عبدالباري ذكرى تتجدد

عضو جديد تاريخ التسجيل : 14/12/2009 العمر : 54

سيظل تاريخ/ 5 / يناير نقطة تحول فارقة في حياتي لأنها إنقطاعاً نهائياً مع الماضي من العمر ..إنقطاعاً مع من منحنا الدفء والحنان والبسمة المملؤة بالحب والوفاء.. الأنقطاع مع جزء من وطني واسرتي التي لطالما هزني الشوق والحنين إلى رؤياه فمن ياترى يملئ هذا الفراق المفاجئ لفقيدنا وفقيد الوطن إستاذ الأجيال عبدالباري علي عبد الدائم السيد أسكنه الله فسيح جناته
عبدالباري …
يسكنه وطن وأمه بكل جراحاته وأناته وتطلعاته في الحياة الحرة الكريمة
تحطمت قواي وتبعثرت أفكاري وطيف اخي الكبير امام ناظري فثقل القلم واختنقت الكلمات وامتزج الحبر بالدموع لتبدو الكلمات ركيكة لاتفئ الحدث وهو اولاً واخيراً قدراً يطال كلاً منا
عبدالباري .. اضحى علماً بارزاً وظاهرة انسانية متميزة لما يتمتع به من صفات قلما تتوفر بأحد ... تميزرياضياً فكان نجماً لايزاحمه احد تميز دارساً ومدرساً ناجحاً يتفانا في ادى واجبه الوضيفي بكل اخلاص تميز ادارياً فكان قدوة ومهاباً
تفتقى عنده الحس الوطني مبكر من عمره وتحديداً في العام 1981 في مرحلة وطنية بالغة الحساسية لكنه كاعادته لم يعبأ بالمخاطر مستمداً اردته من موروث ديني متأصل في حياته فنشأ وترعرع في كنف والده العلامه علي عبد الدائم رحمهما الله نهل منه ايمان لايتزعزع بالخالق العلي القدير والثبات على الحق مهما كانت الصعاب .. استجاب بأستعداد كبير لدعوات التغيير والنضال ادراكاً بمسؤليته تجاه مجتمعه للنهوض به من واقعه المتخلف الى واقع أكثر تقدماً واشراقاً ...
طبيعته الأنسانية يطغى عليها التواضع الشديد والترفع والأعتزاز بالذات ...
ظل مرتبطاً بهموم المجتمع وخدمة قضاياه اداركاً منه بأن حرية الفرد والمجتمع الخطوة الأولى لأي تغيير وأن مصادرة الحرية في حياة المجتمع بفعل النظم الدكتاتورية المستبدة كان نتاجه تأصيل التخلف والأمية والتقاليد الجامدة الخاطئة مم جعل قوى المجتمع الحية غير قادرة على احداث اي تغيير سريعاً
يتمتع بجاذبية شديدة تلقائي في تعامله مع الناس بمختلف مستوياتهم
عند التحدث اليه تحس انك تحدث نفسك بفعل التفاعل الذي يبدية معك فيصبح همك همه
هو مركز الدائرة التي نتحلق حولها يستطيع ان ينقلنا الى أجواء من السعادة والتفائل أو أجواء من الحزن والضيق فيمنحنا سعة الأمل من ضيق اليأس ويصور جمال المستقبل من بؤس الواقع
هو الى هذا يمتلك روحاً تختزن في اعماقها سمة الطفل البرئ والشاب المرح والرجل الجاد والأنسان المحب للخير ..
ظل الذاكرة الجمعية لمرحلة مضت من تاريخ المنطقة والوطن بكل مكوناته السياسية والأجتماعية ... سعادته تكمن إنجازه مصلحة لمواطن فقير أوشاب تعسرت به الضروف المعيشية ... قدرة فريدة على التواصل الخلاق مع القوى السياسية والأجتماعية نسج خلالها علاقات تتسم بالبعد الوطني والأنساني ..
عبدالباري الغائب الحاضر بذاته النقية من الشوائب والزلات التي يقع فيها من يتقدم العمل الأجتماعي ...
هذا يفسر حالت الحزن الذي عم كل ارجاء المديرية وخروج ابنائها لوداع الفقيد الوداع الأخير ..
لكنه سيظل معنا قيمة وطنية وحدوية وذكرى متجددة تحفزنا للأستمرار والثبات في طريق الحق
عزائنا في فقيدنا ماجاشت به الصدور وفاضت به العيون من مشاعر الوفأ والحب تترجم في عمل ابداعي هو سابقة صادقة في المنطقة بين طياته حياة الفقيد الكبير وهي لاشك ستكون الهاماً لأجيال قادمة سلوك حضاري واستحقاق علينا واجب القيام به لهؤلاء الرموز الوطنية الذين تفانوا من أجل وطنهم ومجتمعهم
عزائنا في فقيدنا إن الأرض العربية تتحدث اليوم بصوت مرتفع وتضيق بما رحبت على فراعنة العصر فتساقطت اصنام البعض والبعض الآخر آيلة للسقوط لامحالة . انكشف وهن انظمة الأستبداد والتسلط فلم تصمد امام اصوات الحق ودعوات التكبير فلن تعد آذاننا تتآذى بعبارات التبجيل والتمجيد والتعظيم .. فالمبارك قد ذهب ولا يعلم اين ستكون وجهته ... والزين هناك في ارض من المستبعد أن تتصالح معه لأنها النواة الأولى لدعوة العدل والمساواة
اخي عبدالباري .. هانحن الآن نعيش جزء من احلامك وقد تحققت .. سقوط نظام الطاغية مبارك في مصر العروبة ونظام زين العابدين في تونس الخضراء .. رحمك الله رحمة الأبرار والحقك مع الشهداء والصالحين واسكنك فسيح جناته

