا حتى في البهررة على المعارضة
كونه اذاقهم المر والأمر منه ولن ينسوها له ما حييوا ، وسوف يكون
الأنتقام لايقل عن انتقام الصدريين في صدام حسين ، ومقارنتي بذلك
كون الجميع سوا سية في السياسة كون السياسة ليس فيها لا حياء
ولا ضمير وهذا رأيي في السياسة وأهلها ، لن اكثر الهذرة قدرما اريد
اوصل تلك الكلمتين الى فخامته / والله من ورا القصد / .