صوت سعيد البرغلي ، هيج قلبي الثمل - الغاز والقات معا ، و رفع سعر الديزل - حتى التراب قد غلى ، وقالوا سعرٌٍِ دولي - وأنت يا فندم علي ، وسيدي وموئلي - لكم وكم وعدتنا ، بالسير نحو الأفضلِ - قالوا لنا في فوزكم ، ضمانة المستقبلِ - فصفق الشعب لكم ، تصفيق هز المحفلِ - وقال لا لا لا لا ، لن ننتخب إلا علي - فقلت لا تولولوا ، وبينوا الاسباب لي - قالوا علي هو الولي ، وهو بصيص الأمل - ولم الاقي منك إلا ،جرعا كالفلفلِ - شممتها حراقة ، فواحة بالفشلِ - ولاذعٌٍِ مذاقها ، وطعمها كالحنظلِ - والوضع صار مزريا ، ويلي أنا والويل لي - مرتبات ما كفت ، ليس لها من ثقلِ - وإن تسد رمقا ، لكنها لا تصلِ - فإن أخذناها ضحى ، مع الغروب تنجلي - والجوع جع جع جعة ،حولي ومن حويللي - والكل حولي يشتكي ، من ازدياد العللِ - يشكون فقرا مدقعا ، والفقر يشكو من علي - حال الفقير محزنا ، وقد غدا عطنطلي - ولو تراه ماشيا ، على حذاء أهزلِ - وكوته مرقعُ ، والثوب أيضا قد بلي - والعيد جاء مقبلاً ، بل بل بلي يا بل بلي - عيد السعادة والهناء ، لكل من جيبه ملي - اما الفقير حاله ، يرثى بجيب عطل - ستنقلب افراحه ، حزنا ولا لن ينجلي - حين يرى أطفاله ، بلا كساء أو طلي - وكل مسؤول غدا ، يسكن أحلى الفلل - منعمٌ مكرمٌ ، سمين مثل الجملِ - ياكل مما يشتهي ، يشرب من سلسبل- ولو تراه راكباً ، صالونه المشنشل - معطراً ممشطاً ، عليه ابهى الحللِ - والكل يصغي منصتا ، لصوته المجلجلِ - انا الاديب الثائر ، وشبل ذاك البطل - نظمتها قصيدة ، لكل حر مثلي - اقول في ختامها ، أنا سعيد البرغلي
.منقول عن سعيد البرغلي.