أمي...مع الرئيس..!

عضو فعال تاريخ التسجيل : 13/01/2011 العمر : 54

حفظ الله أمي، ولدت في عهد الإمام يحي وسعى والدها إلى تعليمها القرآن في زمن كان الآباء يحرمو ابناتهم من التعليم،
فكانت قارئة ، كاتبة. على مدى ستين عاماً مضت، عرفت اليمن في ظل حكم الإمامة، والثورة، ومابعدها من انقلابات
إلى أن جاء عهد الرئيس علي عبدالله صالح ليكون رئيساً لفترة جاوزت أكثر من نصف حياتها علي هذه الأرض
أمي لا تتردد في الدعاء للرئيس، "الله يحفظ الرئيس" وأنا أقول ليتها تخفف من ذلك الدعاء، خاصة وهي القارئة للقرآن في منتصف الليل والكثيرة الأذكار،
حتى أن دعاءها ينطلق و لا أظنه يرد من فوق سطح منزلنا في تعز حتى لا يكون بينها وبين السماء سقف ولا حجاب تذكرني دعوات أمي للرئيس بدعوات اليمنيين للإمام في عهده، فقد كان الثوار القلة هم المارقين الخارجين عن الصواب، وكان اليمنيون الكثرة هم الراضيين، المسبحين بنعماء الإمام، الداعين له باالحفظ والدوام.
كان اليمنيون يدعون للإمام لأنهم لم يعرفوا أفضل، وكان العالم هو ما حولهم، أما ما كان بعيداً فهو بعيد بمشيئة الله حتى لا ينال،وكانوا يدعون للإمام بالحفظ والدوام لأنهم كانوا يخافوا من المستقبل، من المجهول، ومن هؤلاء الثوار المبتدعون ربما يكون ذلك تبسيطاً لحال اليمنيين حينها.اليوم، أمي ومَن مثل أمي يدعو للرئيس بالبقاء خوفاً من القادم، خوفاً من المستقبل، خوفاً من المجهول وربما خوفاً من كل الوحوش التي شكلها الرئيس في مخيلتهم، فكل ما يمشي على الأرض أصبح مريع، مخيف، مدمر لليمن وأهله، فالاحزاب مروعه وأهدافها وبرامجها تبعث على الخوف والقلق، والشخصيات كلها من حولهم من حميد،
وعلى وعبدالمجيد، وياسين، وعبدالملك، وصالح، ومصلح، وعبدالرقيب، وعبدالسميع، وعبدالسلام، وناجي، ومحمد، ومحسن ،
كل هذه الأسماء تمثل الأطماع والبرامج السرية التي ستحرم اليمن من كل شيء، من وحدته، من حريته، من سيادته، من ديموقراطيته، ومن ما وصل أليه من تقدم.

أمي ومَن مثل أمي يخافون أن يضيع ما لا تملك اليمن، أن تضيع السيادة في الوقت الذي أضاع فيه الرئيس سيادة اليمن
تخافي أمي على الوحدة المكتوبة في الورق فأهل صعدة لا يشعرون بوحدة، وأهل عدن لا يتذوقوا طعم الوحدة، وأهل باقي اليمن لم يعودوا يشعروا بهذه الوحدة المؤلمة، وأهل باقي اليمن يتألمون عندما يروا وجه الوحدة في عدن قد أصبح مشوهاً وأصبحت شوارعها تشبه المستعمرة أكثر من أن تكون مدينة يمنية داخل نسيج يمني متماسك.
لكن أمي تخاف على الوحدة، وتخاف على الرئيس فهو صانع الوحدة، لا تدري أن صانع وحدة الأمس هو صانع دعوة الإنفصال اليوم.
أمي ومَن مثل أمي يخافون أن تضيع الديموقراطية، والحرية وحدود الديموقراطية والحرية ما دامت أكثر مما عرفه الناس بالماضي فكثر الله خير الرئيس.
لم تسمع أمي بالمختطفين، ولم تدرس مواد الدستور اليمني حتى تعرف ما إذا كان الرئيس يطبق الدستور أم لا، حتى وإن كان الرئيس لا يطبق الدستور فذلك لا يهم بالنسبة لأمي ومَن مثل أمي، فالرئيس رئيس، وذلك ما يميز الرئيس، قدرته على ابتداع الاستثناءات والتلاعب بالقوانين وتطبيقها بشكل اختياري للاستهلاك الإعلامي والعلاقات العامة.

