قصيدة للشاعر/علي البجيري

لا عاد آبى وحدة ولانا وحدوي ** قولوا يساري او من أصحاب اليمين
با قولها من صدق يحنق من حنق ** لازم براميل الشريجه يرجعين
انا انفصالي رغم إني الوحدوي *** والمدعي الكذاب عبرها سنين
يحلف باسم الوحدة العظمى غلط** وهي براء منه وبحلف له يمين
هو عنصري معروف لا يقبل بحد ** وهو انفصالي في صفوف الأولين
يأخذ من الوحدة فقط خيراتها ** والشعب يأكل شحت ولا يستدين
والعنصرية واضحة في كل شي ** محد يغطي شمس شارق باليدين
يفكنا من شر صنعاء وأهلها *** نرجع كما كنا كراما امنين
يا ما نصحناهم وقلنا غيروا *** ولا وجدنا للشكاوي سامعين
واليوم ماتت عظم الله أجركم *** يا ذي قتلتوها ادفنوها وسط طين
لما تجي وحدة على دين النبي *** يكون فيها العدل للناس أجمعين
آما انها وحدة لصنعاء وأهلها *** مرفوض عند الله في دنيا ودين
كان الجنوب الحر اسمه في العلا *** لتقدمت خطوة شردتوا خطوتين
واليوم تشتونا خدم تحت الطلب ***حاشا وكلا يا الموجوس الحاقدين
ثورة ولا والله نصبر هكذا ***حتى يحق الحق رب العالمين
ذقنا المرارة بعد حرب المنتصر ***حتى كرهنا العيش منكوس الجبين
والظلم حطمنا ووطئ رؤؤسنا ***واحنا الذي كنا ندوس الطامعين
اقسم برب الكون خالق كل شي ***ما نحمل الباطل ونحنا قادرين
لو تحرق الدنيا بما فيها خلق ***ما عاد نتحمل فساد المجرمين
ضاقت بنا الدنيا بما في وسعها ***والشعب يمسي طول ليله في أنين
والفقر دق الشعب حتى دمره ***والمال والثروة بأيدي المعتدين
والشعب ثار اليوم ثوره عارمة ***واحنا توكلنا وربك با يعين
مرت علينا أعوام سوداء مظلمة ***صبوا علينا الويل والحقد الدفين
حتى كرهنا اليوم ذي في أعلنت ***ويوم ذكراها أصبح اليوم الحزين
انا انفصالي واضحة با قولها ***ما دامت الوحدة بلا مبدئ ودين
ما أجمل الوحدة ومحسن اسمها ***لكن خانوها السرق والفاسدين
كانت هدفنا والأمل ذي ننشده ***واليوم خاب الضن فيها والضنين
ومن زعل يضرب برأسه في الجبل***ومن رضي هذي الحقيقة واليقين
انا حر في رأيي ولا انا عبد حد ***ولا علي ربي ولا هو الأمين
جاب التخلف والجهالة والمرض **والغبن ذي خلى الكبد تصبح طحين
يا ابن اليمن يالحر قف وقفة رجل **الموت أفضل لك ولا الحال المهين
خلاص فاض الصبر يا ذا قل لذا **ثورة على الشيطان وإبليس اللعين
ثورة ويهنئ من سقط ولا قتل **لا حرية لاما بكت من كل عين
قم أيها المارد ووجه لطمتك **حطم قيود الذل بالبأس المتين
زلزل تراب الارض تحت أقدامهم **حتى يضلوا من وطننا شاردين.