عضو مميز تاريخ التسجيل : 18/06/2009 العمر : 53

اشكرك اخي ابن رباح .
لقد قلت كل ما يجيش في عقولنا وقلوبنا عن الفقيد الغالي .
لك كل الحب والاحترام وللفقيد الرحمة من الله والمغفرة.

إبن رباح " اخي انت الحبيب اليك حبي ولقلمك وهو يقطر حزن المفارق لأخيه عبدالباري الذي بالفعل من الصعب اليوم ونحن نفتش بين احبابه أن نجد قلب كبير كاقلب الفقيد الذي كان يتسع للجميع " نعم عبدالباري ( كبير ) رحمة الله عليه كان يترافع على الحزبية والمناطقية والقبلية " كان موقعه كما تفضلت هو التواضع وحب الحياة المبسطة " لااخفيك اخي إبن رباح ودعني اخاطبك شخصياً أن الحُزن يزداد كل يوم وأني أسأل لأخي الرحمة والمغفرة وأن يعامله برحمته "
كلنا مقصرين وكلنا في حاجة الى كنف الرحمن وان يتغمدنا برحمته "
نعم لانستطيع ان نستوقف الحياة ولكن اصدقك القول حين نفكر في رحيل الحبيب عبدالباري ويسبقه رحيل عبدالجليل وعبدالمحسن نقول الحمدالله وإنا لله وإنا اليه راجعون " اللهم ارحم عبيدك اخواننا عبدالباري وعبدالمحسن وعبدالجليل اللهم ارحمهم رحمة الأبرار واسكنهم فسيح جناتك اللهم لاتعاملهم بأعمالهم فبرحمتك ارحمهم وارزقهم الجنة والعيش مع الرسول الكريم
اللهم ارحم والدينا وارحم جميع المسلمين اللهم ارحم شهداء مصر شهداء الثورة ومن سبقوهم من الشهداء والصالحين وجميع المسلمين اللهم ارحم شهداء فلسطين اللهم حرر المسجد الأقصا ولاتحرمنا الصلاة فيه
اللهم نسألك الخير والصلاح لليمن وسائر بلاد المسلمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم .

عضو مميز تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 64

رحم الله الاستاذ عبدالباري وعزائنا ان رحيله تزامن مع هذه الثورة العارمة التي تعم الوطن العربي وتكاد تطيح بكل الكراسي التي انغرست في ظهر الوطن واصابته بشلل فما عاد يرى ماضيه ولا حاضره وانقطعت علاقته الحميمة بالمستقبل ..
نسأل الله ان يحشره مع الشهداء والصالحين وان يكلل الثورة العربية ثورة الشباب العربي السلمية! بالنصر المؤزر وان تسقط هذه الرؤوس المنخورة التي عافها الوطن ولم يعد يطيق العيش تحت وطأت احذيتها..

» قصـة الحيـاة ( عبدالباري علي )
» لقد كان يوما مبكياً ذكرى 5/1
» في ذكرى رحيل ناجي العلي
» في ذكرى الوحدة اليمنية.. هل يتنحى صالح؟!
» عبدالباري السيد ..من جنود الله