لا يهم أمي ومن مثل أمي أن اليمن أصبحت ملك الرئيس فقد كانت في الماضي ملك الإمام، أما الآخرين من مؤيدي الرئيس فيتسأءل الواحد منا كيف لا يهمهم أن أصبح اليمن ملك الرئيس والأسرة الحاكمة حتى أصبح بنك الدولة بنك الصالح، وبترولها بترول الصالح، أما أرض اليمن وجبالها فقد تفسمها الأهل والقادة والمشايخ والمتنفذين بمباركة نظام الصالح حتى الصدقات تحمل علامة الرئيس التجارية فكانت جمعية الصالح الخيرية، وعبادة أرحم الراحمين اليوم أصبحت ممكنه في مسجد الصالح. أمي ومَن مثل أمي يرى ذلك منجزات، وشباب التغيير يرون ذلك إمامة جديدة، وتسلط جديد تحولت فيه جمهورية الثوار الأحرار إلى ملكية وتحول رئيس الجمهورية فيها إلى ملكُ له بلاطه وخدامه وحماته الذين ينادون له بالحكم الأبدي، ولأبنائه بالتوريث والطيبين مثل أمي ومَن مثل أمي يدعون له بالحفظ.أقنعت أمي بأن تدعو له بأن يهديه إلى أختيار الحق، واختيار ما فيه الخير لليمن وله ولأهله، وأن يجعل اليمن في أيدي أمينة، لكني سأجد صعوبة في أن أخلص الآخرين من
مخاوفهم، وانعدام أملهم في مستقبل أفضل.

حتى أئمة اليمن عندما حكموا كانوا يخافوا على اليمن ،ويخافوا من الثورات أن تذهب باليمن إلى المجهول، ولذلك فنحن اليوم نتفهم خوف الرئيس على اليمن واليمنيين، وحرصه على البحث عن أيدي أمينة. هل كان الإمام يحي والإمام أحمد محقين في خوفهم على اليمن؟ نحن نقول لا خوف مع الإيمان والأمل، ولا خوف مع شباب ينطلقون لبناء يمن العدل والحرية والمستقبل. لم يبحث الأئمة عن أيدي أمينة لكنهم لو بحثوا لوجدوها فقد كان هناك من الأحرار والشرفاء ما يكفي، فكيف باليمن اليوم وسكانها أكثر من عشرين مليون نسمة، أكثر تعليماً، وأكثر قدرة، وأكثر إلماماً بمستقبل. هل أصبحت اليمن بدون أمانة ولا أمناء، حتى أصبح لزاماً علينا أستيراد الأمانة والأيدي الأمينة من الصين.

الأيمان يمان، والحكمة يمانية، كيف يكون يمن الأيمان ولا يجد الرئيس الأيدي الأمينة؟ وكيف يكون يمن الحكمة ولا يجد الرئيس الحكماء ليصححوا ويحكموا وينتقلوا باليمن إلى مرحلة جديدة؟ لن نقول أن الرئيس فقد الأيمان وفقد الحكمة فاعتمت بصيرته، لكن ندعو بدعوة أمي الجديدة أللهم اهدي الرئيس إلى اختيار طريق الحق والرشاد، ونور بصيرته حتى يرى الأيدي الأمينة.

أما دعوتي الخاصة للشباب، فاللهم ثبت الشباب والمرابطين المعتصمين في ميادين التغيير على الحق وحقق مطالبهم السلمية والعادلة وأمنحهم فرصة بناء اليمن الجديد، واحفظ اليمن موحداً عزيزاً، وأهله سالمين.

منقول.ل.شاكر الأشول..

عضو مميز تاريخ التسجيل : 18/06/2009 العمر : 53

هذاهي القاعدة الشعبية العريضة التي يتشدق بها النظام هي امي وامك وكل الامهات الذين لم يتعلمين حتي يعرفين حقيقة الاوضاع في اليمن اخي امي دائم الدعاء للرئيس وهي المشكلة الكبري حيث انها لا تعلم شي عن ما يعملة الرئيس وعن ما اوصل اليمن من تخلف وفقر واصبحت تراء ان الشعب الذي يشحت في الجولات منجز من اهم منجزات الرئيس وانة صاحب الفضل في ذالك اخي المشكلة هي الشباب اليوم وخاصة المطبلين للنظام كونهم متعلمين وليس لهم موقف مشرف من ما وصل الية الوطن من تخلف اقتصادي
اشكرك اخي على نقل هذا الموضوع الهام

عضو نشيط تاريخ التسجيل : 11/10/2009 العمر : 38

وهاهو التاريخ يعيد نفسه من جديد
فالثوار والأحرار مخربين ومفسدين
والبلاطجة والمطبلين وطنيين ومخلصين

وما يثير الغيان والإشمئزاز ان نرى بعض المتعلمين ومن هم
على درجة عالية من التعليم والثقافة ومطبلين للنظام الفاسد
ولرئيسه المفسد
شكراً لناقل الموضوع ولكاتبه

» إرتباك في صفوف حراسات الرئيس صالح وتدخل الرئيس هادي ينقذ الموقف
» قائد حركة 78 الناصرية يتهم الرئيس صالح شخصيا بقتل الرئيس الحمدي ويدعو لتقديم ملفات جرائمه إلى محكمة
» يمن من أجل الرئيس {بقلم الرئيس الصالح}؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» اثنين مليون يمني بلطجي يساندون الرئيس لجمعة التسامح = مليون ونصف يمني مسالم في ساحة التغيير لجمعة الزحف لآخراج الرئيس من غرفة نومه
» الرئيس المريكي ال 44